المحرر موضوع: بعد صفعة كوالالمبور أردوغان يستفيق  (زيارة 929 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31648
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد صفعة كوالالمبور أردوغان يستفيق
الرئيس التركي كان يسعى من خلال القمة الماليزية إلى تحقيق مطامعه في الزعامة عبر تأسيس مملكة إسلامية متحدة مع كل من باكستان وماليزيا.
العرب / عنكاوا كوم

وهم زعامة المسلمين يتبخر
كوالالمبور – كشفت قمة ماليزيا الإسلامية عن فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تحقيق أحد أحلامه السياسية منذ اعتلائه السلطة بأن يكون زعيما معترفا به للعالم للإسلامي.

وأجبر فشل قمة كوالالمبور أردوغان على شن هجوم واسع على المملكة العربية السعودية وذلك في أعقاب الفشل الذريع الذي منيت به أحلامه العثمانية الطامحة لقيادة العالم الإسلامي.

وكان أردوغان يعول على القمة الماليزية كثيرا لتحقيق مطامعه في الزعامة عبر تأسيس مملكة إسلامية متحدة مع كل من باكستان وماليزيا.

وفي تصريح أدلى به الرئيس التركي، الجمعة، بمناسبة القمة الإسلامية التي استضافتها كوالالمبور وتُختتم السبت، وغابت عنها باكستان وإندونيسيا، زعم أن باكستان تعرضت لضغوط سعودية من أجل ثنيها عن المشاركة في القمة الإسلامية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

وأشار أردوغان إلى أنّ مثل هذه المواقف التي تصدر عن السعودية والإمارات  ليست الأولى من نوعها.

وعن الضغوط التي مارستها السعودية على باكستان لمنع مشاركتها في قمة كوالالمبور الأخيرة، قال أردوغان إن السعوديين هددوا بسحب الودائع السعودية من البنك المركزي الباكستاني، كما هددوا بترحيل “4 ملايين باكستاني يعملون في السعودية” واستبدالهم بالعمالة البنغالية. وأوضح أن باكستان التي تعاني من أزمات اقتصادية كبيرة، اضطرت إلى اتخاذ موقف بعدم المشاركة في القمة الإسلامية، في ظل هذه التهديدات والضغوط.

كما زعم الرئيس التركي أن جاكارتا، من جهتها، كانت تفكر في بادئ الأمر بإيفاد نائب الرئيس الإندونيسي، قبل أن تتراجع عن هذا القرار.

وشدد على أن القضية “قضية مبدأ” في الأساس، فعلى سبيل المثال السعودية لا تقدم مساعداتها للصومال، “لكن الصومال أظهر موقفا ثابتا، بالرغم من الأوضاع الصعبة التي يعاني منها” ولم يذعن لضغوط الرياض عليه لتغيير مواققه مقابل تلقي مساعدات.

وأضاف “أبوظبي كانت ستقدم هي الأخرى على بعض الخطوات (الإيجابية) في الصومال، لكنها تراجعت عنها لاحقا” لعدم استجابة الصومال لمطالبها.

وفي ذات الصدد، بثت وكالة أنباء الأناضول الناطقة بلسان حال حزب العدالة والتنمية الإسلامي التركي الذي يرأسه أردوغان، تقريرا مطوّلا، الجمعة، بعنوان “باكستان.. انتقادات لعمران خان” لانسحابه من قمة كوالالمبور الإسلامية.

أردوغان يعود إلى تركيا بعد مشاركته في القمة الإسلامية المصغرة دون أن يحقق ما يصبو إليه من إجماع على كونه الناطق الرسمي باسم الأمة الإسلامية

وقالت الوكالة إنّ انسحاب رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، المفاجئ من “القمة الإسلامية المصغرة” بماليزيا، أثار انتقادات من قبل سياسيين وخبراء، وصفوا قراره بأنه “فشل دبلوماسي داخلي”، فيما أشار صحافيون وإعلاميون إلى أنّ انسحابه كان “بناء على أوامر” من ولي العهد محمد بن سلمان.

والثلاثاء، أكد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أن إلغاء خان مشاركته في القمة جاء بسبب “تحفظات” من السعودية والإمارات بخصوص القمة، وفقا لما ذكرته الأناضول نقلا عن صحيفة “دوان” المحلية.

وفي اليوم نفسه، ذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر بوزارة الخارجية، أن خان أخبر الرئيس التركي، بقراره عدم المشاركة في قمة ماليزيا، أثناء لقائه به على هامش مؤتمر اللاجئين العالمي، في جنيف.

وغادر الرئيس التركي كوالالمبور، عائدا إلى تركيا بعد مشاركته في القمة الإسلامية المصغرة دون أن يحقق ما يصبو إليه من إجماع على كونه الناطق الرسمي باسم الأمة الإسلامية.

ورافق أردوغان إلى هذه القمة كل من وكيل رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم نعمان قورتولموش، ونائب رئيس الحزب جودت يلماز، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخرالدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

وفي محاولة لإظهار نفسه كمدافع أول وناطق رسمي أوحد باسم العالم الإسلامي وقع أردوغان مع ماليزيا، الخميس، على مذكرة تفاهم حول مكافحة المواقف المعادية للإسلام في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تتضمن تأسيس مركز اتصالات في إسطنبول.

وتحمل المذكرة اسم “مشروع التواصل لمكافحة الإسلاموفوبيا”، ويتضمن تنفيذ مشروع اتصال مشترك لمكافحة المواقف المعادية للإسلام، وتأسيس هيكلية مشتركة في هذا الإطار.

ويهدف المشروع إلى مكافحة الأحكام المسبقة من النواحي المؤسسية والهيكلية والخطابية، والتعصب ضد الإسلام والمسلمين.

ومن بين أهداف المشروع الذي تروج له أنقرة أيضا، القضاء على المفاهيم السلبية عن الإسلام، وزيادة الوعي العالمي بالقيم الإسلامية الحقيقية، وتوفير منصة لتبادل المعلومات التي تهدف إلى دعم المسلمين ضد المواقف المعادية للإسلام، وتعزيز العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب من أجل الحد من الصور النمطية والمعتقدات الخاطئة.

كما يهدف إلى زيادة الوعي بالتسامح والتعايش والعلاقات بين الثقافات، والتحول تدريجيا إلى علامة عالمية في مكافحة المواقف المعادية للإسلام.

وبحسب المذكرة، سيتم تأسيس مركز اتصالات في إسطنبول التركية يكون بمثابة مركز قيادة المشروع بأكمله.