المحرر موضوع: من أجل تغيير الصور النمطية وتعزيز التبادل الثقافي، منظمة UPP تقيم زيارات ورسائل سلام الى معبد لالش  (زيارة 639 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ayham Kaka

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 66
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من أجل تغيير الصور النمطية وتعزيز التبادل الثقافي، منظمة UPP تقيم زيارات ورسائل سلام الى معبد لالش
متابعة / أيهم بويا
 
قامت منظمة (جسر إلى - UPP) الإيطالية، ضمن مشروع معا للسلام "مراكز شباب: النمرود، سيد حمد، تلكيف، طوبزاوة" ومع عدد من شباب وشابات من سهل نينوى، في زيارة الى معبد لالش شمال غرب قضاء شيخان. وذلك من اجل التقارب بين الاديان والتعرف اكثر على عاداتهم وتقاليدهم وتعزيز الحوار الثقافي الذي يعتبر وسيلة لغاية أسمى هي تحقيق التقارب بين الثقافات المختلفة وتفادي الخلافات المؤدية للنزاعات والحروب والتطرف.
قالت فالنتينا علي رئيسة فريق في مشروع معا للسلام: "الهدف من هذه الزيارة هو للتعرف على تقاليد وعادات المكون الإيزيدي في العراق وتغيير الصور النمطية التي كانت مأخوذة عنهم وبالأخص في فترة داعش. وكذلك نبين للعالم ان سكان نينوى متحابين ويتقبلون الاخر بدون أي تمييز او تعصب. وهذا ما نراه اليوم بين الشباب شغوفين بأن يتعرفوا على عادات وتقاليد اخوتنا الإيزيدين".
وأضاف نجم سعد عبدالله احد الشباب الزائرين للمعبد:" نشكر منظمة UPP على هذه المبادرة التي تعزز في بث رسائل إيجابية من خلال الشباب، وانا منهم، وتغيير الصور النمطية المأخوذة عن المكون الإيزيدي الذي يعتبر من المكونات الاصيلة في العراق، ومعالجة كافة هذه الصور السلبية من خلال نقل صور إيجابية تخفف التوترات والنزاعات الموجودة في مجتمعاتنا".
وتحدثت دلال عزيز منسقة مركز شباب النمرود: " نقوم بهذه الزيارات ان كانت الى المساجد والكنائس والمعابد، وذلك لتعزيز مفاهيم التعايش السلمي وإنقاذ شباب نينوى والعراق من دوامة الصراعات والعنف، والعمل على التذكير باحترام التنوّع والحريّة الدينيّة وقيم العيش المشترك و توطيد أسس التلاقي والتعاون وصيانة كرامة الإنسان".
وأكد محمد جاسم من ناحية النمرود: "أنّ من الأهمية القصوى أن نتعامل مع حق العيش المشترك في داخل مجتمعاتنا، بوصفه من الحقوق المقدسة، التي ينبغي ان نقبض على متطلباتها، ونعمق موجباتها، ونمنع أي محاولة (من أي جهة كانت) لخدشها أو محاربة أسسها ولوازمها. وان المرحلة بكل تحولاتها المتسارعة وتحدياتها الشاخصة بحاجة إلى تعزيز خيار ومشروع العيش المشترك، لأنه القاعدة الصلبة التي تمنع اختراقنا".
تهدف هذه الزيارة من أجل التعرف على الديانات الاخرى وإرسال رسائل تكاتف مجتمعي بين مختلف الديانات في نينوى مضمونها السلام وزرع المحبة وتعزيز العيش المشترك وإعادة الثقة بين مكونات سهل نينوى.
يذكر ان معبد لالش من المواقع الدينية والاثرية المقدسة لدى الأيزديين في العالم حيث يبعد عن مركز قضاء الشيخان بحوالي (10) كم ويضم المعبد عند الوصول اليه وتحديدأ من ناحية الجنوب على مبنى آثري قديم  يتكون من العديد من الغرف يسمى (خانه أيزي) ويعود تاريخ هذا المبنى الى فترات تاريخية  قديمة. وتقام في معبد لالش العديد من الطقوس والأعياد الدينية الخاصة بالإيزيديين ويحتوي المعبد على العديد من  الرموز المنقوشة على  جدران المعبد منها (رمز الطاووس والعشرات من الرموز الاخرى) التي تعود الى الديانة الميثرائية التي كانت سائدة في الشـرق قبل الاديان السماوية والوضعية وتوجد في المعبد عيون ماء مقدسة ومنها عين زمزم والعين البيضاء الخاصة بالتعميد ويعتبر لالش المعبد الرئيسي للإيزيديين في العالم.
 
ومن الجدير بالذكر إن مشروع معًا للسلام هو مشروع صممته (جسر إلى - UPP)  الإيطالية، وتموله منظمة Malteser  الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام. ويهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى.
 
يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء، قامت UPP  ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي، وأعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي، إنشاء حديقة في برطلة، تأهيل المكتبة العامة وحديقة في تلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني ، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.
 
تستخدم UPP مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وطوبزاوة. تشمل الأنشطة الرياضية، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية، مثل الرسم والرسم والحرف اليدوية ودروس الموسيقى. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية، ودروس أساسية في الكمبيوتر، وتدريب على الإسعافات الأولية، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.
 
باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام و الدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.
 
وعلى الرغم من إنه تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجول بسبب جائحة فيروس كورونا. لكن مشروع "معًا للسلام" يتواصل بوصفه مشروعا رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع فيروس كورونا. وأنّ النشاطات استأنفت تدريجيًا الى المراكز المذكورة أعلاه، مع الاخذ بالتوصيات الصحية اللازمة وعلى ان يكون عدد المستفادين في كل مركز لا يتعدى 10 اشخاص للوقاية والحذر من انتشار فايروس كورونا.