المحرر موضوع: مباراة العراق والكويت في الميزان !!.  (زيارة 366 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 584
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


مباراة العراق والكويت في الميزان !!.



** يعقوب ميخائيل 

.

** الفوز لن يطغي على نقاط الضعف ؟!

** (اللولب) محمد قاسم والمهاجم محمد داود يكشفيان الحقيقة (المُرة) ..

**هل نعرف ماذا يعني .. نحن في المركز 69 والكويت 148 ؟!!.. 

** مدرب الحراس .. أين موقعه من الاعراب ؟!


اعتقد ان مباراة العراق والكويت افرزت الكثير من الامور التي اصبحت واضحة للجمهور وحتى للاعلام حول الاخطاء التي حصلت من قبل وتحديدا ما يخص توظيف امكانات اللاعبين بالشكل الذي يوفر للفريق مستلزمات نجاحه في الاداء ومن ثم تحقيق الفوز !! ..

وكي لانبتعد كثيرا عن بعض المزايا الفنية التي نرى الواجب التطرق اليها نقول .. ندرك اننا لم نولي اهمية الى نتيجة المباراة بقدر اهتمامنا بتجربتها ، وهذا يعني اننا اصبحنا ملزمين بمكاشفة السيد كاتانيتش على اصراره غير المبرر في غض النظر عن امكانات لاعبين اثبتوا بما لايقبل الشك اننا نخسر طاقاتنا  جراء اصرار المدرب على تهميشهم لاسباب مازلنا وسنبقى نجهلها وهي بتقديرنا بعيدة كل البعد عن الحسابات الفنية التي اعتاد السيد كاتانيتش التعكز عليها حين تبرير بعض خياراته غير الدقيقة ولن نقول بالخاطئة !!

دعونا نتساءل عن التغيير الجذري الذي حدث في مجرى المباراة بمجرد مشاركة محمد قاسم الذي الذي اصبح يؤكد يوم بعد اخر انه (لولب) خط الوسط ولا يمكن غض النظر عن امكاناته التي تخدم التشكيلة بشكل كبير .. ومن ثم نأتي لنعرج على المهاجم الشاب محمد داود الذي لم يكن اصلا ضمن التشكيلة ( تصوروا .. وهذه هي الكارثة)  !! ... ولولا غياب  علاء عبد الزهرة بسبب الاصابة لظل محمد داود (قابعا) في ناديه دون ان يكون له حضورا لربما في حتى قادم الايام  ؟!!.. 

كثيرا ما يختلف معنا  بعض الاحبة القراء او المتابعين جراء انتقادنا لبعض المزايا الفنية التي يفتقر اليها الفريق ليس بسبب اخطاء لاعبينا بل بسبب اخطاء المدرب الذي مازال وللاسف غير قادر على استعمال (أدواته) بالشكل الذي يسهم في ظهور منتخبنا بشكل افضل بكثير من المستوى  الذي يقدمه خلال مبارياته التجريبية !! .. وهذه هي نقطة الخلاف الجوهرية  بيننا وبين المدرب الذي يحتاج الى مشورة سواء من كادره المساعد الذي لايمكن ان يبقى مجرد      ( رقما) ضمن الكادر التدريبي لكن دون فعالية ان لم نقل مركونا على دكة الاحتياط  فقط ليس اكثر !! ... ليس هذا فقط بل حتى اللجنة المعنية (الفنية) لايمكن لها السكوت جراء اغفال احقية بعض اللاعبين في المشاركة او ابعادهم وعدم منحهم الفرصة خلال المباريات التجريبية بينما تدرك هذه اللجنة ان هؤلاء اللاعبين   يتمتعون بأحقية حجز مقعدهم في صفوف المنتخب !!

وماذا بعد ؟! .. وحتى التغيير الذي جرى اثر مشاركة همام طارق بدلا من حسين علي هو الاخر جاء متأخرا (الدقائق العشرة الاخيرة) .. بينما كان يتوجب زج همام بوقت مبكر! ، خصوصا وان اللاعب حسين علي  برغم اقرارنا بأمكاناته الا انه لم يظهر بمستواه في هذه المباراة وافتقر الى التركيز الذي انسحب سلبا على ادائه وبالذات جراء تسرعه في التسديد الذي غلب عليه طابع العشوائية!! ، ... وهو ذات الكلام الذي ينسحب في الجانب الاخر على اداء الحارس محمد حميد الذي نؤشر في ادائه نقطة سلبية باتت تتكرر بأستمرار بل تكررت في معظم ضربات الهدف في هذه المباراة  !! ، .. وهي لجوئه الى الضربات العشوائية العالية  .. اي ضربة (لا على  التعيين) .. وهو واحداً من الاساليب القديمة الذي كان يلجأ اليه حراس المرمى في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي !! ، وليس في عالمنا الكروي المعاصر الحالي الذي اصبحت كرة القدم فيه علم من علوم الرياضة بكل تفصيلاتها واساليبها الفنية !! ،  وهو خطأ نعتقد يتحمله مدرب حراس المرمى ضمن الكادر التدريبي للمنتخب والذي لانعرف ماهو (موقعه من الاعراب)  جراء (اصرار) حارس المرمى على تنفيد ضربات المرمى بشكل عشوائي اي منحها بشكل (مجاني) للفريق المنافس وبشكل مستمر طوال المباراة .. فتصوروا ؟!

من المهم جدا يجب ان لايطغي الفوز على السلبيات التي رافقت الاداء وهو السبب الذي يجعلنا نؤشر مكامن القوة والضعف في الاداء لاننا ومثلما اسلفنا الذكر لم نولي اهمية على نتيجة المباراة بقدر حرصنا على الخروج بأعلى درجات الافادة الفنية منها ... وهنا لابد ايضا ان نتوقف ولو قليلا كي نستعرض (هوية ) الفريق الكويتي ومدى تأثير (المدرسة) الاسبانية على ادائه الذي برغم انه لم يكن متفوقا على منتخبنا من حيث الاداء الا انه كان اكثر تنظيما في اسلوبه التكتيكي الذي يحسب على (عقلية) مدربه الاسباني  .. وبالذات خلال الشوط الاول الذي احسن فيه تطبيق دفاع منظم من خلال سد منافذ الاختراق عبر خطي الدفاع والوسط والاعتماد على الهجمات المرتدة التي من خلال فرصة واحدة فقط جاء منها هدفه الوحيد بينما اضاع لاعبونا العديد من الفرص التي افتقرت الى التركيز اولا .. ومن ثم الى المساندة الحقيقية التي يحتاجها المهاجم (أيمن حسين) الذي برغم جهوده واداؤه الطيب الا انه ظل غير قادرا على طرق مرمى الكويت وهو ذات الكلام الذي ينسحب على فاعلية بقية اللاعبين الذين تناوبوا في اهدار الفرص بأستثناء احدى محاولات امجد عطوان الناجحة خلال شوط كامل ؟!..

من اهم مزايا الدفاع هي قدرة اللاعبين على كيفية التحرك (بدون كرة)  ومراقبة الزيادة العددية التي يلجأ اليها الفريق المنافس عند انتقاله للهجوم من خلال المحاولة لاخماد  تلك الزيادة داخل منطقة الجزاء تحديدا ً  .. هذه الخاصية تكاد ان تنعدم في اداء الفريق العراقي !!.. بل ان جميع محاولات لاعبينا في الاداء الدفاعي يطغي عليها طابع الفردية دون اي يقترن بأية جملة تكتيكية واضحة  ... وهو ليس انتقاصا او انتقاداً يتحمله اللاعب بقدر ماهي خاصية تكتيكية يجب ان لاتغيب عن بال الكادر التدريبي وباتت واضحة في اكثر من مباراة بدليل ان الفريق الكويتي الذي احسن في ايجاد ثغرات جراء توفر المساحات (فراغات) في خطنا الدفاعي كاد ينجح في تحقيق التعادل حتى بعد ان تفوقنا عليه بهدفين مقابل هدف  في الدقائق الاخيرة من المباراة .. 

اخيرا وليس اخرا نقول .. منتخبنا يحتل المركز 69 في ترتيب الاتحاد الدولي بينما المنتخب الكويتي يحتل المركو 148 اي اننا نتفوق عليه بفارق 79نقطة وهذا بحد ذاته يجب ان يوصلنا الى قناعة مفادها  ان الفوز على الكويت في جميع الاحوال لايمكن اعتباره تفوقاً كبيرا خصوصا وان الاخير هو في طريق (بناء) منتخب جديد ! ، وبرغم ان مستوى ادائنا كان افضل بكثير من المباراة السابقة مع الامارات الا ان ذلك لايمكن ان يكون جواز مرورأيضا نحو (الاطمئنان) كليا على المستوى الذي نتمنى ان يشهد منحيا تصاعديا في قادم الايام .. وتلك الامنيات لايمكن ان تتحقق الا من خلال اختبارات (حقيقية) مع منتخبات اقوى وارفع منا مستوى كي نقف على حقيقة مستوانا قبل تكملة مشوار التصفيات المؤهلة الى المونديال القادم .. والله من وراء القصد ؟!