المحرر موضوع: الملائكة و التجسد ختام رواية شهود التجسد  (زيارة 323 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
الملائكة و التجسد
 ختام رواية شهود التجسد
Oliver كتبها
- كثيرون شهدوا على تجسد الله الكلمة أما أعظمهم و أكثرهم فهم الملائكة التى تتابع جميع النبوات بتدقيق عن مسيح الخلاص.ليس عند الملائكة سهو أما البشر فقد نسي النبوات و تغافل عما نطق الروح على لسان الأنبياء. الملائكة تترقب تحقيق النبوات بعجز عن إدراك السر.لكن بفهم و إيمان بكل كلمة تخرج من فم إله الملائكة و له يسجدون.
- كانت ظهورات المسيح فى هيئة ملاك هي أسعد المواقف لكل الملائكة حين يتشبه بهم.لذلك عادت الملائكة التي صاحبت المسيح في ظهوراته في العهد القديم لكى تنقل لبقية الملائكة أخبار بشارة الخلاص و ماذا قال المسيح الملاك للبشر,تحدثوا عن أخبار الخلاص حين كلم المسيح إبراهيم بصوت ملاك تك 22: 15.سجدوا مبتهجين لأن المسيح تكلم بصوت الملائكة.إبتهجوا و قدسوه بكل حفاوة و حماس و رعدة .تباركوا بصوته الملائكى . تابعوا مشهد العليقة المحترقة و أدركوا سر العذراء في العليقة. وأنصتوا للملاك المسيح و هو يكلم موسي في العليقة.خر3 و4.
-الملائكة تعرف المسيح بمجده و بدون المجد لا تعرفه.لذلك عايشوا حضوره  في خروج إسرائيل من مصر.في مجد عمود النار و في هيئة السحابة.المسيح ظاهر لهم.خر16.عدد14.
- إنبهرت الملائكة بالمسيح حين ظهر بشخصه في صورة ملاك.ليس صوت يتكلم فحسب بل تشكل بصورة الملاك.رأوه يتلبس بهيئة ملاك و ينزل من السماء ليخاطب جدعون واحد من القضاة فتعجبوا لظهوره و إفتخروا بالرب لأنه شابههم في صوتهم و هيئتهم.يرنمون قائلين إن المسيح يشبهنا.قضاة 6. رأوه يظهر كملاك لهاجر فقالوا تشرفنا اليوم أننا ملائكة لأن المسيح شابهنا في ملائكيتنا.قضاة13.فى السماء صار  حباً فوق حب.أحبته الملائكة أكثر لأنه  ظهر للبشر كملاك.فكم يكون فرح البشر بظهور المسيح كإنسان .دائما التشابه مع الله يصنع الحب.
-كان تكليف المسيح لأحد الملائكة لينقل رسالته للبشر ينعش الملاك و يشرفه.فرح ميخائيل رئيس الأطهار حين أرسله المسيح لدانيال ليعينه.دانيال10.و حين إقترب يعقوب من أرض كنعان أرسل الرب جيشاً من الملائكة لأن كنعان رمز للسماء موطن الملائكة.تك 32. أرسل الرب ملاكاً ليبشر بولادة إنسان من طقس الملائكة.يوحنا المعمدان ملاك الله الذى يهيئ الطريق للمسيح ملاك العهد.كانت كل ظهورات المسيح في العهد القديم كأنه ملاك.حتى كان يظن من يري ملاك أنه سيموت لأنه يعتقد أنه رأي الله و يعتقد أنه لا يري إنسان الله و يعيش.لو7.خر33 أما لماذا أكل و هو ملاك فلكي يتنبأ بأفعاله أنه سيصير جسداً كما تنبأ يونان بوجوده في بطن الحوت بأن المسيح سيموت ثلاثة ايام فأحياناً تكون النبوات بالأفعال و ليست فقط بالأقوال.
- أما أعظم تكليف فقد ناله رئيس الملائكة جبرائيل حين أرسل لعذراء الناصرة يبشرها بولادة إبن الله منها.نال جبرائيل رئيس الملائكة شرف البشارة بإعلان تجسد الإبن من المختارة الجوهرة بين النساء.لو1.
- نشيدنا للرعاة كان سطراً من أناشيدنا للإله.ليكن في هذا إستفاضة أكثر فيما بعد.
- كان أحد الكائنات السمائية مسئولاً عن إرشاد المجوس إلى حيث كان الصبي.نحن كائنات سمائية متنوعة.كان هذا الكائن الملائكى شغوفاً أكثر من المجوس أنفسهم لكي يدرك من هو ملك اليهود فهو يعرفه في السماء بأنه ملك الملائكة لأنها ترضيه فكيف سيكون ملك البشر الذين خالفوه.نعم هو السر الذى تجسد.
- على أن ما لم تدركه الملائكة هو حالة الإتضاع التي ولد عليها المسيح.ما هذا أيها المولود في مزود و أنت الذى  في سماءك وحدك لا يقترب رؤساء الملائكة من عظمة مجدك غير الموصوف.أنت الذى تحيطك كواكب الرتب السمائية كيف تولد فى حظيرة تحوطك الماشية؟هل لهذا خلقت منا أربعة حيوانات غير متجسدين لكي تيسر لنا فهم ميلادك ك في حظيرة؟
-أنت المولود من الآب قبل كل الدهور كيف تولد من عذراء بسيطة الحال.كيف تصير بشراً؟ لماذا لا تعرفهم عظمتك و ما الذى أعجبك في المغارة يا ساكن سماء السموات؟
- محبتك للبشر جعلت عرشك الأقدس هنا مزوداً و قشاً.أذيال المجد في هيكلك صارت هنا أقمطة من قماش ممزق.رائحتك الزكية و مذبح البخور السمائى تبدل بروائح الحظيرة و تفاصيلها.أنت غير المدنو منه و غير المدرك تأت للبشر فيستقبلونك بحكم الموت لكل طفل من سن سنتين فما دون؟ لماذا تركت موضع الحياة و اتيت لأرض الموت.عجبنا لمحبتك للبشر.أنت مولود الآب شبعنا نحن الملائكة.على نور وجهك يتغذى النور.نشبع بك.أنت مولود العذراء صرت شبعاً للبشر.خبزاً لهم فى مزودك فيتغذوا مثلنا.يا للعجب الإنسان يأكل خبز الملائكة.
--------------------------------------------------------------------------------------
-تهنئة شخصية لكل واحدة و واحد أحباء المسيح. ليكن  لكم كل ما لميلاد المسيح من أفراح و أمجاد و تشبعكم بركات التجسد الإلهى.