المحرر موضوع: كاهن من أعلام و إعلاميّ كنيسة العراق : أحب الكنيسة أمه ... فدفع ثمن هذا الحب ! ( قراءة في حدث كنسي شائك مع كاهنٍ ثمانيني )  (زيارة 1604 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كرستينا ڤارتان

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 46
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كرستينا ڤارتان

حاصلة على شهادة التعليم الكاثوليكي المتقدم
 سمنير القلب الاقدس - ولاية ميشغان الأميركية



مقال بعنوان : كاهن من أعلام وإعلاميّ كنيسة العراق :

أحب الكنيسة أمه ... فدفع ثمن هذا الحب !

( قراءة في حدث كنسي شائك مع كاهنٍ ثمانيني  )


المقدمة : للذين لا يعرفون الأب بيوس عفاص المحترم

      الأب بيوس عفاص المحترم ...  كاهن عراقي سريان كاثوليك ، سُيمَ منذ نحو 58 عاماً يبلغ من العمر ثمانين عاماً ( أدام الرب كهنوته و أمد في عمره ) ، خريج جامعة لوڤان بإختصاص الكتاب المقدس .

أحد أعلام وإعلاميّ كنيسة العراق ، المعروف على صعيد الصحافة والكتابة ومن رواد الدراسات الكتابية والتعليم اللاهوتي الذين أغنوا كنيسة العراق بوافرٍ من الإنتاج الكتابي والبايبيلي ، من مؤسسي الدراسات اللاهوتية في مدينة الموصل ، مؤسس لمركز الدراسات الكتابية في الموصل . 

عندما يكتب ( الكبار )  :  ما كتبه الأب بيوس عفاص المحترم في صفحات الفيسبوك 
عندما يكتب الكبار ، علينا أن نعلم أن المصاب جلل ، و الأمر مهم لا بل خطير في الكنيسة . أنا لا أعرف الأب بيوس شخصياً فهو من أبناء الموصل الجريحة وانا ابنة بغداد الحبية التي عشتُ فيها كل حياتي في العراق ، لكني فتحت عيني وأنا أقرأ أسمه كرئيس تحرير لمجلة الفكر المسيحي الغراء ، المجلة التي تربى عليها واحبها اغلب اجيال شباب كنيسة العراق . لهذا كتابتي لهذا المقال هو وقفة بجانب الحق مع كاهن لا أعرف عنه سوى إنه أعطى حياته في خدمة الكنيسة وتعليمها وتثقيف شبابها المتعطش للعلوم اللاهوتية ، والرب يسوع علمنا " تعرفون الحق والحق يحرركم " .

أصل الحكاية بالمختصر :

الأب بيوس عفاص المحترم ، كتب منشوراً في الفيسبوك يوضح فيه ما تعرض له بالتفاصيل من أحداث ومضايقات  من " الأسقف " على حد ما قال  ...  كان آخرها ان يطلب منه ( راعي الأبرشية أن يترك غرفته في الكنيسة !!!! ، ليذهب الأب بيوس للبحث عن شقة في عينكاوة !! )

لهذا كان منشوره تحت عنوان : قضيتُ حياتي في الكنيسة وذهبتُ للعيش في شقة !! وأسماها " هدية العام الجديد " !!! لأنه ذهب للسكن فيها في ليلة رأس السنة !!!

ملاحظة: ( الذي يحب أن يطّلع على التفاصيل  يستطيع قراءة المنشور في صفحة مركز الدراسات الكتابية - كنيسة مار توما - الموصل ، فأنا لم أضعه لأَنِّي لم أطلب الأذن بنشره في المقال  - لكن عملته شير على صفحتي في الفيسبوك  ) .

أسئلة تطرح نفسها :

رُبَ سائلٍ يسأل : ما الذي دعاك للكتابة ، فهذا شأن خاص بين الاكليروس وأنت علمانية ؟!

وجوابي إني انتظرت ان يكتب الرجال عن ما حصل لأحد رجال الاكليروس الموقر ... لكن للاسف هو الصمت والسكوت المعهود من مسيحي العراق ( احنا اش علينا ؟؟!!! )

بعض الرجال لا يكتبوا الا اذا مسهم الموضوع او ان يكون  الاكليروس قريبهم ابن عمهم أو من عشيرتهم ، قبيلتهم ،  قريتهم .

فستفرد لهم صفحات( واهم شيء ما يحچون على قريتنا وما يجيبون سيرة جماعتنا ولا طائفتنا ... ونحنا كلتنا زينين وبخير والحمد لله ) !!!!! أما لو كان الكاهن من غير عشيرة  وغير مدينة فلن ينبسوا ببنت شفة. لكن الذي يحدث إن بعض محبيه  لهذا الكاهن او من تربوا في كنيسته ويصدر منهم بعض التعليقات القيمة الفيسبوكية الجميلة ، كما فعل السيدات والسادة المحترمين في صفحة مركز الدراسات الكتابية في كنيسة مار توما في الموصل .

لكن ان نكتب بالمواقع الرسمية في الانترنيت ، فهذا ( عييييب ) لا يطّلع غسيلنا الوسخ !!! ونحن ناسين إن الغسيل اصلاً... قد فاحت رائحته وعفن من كثر ما ( انقع في مياهٍ أسنه ومطينة بطين ) !
وعندما صمت الرجال، كان من واجبي ومن منطلق ضميري الإنساني ان أتحدث ، لان الأمور تتجه نحو إنحدار خطيرو مصيري يمس كنيسة الشرق كلها وسط ما تعيشه من أحداث دراماتيكية في بيئة محيطة مشحونة بالصراعات .

( عندما لم يكتب الرجال عن ما حصل ، قررتُ أنا كبنت للكنيسة  وعلمانية أخدم فيها منذ صغري ان اكتب عن ما قراءته لأنه شأن كنسي لا اكليروسي فقط ، و تعلمت من حياة القديسات ان اكون بنت ب ١٠٠ رجل ، مع كامل احترامي للسادة الرجال ) .

و هنا السؤال الأهم :

كانت حجتهم إن الاب بيوس عفاص المحترم كاهن متقاعد إدارياً .. وهذا صحيح، لكنه في واقع الأمر ليس بمتقاعد لاهوتياً

فمسحة سر الكهنوت المقدس تبقى على رأسه للأبد
( فهو كاهن الى الأبد على رتبة ملكيصادق ) أو ليس كذلك ؟!

  وللأسف أقولها وقلبي كمؤمنة ... بالكنيسة معلمتي وأمي أسال:

أهكذا يكون جزاء سنوات الخدمة المتفانية لمدة ٥٨عاماً والدرسات الكتابية لما يزيد عن ٣٠
أهكذا أصبحنا نكرم كبارنا و اكليروسنا الذين قضوا حياتهم في تعليمنا ؟
أين الكهنة و كافة الاكليروس المحترم من ما يحدث ؟
أين العلمانين الاكفاء الذين درسوا لاهوت و تعلموا في الكنيسة ؟
أهذه هي حفلة التكريم و الشكر الجزيل الذي نقدمه لمن أناروا كنيسة العراق بتيار ثقافي و روحي و اجتماعي ؟
الا نحتاج الى وقفة حق و كتابة بضمير مسيحي خالص ؟


 "فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا." (يو 8: 36)

كلمة اخيرة للأب بيوس عفاص المحترم : أبونا أنت و خدمتك و تعليمك و من قبلهم كهنوتك ، على راس راسنا من فوق ، نحن نقدرك و نحترمك و نتمنى ما تكون متألم و نتمنى تكون سحابة صيف ، و ما يكون خاطرك الا طيب . ربنا يحفظك ، و أعياد مباركة و سنة سعيدة .
كرستينا ڤارتان
عيد الدنح 2021