المحرر موضوع: سلسلة الرجوع الى الله الجزء الثالث  (زيارة 270 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
سلسلة الرجوع إلى الله 3

بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. عبرانيين 11 : 8
رأينا في الحلقة الماضية أن من يريد الرجوع لمحبة الله وحنانه عليه اقتناء فضيلة التواضع  . واليوم في هذه الحلقة سنبين أن من يريد الرجوع إلى الله عليه التحلي بفضيلة الطاعة قال الرب لإبراهيم :
وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ.تكوين 12 : 1
لا نعلم كيف تعرف إبراهيم على الله وهذا ليس بمهم هنا المهم أن إبراهيم  سمع الأمر الإلهي فأطاع بلا مناقشة ولا صوت ولا سؤال بل ولا يعرف إلى أين يتجه سار طريقا بحسب أوامر الله ولا يعرف أين المُستقر .
ثم جاء الأمر الإلهي الصارم :
فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ». تكوين 22 : 2
لا أدري كيف كانت مشاعر إبراهيم وهو يسوق ابنه ليذبحه محرقة للرب إنه إسحق ابن الشيخوخة من سارة التي يحبها لكن الكتاب المقدس يوضح طاعة إبراهيم الكاملة لله .
ولكن كل هذا ليس بمهم .
المهم ما النتيجة ؟ ما النهاية ؟
انتزع إبراهيم الوعد الإلهي انتزاعا من الله نفسه . لنرى تكوين 22
15 وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ
16 وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ،
17 أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ،
18 وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».
فكانت البركة العظمى أن أتى الرب يسوع المسيح بالجسد من نسل إبراهيم وتباركت كل الخليقة ببشارة الإنجيل .
فماذا نرى اليوم
اليوم حين نقول تعالوا للكنيسة للقاء ربنا يجيبون نحن نصلي في البيت وحسبنا .
نقول هلمُ للصوم يجيبون هل هو في الإنجيل أم ترتيب الكنيسة وهم لا يعلمون أن الصوم ورد في الإنجيل لكن الرب ترك الترتيب لكنيسته التي اقتناها بدمه فهو القائل :
الذي يسمع منكم فقد سمع مني والذي يرذلكم فقد رذلني والذي يرذلني فقد رذل الذي أرسلني . لوقا 10 : 16
وطبعا يرددون كلام وأسئلة الهراطقة لعلة واحدة أنهم لا يريدون الصوم .
هكذا أناس رافضين طاعة الله والكنيسة بحسب كلمة الرب لا يعرفون الله ولا طريق الرجوع إليه إنهم في نظر الله أموات وهم أحياء.
نتعلم في صافي الكلام أنه بدون فضيلة الطاعة لا يمكن الرجوع إلى الله فالمسيح نفسه كإنسان أطاع الأمر الإلهي بمعموديته من يوحنا وهو غير المحتاج لها بقوله :
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. متى 3 : 15
بل وأطاع بقبوله الآلام والصلب والموت وهنا يعلق الرسول بولس قائلا :
وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. فيلبي 2 : 8
وهكذا علمنا الرب بنفسه كيف نقتني فضيلتي التواضع والطاعة فبهما نسلك الطريق ونرجع إلى الله  آمين
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ