احتفل اليوم الأربعاء، البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد الدنح (الظهور الإلهي)، وذلك في كنيسة مار سويريوس الكبير في المقرّ البطريركي بالعطشانة – لبنان.
وعاون "أفرام الثاني" في القداس الإلهي المطران مار كريسوستوموس ميخائيل شمعون، النائب البطريركي ومدير المؤسسات البطريركية الخيرية في العطشانة.
وقال البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، خلال الكلمة التي القاها بالقداس الالهي، بان هذا الحدث الإلهي العظيم هو إعلان الثالوث الأقدس عن ذاته على نهر الأردن.
وأشار "مار إغناطيوس أفرام الثاني" بأن يوحنا المعمدان، الذي تعرّف على المسيح منذ كان جنينًا في أحشاء أمّه، أيضًا تعرّف عليه بين الجموع ورفض في البداية أن يضع يده عليه.
شرح قداسته بأن وضع اليد هو عادةً رمزٌ للبركة ولكن في هذه الحالة، يفسّر الآباء وضع يد يوحنا المعمدان أنّه تسليم العهد القديم للربّ يسوع، وهو إشارة إلى الملك والكهنوت والنبوة التي سلّمها يوحنّا للربّ يسوع ليبدأ العهد الجديد. وتابع قداسته مفسّرًا كيف كان على المسيح أنّ يتمّم كلّ برّ وأن يعيش بحسب الناموس ليكمّله. وختم قداسته قائلًا أنّ يوحنا المعمدان أعدّ للربّ شعبًا تائبًا بعدما دعا الناس إلى التوبة فهو الصوت الصارخ في البريّة ليعدّ البشر طريق الربّ. ودعا المؤمنين إلى تجديد إيمانهم الذي اعترفوا به في المعمودية، الإيمان بالثالوث الأقدس، وتجديد التزامنا بعيش هذا الإيمان في كلّ لحظات حياتنا.
ثمّ ترأّس البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني خلال القدّاس الإلهي الزيّاح وطقس تبريك المياه الخاص بعيد الدنح.
