المحرر موضوع: عدنان حمد بين الرأي .. والرأي الاخر ؟!!  (زيارة 432 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 583
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


عدنان حمد بين الرأي .. والرأي الاخر ؟!!

** يعقوب ميخائيل

 

 ** الاجدر القول .. لن نصل الى المونديال ..أم ان المهمة صعبة ؟!

 ** بين القول لدينا لاعبون متميزون لكن لن ينفعنا حتى غارديولا ومورينيو .. ثمة تناقض ؟!

 ** الواقع شيء والتشاؤم شيء اخر ؟!!

 ** نعم .. التخطيط مفتاح النجاح .. ومع استذكار ايفرستو ثمة حقائق  لايمكن اغفالها !

 

ردود فعل متباينة ظهرت هنا وهناك عقب الحوار الذي تحدث فيه الكابتن عدنان حمد في برنامج هاتريك وأظهر ملامح التشاؤم من امكانية وصول المنتخب العراقي الى مونديال قطر 2022 مستندا الى بعض الحقائق التي وصفها انها الواقع ويجب التعامل معها بعيدا عن العواطف !.

** لا ..للتشاؤم ؟!

ومع اننا قد نتفق الى حد ما مع بعض النقاط الرئيسية التي تحدث بها الكابتن عدنان حمد الا اننا في نفس الوقت لايمكن ان نتوجس او ننظر بعين التشاؤم الى الحد الذي نقطع فيه الامل ونحطم حتى معنويات الجمهور وليس اللاعبين فقط بعدم القدرة على التأهل تحت ذريعة (هذا هو الواقع) !! ، او بسبب سوء التخطيط او التفوق الذي تسجله المنتخبات الاسيوية الاخرى وتحديدا تلك التي سنتنافس معها في المرحلة الثانية والاخيرة من التصفيات اذا ما عبرنا هذه المرحلة !.. 

** (روح) المنافسة ؟!

نقول برغم اننا قد نتفق بان اعداد الفرق الاسيوية الكبيرة كاليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وحتى السعودية وايران قد يكون بشكل افضل حتما ، او انها دأبت على التخطيط بصورة مستمرة ومبكرة منذ فترة ليست بالقصيرة الا ان ذلك لايعني بالمرة اننا نفقد جميع الفرص المتاحة للمنافسة معهم او ان نصاب بالتشاؤم الى الدرجة التي تجعلنا نفقد ولو الحد الادنى من الدافع المعنوي الذي يوفر لنا (روح) المنافسة معها !!

** (بناء) المنتخب ؟!

نعم .. هناك الكثير من المزايا الفنية التي تنقصنا ! .. وهذه المزايا سببتها الظروف التي مرت بنا وجعلتنا بعيدين عن التخطيط المبرمج الذي يمتد الى سنوات طويلة تجعلنا (نبني) منتخبات للفئات العمرية كي نستطيع بعد ذلك الوصول الى تشكيلة لمنتخب وطني راقٍ يكون قادر على المنافسة والوصول الى المونديال .. ولكن في المقابل .. ومع كل الظروف التي احاطت بنا الا ان لاعبينا ومنتخبنا بشكل عام ظل رقما صعبا في المعادلة الاسيوية ! ، وكنا دائما نراهن على مواهبنا وامكانات لاعبينا التي تتفوق في الكثير من الجوانب البدنية والمكونات الجسمانية على نظرائهم من الدول الاسيوية الاخرى (هذا ما سأشير اليه في أقوال المدرب البرازيلي ايفرستو في نهاية المقال ! )  .. وهذا بحد ذاته يدعونا للتفاؤل من جديد بأننا لسنا اقل مستوى كتشكيلة تضم مجموعة جيدة من اللاعبين .. لسنا اقل مستوى فنيا من معظم الفرق الاسيوية وان الشيء الوحيد الذي لربما ينقصنا هو في كيفية استثمار هذه الامكانات سواء المحلية منها او اللاعبين المغتربين .. ومن ثم كيفية توظيفها بالشكل المناسب والصحيح ؟!..

** كيف (سنأتي) بغارديولا أو موينيو ؟!

لا ابدا .. ليس منطقيا القول ان كاتانيتش او حتى غارديولا ومورينيو ليس بأمكانهم فعل شيء لمنتخبنا او ايصالنا الى المونديال ؟!! ..أما السبب او بالاحرى  لماذا لا نتفق مع هذا القول لاننا نرى أن المدرب الكفء بأمكانه ان (يصنع) الانجاز ويغير ميزان التوقعات عندما تتوفر لديه (ادوات) وأعني هنا لاعبين يتمتعون بامكانات فنية رفيعة  .. وهنا سأركز في حديثي على نقطتين هامتين الاولى تخص لاعبي المنتخب الذين عندما يصلوا الى مرحلة المنتخب الوطني يجب ان يكونوا قد اكتملوا اعداداً من الناحية المهارية (الفنية) !، كي يتفرغ في هذه المرحلة (المدرب) أي مدرب المنتخب لتطوير امكانية اللاعب أو لاعبي المنتخب بشكل عام من الناحية التكتيكية ! ، وهذه حقيقة علمية يقرها علم التدريب وادركنا حقيقتها كما تدركها سيدي الكريم الكابتن عدنان حمد منذ ان كنا طلاباً في كلية التربية الرياضية بجامعة بغداد وتتلمذنا بأشراف اكفئ التدريسيين وهذه الحقيقة تقودنا للقول بل التأكيد على نقطة اخرى في غاية الاهمية وهي ..

** نحتاج الى (رجل المرحلة) ؟!

نفهم ان المرحلة الثانية من التصفيات ستكون صعبة ولابد من ايجاد مدرب يوازي بأمكاناته مستوى لاعبينا كي يكون قادرا على الايصال بهم الى مستوى تكيتيكي عال ٍ بات منتخبنا بأمس الحاجة اليه ! ، لان المرحلة الاخيرة (الثانية) بأعتقادنا تحتاج الى (رجل المرحلة) مدرب من طراز عالمي قادر على التعامل مع امكانات لاعبينا اولا ، وقراءة مستوى المنتخبات التي تنافسنا ثانيا  ، وكما فعلنا قبل 35 عاما عندما تم اعارة  (ايفرستو) يومها الذي كان واحدا من ابرز المدربين في العالم في تلك الحقيبة الزمنية !

 

** ماذا قال ايفرستو ؟!!

وهنا .. سأعود للحديث عن ايفرستو ثانية والذي جاءنا يومها مدرب (طوارئ)  أيضا ! ،  واشرف على منتخبنا قرابة 50 يوما .. وكيف فوجئ بمنتخبنا .. وماذا قال للاعبينا يومها ؟!!

يوم اتى ايفرستو ليتولى تدريب منتخبنا لم يكن يحمل اية فكرة عن اللاعب العراقي وعن امكاناته وقدراته الجسمانية ! ، لان تدريباته اقتصرت على دول الخليج وتحديدا في قطر،  ولم يكن يتصور ان قدرة اللاعب العراقي تختلف كليا عن قدرات لاعبي هذه الدول ولذلك قالها وبالحرف الواحد ( لو كنت قد اشرفت على تدريبكم قبل ستة اشهر من الان لحققت بكم مفاجأة في كأس العالم) ؟!! ..

** في الكلام اسرار ؟!

 ياترى ماهو السر الذي استند عليه ايفرستو عندما نطق بمثل هذا الكلام ؟!! ، .. هل جاء اعتباطا أم استند على حقائق كشفها في قدرة اللاعب العراقي وامكاناته .. وهو الشيء الذي نرغب بتأكيده على ان منتخبنا يضم امكانات وطاقات جيدة وهو بحاجة الى مدرب يعرف كيف يستثمر هذه الامكانات! ،  كما اننا نقر بل يتفق معنا معظم  المتابعين على ان المرحلة الثانية لن تكون سهلة بل هي في غاية الصعوبة ولذلك يجب ان تقترن ايضا بايجاد مدرب لمنتخبنا يوازي بقدراته وامكاناته تلك الصعوبة !!

** (ادوات) ؟!

ان خلاصة ما قاله ايفرستو يومها تقودنا لحقيقة مفادها ..  ان المدرب وفي (مرحلة)  الاشراف على المنتخب الوطني الاول له تأثير كبير على تغيير مستوى الفريق وطريقة ادائه وكيفية استثمار وتوظيف لاعبيه بالشكل الذي يقودهم للنجاح ومن الخطأ  القول ان المدرب ليس بأمكانه فعل شيء ؟!!.

ندرك ان المدرب لا (ينزل) الى الساحة ويسدد الكرة الى الهدف !! ، ولكن اذا توفرت له (الادوات) فأن نجاحه سيُكشف ان كان قادرا على استثمار تلك الطاقات من عدمه ؟!!

اذن .. بأعتقادنا اذا  توفر لدينا مدرب من طراز رفيع  حتى ان كان بمستوى اقل من غارديولا او مورينيو فيمكنه ان يحدث التغيير الذي نتمناه ونحن متفائلون وسنبقى كذلك دون كلل اوملل !، وكما اكدنا في بداية الحديث .. كان الاجدر القول .. انها مهمة صعبة جدا ولكنها ليست مستحيلة ؟!!

** التخطيط وبرمجة العمل ؟!

اخيرا وليس اخرا نقول بل نذّكر جميع المعنيين الذين يهمهم مستقبل الكرة العراقية ! .. بأن التخطيط هو عنوان النجاح ! ، وما اشار اليه الكابتن عدنان حمد بأن انجاز اسيا 2007 هو امتداد لجيل اعد مايقارب ثمان سنوات وبرزبشكل لافت في اولمبياد اثينا عندما احتل المركز الرابع  هو عين الحقيقة !، وهو ذات الشيء الذي تحقق من قبل وفق تخطيط لربما لم يكن بتلك الصورة المرجوة في فترة الثمانينيات حتى تمكنا من التأهل الى مونديال مكسيكو .. ولكن في كلا الانجازين كانت هناك ثمة عملية تخطيط مقبولة الى حد ما ومسابقات للدوري منظمة على مختلف المستويات   اسهمت في تحقيق هذين الانجازين المثاليين ؟!

فياترى كيف سيكون الحال  اذا بدأنا ببرمجة عملنا وتخطيط بشكل مستمر .. وهذا التخطيط اقترن بالموهبة والامكانية التي تتوفر لدينا وتزخر بها ملاعبنا في كل شارع (ودربونة) .. ألم تتفقوا معي بالقول ان مقعدنا سيكون محجوزا في كل بطولة لكأس العالم ؟!!

اذن (ابحثوا) عن هذا التخطيط ؟!!!