المحرر موضوع: عظمة أمير الشهداء مار بنيامين، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وموضوع نقل رفاته إلى ألقوش  (زيارة 915 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عظمة أمير الشهداء مار بنيامين، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وموضوع نقل رفاته إلى ألقوش
=====================================================

أبرم شبيرا


كتب الأخ سامي هاول موضوعاً مهماً عن أمير الشهداء مار بنيامين وعرض مشكوراً فكرة نقل رفاته إلى بلدة ألقوش ليكون إلى جانب أبائه وأجداده... فكرة رائعة، وأود أن أضيف إليها مايلي:

عظمة الشهيد مار بنيامين لا تتجلى في مواقفه البطولية القومية وإستشهاده في سبيل أمته، بل على المستوى الكنسي أيضا، فقد كان يؤكد ويصر على عائلته بأن نظام ناطر كرسي يجب أن يتوقف نهائياً وأن كرسي البطريركية يجب أن يعتليه الرجل المتمكن والمخلص والمؤمن  والمتعلم وأن لا يكون من عائلته. لذلك عندما أستشهد لم يكن له ناطر كرسي وحتى بوفاة شقيقه البطريرك مار بولس ثم أبن أخيه البطريرك مار شمعون إيشاي لم يكون لهما ناطر كرسي. فالظروف الممتية والصعبة هي التي جعلت أن يعتلي مار بولس ومار شمعون إيشاي كرسي البطريركية على التوالي ولم يكن الوضع المأساوي مهيئاً لإختيار البطريرك من أبناء الشعب، فالعقلية العشائرية التي كانت سائدة في المجتمع حينذاك هي التي جعلت أن يبعد مار طيماطيوس مطران الكنيسة في الهند من أن يتولى الكرسي البطريركية والذي كان أقدم مطارنة الكنيسة في تلك الفترة.

نقطة أخرى بالنسبة لقبر أمير الشهداء، فكما أعرف بأنه قبل سنوات عديدة سافر وفد من الإتحاد القومي الآشوري الأمريكي (فيدريشن) إلى شمال إيران والمناطق الحدودية مع تركيا للبحث عن قبر الشهيد فزاروا العديد من القرى الآشورية والأرمنية هناك وأستفسروا من عشرات كبار السن هناك ولكن مع الأسف الشديد لم يعثروا على شي فكان هناك إحتمال كبير بأن أكراد إيران قد عبثوا بالقبر وأزاله من الوجود لكي لا يكون رمزا قومياً للإستشهاد عن الآشوريين... ولكن مع هذا يمكن أن تعاد محاولة البحث عن قبره وإن لم يعثروا عليه فأنه من الممكن أن يبنى له صرح كبير في منطقة ألقوش الحبيبة وبالتحديد في دير ربان هرمز إلى جانب أجداده البطاركة العظام.

المجرم سمكو  أستحق مصيره البائس .. حيث بعد قيامه بالعديد من المؤمرات ضدة السلطة الايرانية وتجنيد حملات للقضاء عليه لم يفلس الفرس من القضاء عليه وذلك بسبب مكر المعروف وهروبه من ساحات القتال كان يفلت من قبضة السلطة.  غير أنه بعد سنوات وتحديدا في عام 1930 أستدرجته السلطات الإيرانية إلى منطقة أشنوك شمال فارس بوعود وإغراءات سياسية ووهمية تمكنت من إيقاعه في الشرك الذي نصب له، فإنهال الرصاص عليه من البنادق الفارسية ليقضي عليه نهائيا.  هكذا عادة "العناية الإلهية" لتنتقم لدم الشهيد مار بنيامين وترسم سخرية القدر ضلالها لتقتل سمكو المجرم بالأسلوب نفسه الذي أغتيل مار بنامين ومن قبل نفس الجهة التي دبرت مؤامرة إغتياله.... إلى جهنم يا سمكو وبئس المصير. ليس من المنطق والحضارة أن تعتبر الحكومية الكردية هذا المجرم بطلاً للكرد ويدرس في المناهج التدريسية.

.