المحرر موضوع: في محاضرة للدكتورة منى ياقو: من حقي ان أعرف ما هي التغييرات التي يجريها البرلمان في الدستور والقوانين‎  (زيارة 1847 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي

مركز يونان هوزايا
21 يناير، 2021

بدعوة من مركز يونان هوزايا للبحوث والدراسات المستقبلية ألقت الدكتورة منى ياقو يوم السبت الموافق 16-1-2021، محاضرة عبر الزوم بعنوان وباللغة السريانية(السورث)‎:

"أبرز المستجدات على الساحة القومية - قراءة من الجانب القانوني‎"
في بداية محاضرتها أكدت على ضرورة بناء الجسور بين الداخل والمهجر وضرورة ان تصب جهود الجميع في خدمة من هم في داخل الوطن وخارجه . ومن الضروري عدم التركيز على حقوقنا القومية فقط بل عن حقوقنا الاخرى ، الدينية والثقافية أيضا حيث هي حقوق اقرها القانون الدولي‎ .


وقد مرت على نقطتين اعتبرتهما عائقا امام العمل داخل العراق أولهما غياب التنسيق بين الأحزاب السياسية وغيرها وقالت باننا نرى التناقضات بين مواقف مؤسسة وأخرى مما يربك أصدقاؤنا خاصة القوى والأحزاب الصديقة ، حيث حيث تحتار في مواقفنا المختلفة والمتشعبة ثانيهما تعدد المرجعيات قوميا ودينيا مما يجعلنا عرضة لعدم الاتفاق على معظم الأمور التي تهمنا‎ .

واشارت الدكتورة منى في حديثها الى قوة الاعلام وتأثيره الذي أصبح من الوسائل الفعالة في مختلف القضايا المحلية والدولية ونوهت الى ضرورة الاستفادة منه في ابراز قضايانا شعبنا أولا ، وقد اوضحت ان قصور اعلامنا قد اعطى صورة غير مرضية غيرت النظرة الإيجابية التي كان يرانا بها شركائنا في الوطن. والأكثر الأمور الإعلامية التي انشغلنا بها للأسف تركزت في صراعاتنا على التسمية والصراعات بين احزابنا مما اعطينا نظرة سلبية الى شركائنا في الوطن عن حال شعبنا كما نوهت الدكتورة منى ياقو الى وجوب التفكير بما يكتبه البعض من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لان ما يُكتب في هذه الوسائل هو الذي يعكس للأسف الفكرة السلبية عن ثقافتنا‎.

وعن دور الأحزاب قالت ان من مهام الاحزاب السياسية التثقيف السياسي والقانوني والتعريف بالمستجدات السياسية وغيرها محليا وعالميا اضافة الى توعية أبناء الشعب فكريا وثقافيا وزيادة معارفه السياسية لكننا لا نجد بين احزابنا من يتحدث مع الجيل الجديد لتعريفهم بقضايانا القومية والسياسية‎.

فيما يخص التواصل بين الشعب وممثليهم في الحكومة والبرلمان عبرت الدكتورة عن عدن رضاها لما هو الحال عليه الان حيث لاحظت ان السياسيين يعتبرون ، مجرد صعودهم الى البرلمان يعد إنجازا كبيرا لكنهم ينسون ان الوصول الى البرلمان هو الوسيلة لتقديم الخدمات واثبات الذات بواسطة تقديم منجزات وخدمات لناخبيهم ، وقد عبرت عن اسفها من عدم رؤية السياسيين في وسائل الإعلام او على المنصات الأخرى ليوضحوا للناس ما يجري ولا نراهم يدافعون عنا في البرلمان‎..


ثم تحدثت المحاضرة عن الدستور العراقي الدائم الذي سن في 2005 باعتباره أسمى قانون في العراق والذي يختص بتنظيم مختلف مناحي الحياة الدستورية في العراق لذا ترى ان من حقها ومن حق الجميع ابداء الرأي فيه. وقالت ان هنالك لجنة التعديلات الدستورية المشكلة في البرلمان ويمثل أبناء شعبنا فيها النائب يونادم كنا وهنالك لجنة من الخبراء شكلها الدكتور برهم صالح لكن لا يوجد احد من شعبنا فيها, مع ملاحظة انهم طلبوا منها الانضمام إليها لكنها لم يكن بإمكانها. وأضافت ان من حقي ان أعرف ما هي التغييرات التي سيجريها البرلمان لان من موجود في اللجنة الدستورية يمثلنا جميعا ولا يمثل فصيل واحد فقط‎.

أوضحت السيدة ياقو بانها "سمعت" ان المادة وفي باب القومية١٢٥ سيضاف اسم السريان للكلدان والاشوريين وعبرت عن قلقها في ضل غياب المعلومات عن تقسيمنا الى ثلاثة قوميات بدل الواحدة. وعلقت على حديث لممثل التركمان في لجنة التعديلات الدستورية بان الدستور الجديد سيعامل التركمان كقومية رئيسية, وتساءلت هل نحن نصبح قومية ثانوية, وما مقدار قانونية اعتبار الشعوب رئيسية وثانوية؟
وفيما يخص تشريع القوانين ذكرت البرلمانيين بان المادة ١٢٥ تعطي لنا بعض الحقوق التي يجب وضع قوانين لها كي نستطيع الاستفادة منها لكن برلمانيينا لم يعملوا على ذلك لحد الان‎.

وعن قانون الانتخابات الجديد تحدثت عن ثلاث جوانب الأول هو انه من الأفضل ان تكون الكوتا مثبتة في الدستور كي لا تصبح عرضة للتغيير وثانيهما ان البرلمانيين كانوا متفقين معنا في انه من الأفضل ان ينتخب النواب المسيحيون باصوات المسيحيين فقط درءا للتلاعب وسرقة الأصوات لكن نوابنا في البرلمان لا يوضحون شيئا ويبدو انهم لم يغيرو شيئا. وكان هنالك أيضا اقتراح بتمكين النواب المسيحيون والاقليات من إبطال أي قانون يخصهم ان لم يكن في صالحهم , لكن عبرت عن اسفها بانها لا تعتقد ان ذلك قد يحدث مما قد يؤدي الى احباط جديد‎.

واختتمت حديثها عن القوانين باننا إذا لم يكن باستطاعتنا استغلال هذه المقاعد ( تقصد الكوتا ) بصورة صحيحة لماذا اذن نبقى في البرلمان ؟ ونتحمل ما يعتبرونه منية علينا من خلال الكوتا. لكنها أوردت مثالا مناقضا في برلمان إقليم كردستان عندما يستطيع ٤ برلمانيين من حزب الجيل الجديد ان يؤثروا بشكل كبير في برلمان الإقليم ولا يستطيع اعضاءنا الخمسة في التأثير‎.

وختاما دعت الدكتورة منى التي تعيش في العراق ، وتعمل أستاذة في جامعة صلاح الدين ( انه يجب ايقاف مسلسل التراجعات كي نعيد الامل لما تبقى من شعبنا لضمان بقائهم في الوطن ) وهنا طرحت ثلاثة اقتراحات‎:
ـ تشكيل لجنه من المحاميين من أجل حل مشكلة الأراضي والتجاوزات
ـ استعمال الاعلام بصورة جدية ومسؤولة
ـ بناء مؤسسة للاتصال بين أبناء الوطن مع المهجر مبنية على أسس قوية وبشكل منظم يضمن التعاون والتنسيق بين مختلف شرائح شعبنا في الوطن وفي المهاجر
لمشاهدة الفيديو
https://fb.watch/3fvpCQzUnU/