المحرر موضوع: _ مع قهوتي _  (زيارة 408 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jean yazdi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
_ مع قهوتي _
« في: 02:58 27/12/2020 »
_ مع قهوتي  _
و أنا أتأمل من نافذتي على الشارع الذي
لم أحفظ بعد مُعظم تفاصيله حتى الآن...!
يُحيرني هذا الشارع ...لا يشبه شوارعنا
و لكنه يشبهني....
هو دائماً خالٍ و لكنه مَـسـكون..!؟
منازلٌ كُـثر لـكن  ما من أحـــد فـيـه...
تأخذني حالته التي تشبنهي  الى تساؤلات
تحيرُني  فـكـلما حاولت فهم حالتي
أقف حائراً...... لا صدى يتردد
في الأُفق على تفسيراتي
فأكون حقيقةً مُفعم بالحياة  و سعيد
و لكني حزين.... أنام بأمان و لكن
الخوف يحوم حولي كالنحلة فوق الزهور.
و كثيراً ما أكون ضاحكاً و لكن
الأنِـيـن المُتطفل يمطتي ضحكتي
فأبتعد ....لا قاصداً الغياب و لا كـُرهاً بأحد ...
لا أحد يدري و حتى أنا ...
يُرهقني هذا المنتصف البارد و الساذج ..
فأقول ربما هو نوع من فراغ الغربة المفروض أو ماذا..!؟
و لربما أحببت أن تسكن بين الصلوات و النسيان
لتنسى سنوات لم تحسبها من عُمرك..؟
أو  لعَـلهُ ذلك الإحساس الذي يمضغ
القلوب و من ثم يبصقها في ملامحنا الظاهرية..
فأقول أعان الرب أُناساً إستشهدوا
و هم أحياء من ضجيج قلوبهم
و أحياناً تأخذني حيرتي ...
فأقول يا تُرى من يقف أمام باب بيتنا ...!؟
تمتلكني لوهلة صفنة عاشق و أقول داعياً..
.. و حظ أوفر لعيني .
فَـلْي حُبّاً عميقاً لداري بعمق جروحنا اليوم..
و أقول مواسياً نفسي ربما لي ربيع مُزهر..!
لربما هذه الأوقات أصبحت بلا ألوان
كالموت بلا قبرٍ و بلا أكفان في كل مكان...!
فـاقـول لهذه الأوقات  كما قــُـلت لحبيبتي ..
شكراً لكِ كُنتِ أجمل من خيب ظني ..
وكـلما حاولت ترقيع ثوب الصُلح مع الغـربة أفشل بإرتدائه.!
و هكذا عندما لا أجد تفسيراً لحيرتي أُكثر من قهوتي
وأختار لوناً موسيقياً يلامس حالتي
ولكن حين يلتقي الكمان و الشجن بالوجـدان
أقـول أبـشـر بزلزال مشاعِـركْ ...
فأقول والله إشتقت إليك يا نفسي
و نفسي تقول والله لا أحد يفهم عليك ..
وأقول لربما بعد الف مُنعطف حائر...سأجد نفسي يوما ما.!
فأُكثر من قهوتي وأنا ما بين البشاشة و بين الآسى
كهذا الشارع بين  خالٍ و مَسكون .
               ✍........ جان يزدي
جان يزدي