اقلامنا -- كفاية - عراكا
اخيقر يوخنا ان المتتبع لما ينشر في مواقع شعبنا الالكترونية يلاحظ بجلاء ان اكثر المواضيع التي يتطرق اليها اصحاب الاقلام من ابناء شعبنا هي التسمية التي تثير الجدال العقيم وان دل ذلك فانه يدل على العقم الفكري او النقص الثقافي في تناول او طرح مواضيع مهمة تخص شعبنا في حقول حياتية كثيرة يحتاج اليها شعبنا في ايجاد حلول او طرق تسهم في اذلال المشاكل الاجتماعية او الحياتية الاخرى .
وخاصة بعد ان تم تناول معظم تلك المواضيع التي كانت وما زالت مثار جداال عقيم لا يتم من خلال ما يطرح من الاراء او الانتقادات بصددها في التوصل الى قناعة ترضي الاطراف المتنازعة في صيغة فهم المواضيع المطروحة بشان التسمية .
فقد شهدت السنوات الماضية جدالات كثيرة حول المواضيع التي كانت تطرح او تتتناول مشكلة التسمية
وشاركنا في تلك المواضيع شخصيا اضافة الى عدد اخر من اقلام شعبنا المعروفين
واخيرا يبدو ان هناك شبه اتفاق بين العديد من الاقلام المعروفة سابقا - با ن تترك هذة المسالة الى الجيل القادم
وشخصيا اقتنعت بان الاستمرار في هذة الخبطة الاعلامية الساخنة والمؤذية على كافة الاصعدة التي لها تماس بالحراك السياسي او الاجتماعي او الثقافي لشعبنا
لا تجدى نفعا ويجب التوقف عن تناولها
لان من مصلحة شعبنا وفي هذة المرحلة الحرجة ان تتكاتف الجهود من اجل زيادة تقاربنا والسير موحدين في الفكر والموقف لمواجهة اشد المخاطر والانتهاكات التي تطال شعبنا في كل بقاع الوطن وبحجج واساليب شيطانية مرتكزة على قوة سياسية كبيرة في حجمها وموقعها ونفوذها السياسي وبىامتدادت في كل القنوات السياسية والقانونية التي تستطيع بموجبها ان تسحب الخيوط الى جانبها لتخنق بها ابناء شعبنا من دون ان يرف لها جفن او يراف بحالها احد وباعتبار ان ما تمارسه تلك العناكب السياسية السامة هو حق مشروع لها وفق مفاهيمها وثقافتها وايديولوجياتها التي تدعو الى الحقد على من يخالفها فيما تؤمن به او ما تتخذه من عقيدة دينية غير اسلامية .
ومن اجل ذلك فان المسؤولية تتطلب من كل اقلامنا ان تتجنب التطرق الى مواضيع التسمية
وان تباشر في زرع مفاهيم او اتخاذ مواقف تجمع قوانا ليكون لصوت شعبنا اذن قد تسمع صراخاتنا
فليس المهم اي التسمية يختارها هذا الشخص او ذلك او يتبناها هذا الحزب او ذاك
بل ان الاهم هو كيف يحافظ كل منا على التسمية
ومن اجل ان يحافظ كل منا على التسمية التي يختارها عليه ان يتعلم قراءة وكتابة وتكلما لغتنا
وعدا ذلك فما نفع ان ادعي انني اشوري والاخر يدعي انه كلداني والاخر يدعي انه سرياني اذا كنا لا نجيد لغتنا
واكتفي بهذا القول داعيا كل اقلامنا الى التوقف نهائيا عن هذة المسالة والتفكير جيدا قبل الخوض او طرح مواضيع التسمية التي اصبحت مملة لقرائنا .