المحرر موضوع: من "الأيزيدية" إلى "الكردية".. حكاية الرئيس السيسي مع الأقليات  (زيارة 1483 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37779
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

من "الأيزيدية" إلى "الكردية".. حكاية الرئيس السيسي مع الأقليات


السيسي مع الفتاة الكردية والإزيدية
عنكاوا دوت كوم :بلدنا اليوم : مصطفى الخطيب

"باسم الشعب الكردى وإقليم كردستان أوجه الشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسى، على موقفه العظيم والنبيل من الشعب الكردى وحقوقه، وآخرها ما صرح به الرئيس خلال منتدى شباب العالم الذى تستضيفه مصر، حيث أكد على أن الهوية الكردية لن يستطيع أحد محوها، وأن الشعب الكردى عانى على مدار 60 عاما مضت"، كانت هذه رسالة الشعب الكردي على لسان ياسين رؤوف، القيادى الكردى بالقاهرة، بعد موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الفتاة الكردية بمنتدى شباب العالم 2019 والمقام حاليًا في شرم الشيخ.

لم يكن هذا الموقف هو الأول للرئيس السيسي في دعم الأقليات، ومن فقدوا حقوقهم، فأثناء منتدى شباب العالم 2018 وجه الرئيس في بداية كلمته حديثه للفتاة الإيزيدية نادية مراد، قائلا: "يا نادية، هنخلى أول توصيات المؤتمر الاعتراف بالجريمة التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابى، وكل التنظيمات المتطرفة فى العالم".

شابة كردية تبكى خلال إجابة الرئيس السيسي على سؤالها

ففي خلال أحدى جلسات منتدى الشباب العالم اليوم، وجهت فتاة كردية سؤالا للرئيس عبد الفتاح السيسي، حول الكراهية في العالم والأقليات، وأين حقوق الإنسان؟، ورد الرئيس على سؤالها وشهد الحوار، بكاء الشابة الكردية خلال إجابة على سؤالها عن الصراعات فى العالم والأقليات.

لن يستطيع أحد محو الهوية الكردية

وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي: "أن الهوية الكردية لن يستطيع أحد محوها، مشددا على أن الشعب الكردى عانى على مدار 60 عاما مضت".

وأكد الرئيس، "خلال 80 سنة فاتوا حصل تقسيم للدولة الكردية القديمة وافرزت الواقع اللى إحنا فيه سوريا وتركيا والعراق وإيران وغيرها، وده مؤلم بس أنا ليا مقاربة هادئة جدا تعتمد على العمل والسلام، محدش يقدر ياخد هوية حد أو يغريها.. بدليل بعد السنينين دى بتتحدثى فى الأمر ده والإجراءات اللى فاتت كانت كفيلة بالتغيير أو بالطمس والتغيير ولكن ده محصلش ومش هيحصل".

وأضاف الرئيس السيسي: "حد تانى فى موقعى ده يقول فرصة لاشعال ما هو قابل للاشتعال علشان نثأر حتى من اللى بيتعمل فينا من دول معينة، لا إحنا مش بنفكر كده، ومبنقولش أبدا نصايح تؤدى إلى دمار وخراب الأمم والشعوب والناس".

وأكد الرئيس السيسي، إن الجسور ستمد غصبًا عن الناس لكن بالسلام، متابعا:"لما يكون عندى مجموعة عاوزة تنفصل عن الأمن القومى للدولة لا يقبله بغض النظر عن وجاهة الطرح فهو لا يُقبل..شوفوا التجارب الموجودة للدول التى انفصلت..الدولة مقوماتها كبيرة جدا..لو أنا دولة مساحتها 2 مليون ليا جيش واحد وحكومة واحدة لما ننقسم لاثنين يضرب فى 2 طيب، هل قدراتنا تسمح ببناء ده ولا نبقى دول هشة وضعيفة وغير قابلة للاستمرار".

"تم احتجازي لتقديمي هدايا للدواعش"،

"تم احتجازي في مبنى مع عدد كبير من النساء لتقديمنا هدايا للدواعش"، بدموع وتأثر شديد روت الفتاة الإيزيدية قصتها أمام مجلس الأمن في 2015، بعد تعرضها لاعتداءات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في العراق، انتهت الجلسة التي طالبت فيها "نادية مراد" بالقضاء على داعش تمامًا وسط تعاطف واسع من جميع وفود دول العالم، وبعدها طلبت التوجه إلى مصر للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بناءً على رغبتها.

قالت "نادية" في تصريحات سابقة إن مشهد تضامن "السيسي" مع الفتاة المصرية التي تعرضت للتحرش في ميدان التحرير في ذلك الوقت كان دافعها لطلب لقائه، وتابعت: "توسمت فيه القدرة على حمايتها وحماية فتيات العراق مما يتعرضن له من بطش واغتصاب وانتهاكات جنسية وآدمية، وشاهدته وهو يقتص وينتقم للفتاة التي تم التحرش بها في ميدان التحرير، ويواسيها بكلمات جعلتها تستفيق من صدمتها وتتجاوزها، وهو ما جعلني أطلب لقاءه".

الرئيس يقابل "الفتاة الإيزيدية"

من جانبه، سارع الرئيس السيسي بالموافقة على لقاء الفتاة الإيزيدية، واستقبلها في القصر الرئاسي أواخر ديسمبر 2015، وعقب لقائهما صدر بيان رسمي من الرئاسة بتفاصيل المقابلة، حيث قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن المواطنة العراقية أعربت خلال لقائها مع الرئيس عن خالص شكرها وتقديرها باسم المواطنين الإيزيديين لاستجابته لطلبها الالتقاء به خلال يومين، مؤكدة تقديرها لدور مصر الكبير في العالم الإسلامي، وفي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وأضاف "يوسف" أن المواطنة العراقية استعرضت خلال اللقاء الهجمات الوحشية التي تعرض لها الإيزيديون من قبل تنظيم داعش الإرهابي في منطقة سنجار شمال العراق، وأنهم يبررون ذلك باسم الدين الإسلامي، وأشارت إلى التاريخ الممتد من التعايش السلمي بين المسلمين والإيزيديين في العراق.

في المقابل، رحب "السيسي" بالمواطنة العراقية في القاهرة، مؤكدًا إدانة مصر القاطعة لأشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التي يقوم بها تنظيم داعش باسم الإسلام، وهو منها بريء، مشددًا على إعلاء الدين الإسلامي لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر، ومؤكدًا وقوف مصر إلى جانب الشعب العراقي، وحرصها على تقديم أشكال الدعم كافة له.

عقب زيارتها إلى القاهرة، عبرت "نادية" عن سعادتها بلقائها بالرئيس السيسي، وأشادت بدور مصر التي وصفتها بأنها "قلب العروبة والشقيقة الكبرى للدول العربية كافة".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية