ألاخ الكاتب الساخر نيسان سمو لهوزي
سلام المحبة
من يموت اليوم نتيجة الإصابة بفيروس "كورونا" أو بسبب آخر فإنه يموت كالغريب رغم وجود أهله ومحبيه في محل سكناه او بالقرب منه. ألكثير منا فقد إنساناً عزيزاً خلال هذه الفترة الحرجة ,وأنا أحدهم, ولم يستطع أن يؤدي أبسط المراسيم المعتادة في هذه الحالات. يغادر المتوفي ويساهم في تشييعه عدد قليل جدا من المقربين إليه, وهنالك من يُدفن بدون أن يشهد دفنته احد.
ألتاريخ يحدثنا عن الكثير ممن فقدوا حياتهم واصبحوا في عداد المجهولين ولذلك تم نصب ضريح الجندي المجهول في الدول المبتلاة. أما خلال الاوبئة مثل الطاعون فحدث ولا حرج. ألوفيات تنقل بالجملة وترمى في الحفر.
في كثير من الأحايين أتجنب الدخول إلى الفيسبوك لما تحويه صفحته من الإعلانات المحزنة والمريرة عن وفاة هذا وذاك.
خلاصة القول, لا اعتقد أن في هذا العصر سيُخفى نبأ وفاة أي كان, ولكن أن يدفن غريباً؟ هنالك احتمالية أن يكون الجواب نعم.
أنا اليومُ ضيفٌ على الحياةِ غداً مسافرْ
لا أدري كيفَ السبيلُ ومَنْ مِنْ قبلي يهاجر؟
كلُّ علمي مَنْ على الأرضِ حتماً بعدي يغادرْ
هي الأجسادُ على الأجسادِ نامتْ بالمقابرْ...أين أمضي؟
تحياتي وتمنياتي لك بالعمر المديد على الاقل كي لا نفتقد سخرياتك الهادفة