الازقة المسيحية في الموصل .. من دفء الاعياد الى برودة الوحشة بعد النزوح
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد –الموصل تترجم الاحياء المسيحية بمدينة الموصل معنى وقيمة الاعياد حينما تبلور دفئا حميميا باجتماع اهالي المنطقة وتوجههم للكنيسة واحيائهم لطقوس العيد ورائحة (الكليجة ) وكبة (اليخني) ابرز ما تصنعه ايادي الامهات في تلك الايام ..اما اليوم فبرودة الوحشة تعانق تلك الجدران وتحكي ظلما لم ينتهي حينما طرد المسيحيون من المدينة صيف عام 2014 ومن صور تلك الاحياء تبرز محلة الساعة التي كانت تضم اكبر تجمع مسيحي في المدينة حيث تحيط بيوتات المسيحيين بكنائس المنطقة وابرزها كنيستي مار توما للارثوذكس والكاثوليك فضلا عن كنيسة الاباء الدومنيكان المعروفة ببيعة الباتري ..وتحفل ذاكرة مسلمي المنطقة بالكثير من الذكريات ازاء تلك الايام حينما يجدون ان محال بيع الزجاج واغلبها لحرفيين مسيحيين قد اغلقوا محالهم بسبب حلول العيد بينما تقودك قدماك لمنطقة اخرى تجد فيها بهجة العيد وبالتحديد في منطقة الدواسة المحيطة بكنيسة ام المعونة ويقابلها فرع اخر خاص بالاثوريين حينما يزورون كنيستهم للاحتفال بالمناسبات الروحية فيها ..
