المحرر موضوع: العراق يحث أميركا على خفض التوتر في المنطقة  (زيارة 606 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31632
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراق يحث أميركا على خفض التوتر في المنطقة
وزير الخارجية العراقي يدعو نظيره الأميركي إلى بناء إستراتيجية مشتركة مع وزراء خارجية بعض دول الجوار لخفض التوترات والصراعات في المنطقة في وقت تصعد فيه إيران من انتهاكاتها على الساحة العراقية.
MEO

الكاظمي يستحق الدعم الاميركي لمواجهة عدد من الملفات خاصة مكافحة داعش
 ايران لا تستمع الى دعوات تخفيض التوتر وهمها الاول الانتقام من مقتل سليماني
 العراق سيكون اكبر خاسر من تواصل التوتر الاميركي الايراني

بغداد - تحاول حكومة مصطفى الكاظمي استغلال نوايا ادارة جو بايدن في تخفيف التوتر مع إيران والتراجع عن الضغوط المشددة للإدارة السابقة وذلك لتحييد الساحة العراقية عن الصراعات الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن إلى "بناء إستراتيجية مشتركة مع وزراء خارجية بعض دول الجوار العراقي لخفض التوترات والصراعات في المنطقة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، الخميس، هو الأول بينهما، وفق بيان لوزارة الخارجية العراقية لم يحدد الطرف الذي بادر بالاتصال.
وأشار بلينكن إلى أن "الإدارة الجديدة مهتمة بالعلاقات الثنائية" مع العراق، وأنّ وزارته "ستبني أعمدة الحوار معه على أساس استمرارية المسار الذي تم الوصول إليه في الجولات السابقة من الحوار الاستراتيجي" بين البلدين.
وقال إن إدارة الرئيس بايدن "تقف إلى جانب حكومة وشعب العراق في محاربة الإرهاب".
من جانبه، قال الوزير حسين إن "جهود الحكومة العراقية مستمرة بهدف إبعاد التوتر عن الساحة العراقية".
ولفت إلى أن "الصراعات الإقليمية والتوترات الدولية بين بعض دول المنطقة تؤثر سلبا على الوضع الداخلي العراقي".
ودعا إلى "العمل المشترك مع نظيره الأميركي ووزراء خارجيّة بعض الحكومات في دول الجوار الجغرافي للعراق لخفض التوترات والصراعات عن المحيط الإقليمي".
كما شدد الوزير العراقي على أهمية البدء بعقد جلسات الحوار، وضرورة الوصول إلى تفاهمات واضحة في العلاقات بين بغداد وواشنطن.
وشكّل التعاون الأمني والعسكري بين الولايات المتحدة والعراق أساس العلاقات الثنائية بين البلدين منذ الانسحاب الأميركي من العراق نهاية عام 2011.
وقدمت الولايات المتحدة منذ أحداث سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة الموصل شمالي العراق 2014 مساعدات أمنية وعسكرية لإعادة بناء القوات الأمنية لبغداد وفي مجال الإغاثة الإنسانية بنحو 2.7 مليار دولار.
لكن في المقابل مثلت إيران عنصر توتير حيث استغلت الساحة العراقية لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة حيث شنت الميليشيات المرتبطة بها هجمات استهدفت القواعد الأميركية والمقرات الدبلوماسية وهو ما دفع الجانب الاميركي الى التهديد مرارا بالرد على تلك الهجمات.
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة ، بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد بقصف جوي أميركي مطلع 2020.
وعلى إثرها ردت إيران بقصف بالصواريخ البالستية لقاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق، والتي تضم مئات الجنود الأميركيين كما صعد المسؤولون الايرانيون من تهديداتهم مؤكدين انهم سيثأرون لمقتل سليماني.
ورغم ان الحكومة العراقية أرسلت مرارا وفودا الى طهران لحثها على التهدئة لكن السلطات الايرانية مصرة على تحريض وكلائها لتنفيذ هجمات وسط مخاوف ان يعرقل التوتر جهود الحكومة في تنظيم الانتخابات المبكرة المقررة خلال اشهر.

وسيكون العراق اكبر خاسر من الجانب السياسي والاقتصادي في حال تواصل التوتر الاميركي الايراني.