المحرر موضوع: الاشتباك الأميركي - الإيراني وارد  (زيارة 269 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الاشتباك الأميركي - الإيراني وارد
سكاي برس/
خيرالله خيرالله
في الأّيام العادية، يصعب على إدارة أميركية، أيّ إدارة أميركية، الإقدام على مغامرة عسكرية في مرحلة انتقالية تشبه المرحلة الحالية. عمليا، لا يزال دونالد ترامب رئيسا إلى العشرين من كانون الثاني – يناير المقبل، لكنّ العرف المتبع في الولايات المتحدة يقضي بتفادي اتخاذ قرارات كبيرة من نوع الاشتباك مع إيران، أو غير إيران، من دون تشاور مع الإدارة الجديدة والتنسيق معها، لا لشيء سوى لأن مثل هذا الاشتباك سيكون له تأثيره على عمل هذه الإدارة بطريقة أو بأخرى وتصرفاتها وسيلزمها قرارات لا تريد أصلا اتخاذها أو التزامها.

 

من هذا المنطلق، من المستبعد نظريا، إقدام الإدارة الحالية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من عمرها على أيّ خطوة من نوع الاشتباك مع إيران. لكنّ المشكلة تكمن بكل بساطة في أن إدارة ترامب ليست إدارة عادية تنطبق عليها المقاييس التي تنطبق على الإدارات السابقة. تكفي للتأكد من ذلك ردود الفعل التي صدرت عن الرئيس الأميركي الحالي ورفضه المستمرّ لقبول نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثالث من تشرين الثاني – نوفمبر الماضي. لا يزال ترامب يرفض، إلى الآن، الاعتراف بهزيمته أمام جو بايدن على الرغم من رفض القضاء الأميركي كلّ الطعون والقضايا التي تقدّم بها…

في ضوء هذه المعطيات، يظلّ واردا حصول مفاجأة ما بسبب الموقف الصعب الذي تواجهه إيران مع اقتراب الذكرى الأولى لتصفية الأميركيين لقاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”. اغتيل سليماني مع عدد من مرافقيه، بينهم أبومهدي المهندس نائب قائد “الحشد الشعبي” في العراق، بعيد مغادرته مطار بغداد مساء الثالث من كانون الثاني – يناير 2020 في ما يمكن وصفه بضربة لا سابق لها تتلقاها “الجمهورية الإسلامية” منذ سنوات عدّة. اغتيل قائد “فيلق القدس”، الذي لم يكن مسؤولا عسكريا إيرانيا عاديا، بأيّ شكل من الأشكال أو مقياس من المقاييس، بواسطة صواريخ أطلقت من طائرة أميركية من دون طيّار رصدت موكبه.

 

ما كشفه اغتيال قائد “فيلق القدس” أن الرجل كان مسؤولا عن ملفات عدّة، من بينها العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان، وأنّه كان أهمّ بكثير من أي مسؤول حكومي في إيران بما في ذلك رئيس الجمهورية حسن روحاني. كان بالفعل الرجل الثاني بعد “المرشد” علي خامنئي. ثمّة من يقول إنّ سليماني كان مرشّحا لأن يكون خليفة “المرشد” الحالي، أو على الأصحّ صانع “المرشد” الجديد بعد وفاة خامنئي. جاء مقتله ليؤكّد أن إيران ليست أكثر من نمر من ورق وأنّ ليس في استطاعتها الردّ على ما قامت به الولايات المتحدة. أكثر من ذلك، قتلت إسرائيل، في ما يعتقد، العالم محسن فخري زادة قرب طهران في السابع والعشرين من تشرين الثاني – نوفمبر الماضي. ما الذي فعلته إيران؟ لا شيء، أقلّه إلى الآن.
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ