المحرر موضوع: من يحق له الحكم على مقابلة رغد صدام حسين  (زيارة 1240 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من يحق له الحكم على مقابلة رغد صدام حسين
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


اجرت قناة العربية مقابلة فاجأت بها الشعب العراقي تحديدا والناطقين بالعربية عموما، وكان لقاءً تاريخياً ومميزاً اجرته مع السيدة رغد صدام حسين، وقد نشر بعدة حلقات فاق عدد المتحمسين لمشاهدته متابعي المسلسات التركية، وهذا انجاز بحد ذاته كونه كسر الرتابة في التحليل والتفكير السياسي الذي كان ان يكون ممنهجاً، وجعل التنظير في مستقبل الشرق الأوسط  عموماً والعراق خصوصاً يأخذ ابعاد جديدة قد تكون مرعبة لحكام الغفلة.
باديء ذي بدء حكمت على اللقاء بأنه مع أبنة رئيس شهد حكمه حروب واعدامات ومعتقلات وخوف من حزب حاكم، ولولا الحكومات السيئة جدا التي اعقبت حكم البعث لما شرعت المقارنة  بين ما بين وبعد، لكن بعد ان فكرت بشكل حضاري وانساني، وجدت نفسي أما انسانة مهما كانت تحمل من افكار، إلا ان المنطق يرفض ان نسقط عليها احكامنا التي كوناهاعلى ابيها او اخوتها عدي وقصي، وإلا سنكون اسرى لعقلية قبلية وعشائرية تؤمن بالثأر والقاء اللوم من مجموعة على الجميع.
السيدة رغد قالت بأنها ليست بعثية، وهذا بحد ذاته اعتراف مسؤوول لا يقبل التحوير والتدليس، والمقابلة كانت من انسانة خرجت من عائلة رئيس قبل اي صفة اخرى، واهم محاور اللقاء عن عائلة حكمت العراق لأكثر من ربع قرن.
قالت بصريح العبارة بأنها متعلقة بوالدها وتحبه جداً، واحترم مشاعرها رغم استيائي من فترة حكم والدها.
حقيقة لا تخلو المحاور من اسئلة وإجابات تنتقد ةبشدة، لكن كما قال احد الأصدقاء بأنه لم يسمع مسؤول عراقي في كل الحكومات المتعاقبة بعد السقوط بأمكانه ان يتكلم بربع الأسلوب الذي تكلمت به رغد.
بالتأكيد عجّت وسائل التواصل الأجتماعي والمواقع بالحديث عن تلك المقابلة، واكثر ما نشعر به هو وجود عقليتين لم ولن يرى العراق خيراً بوجودهما وهما:
1-عقلية طائفية متمثلة في: شيعية معادية لرغد وسنية مؤيدة لها، وهنا يخرج الوطن من المعادلة
2-عقلية سياسية احادية الفكر، ترفض حرية اختيار الفكر الذي يختلفون معه، ولا ترى في البعثيين غير حقبة زمنية قاسية
في الوقت الذي به في امس الحاجة إلى الحكم  على رغد وغير رغد من خلال علاقة العراقي بوطن اسمه العراق

في نظرة سريعة لما بعد 2003 سنجد من مع العراق ومن ضده
الكل متفقين بأن وضع العراق من سيء الى اسوء بسبب الحكومات الثلاث المتعاقبة بعد السقوط، وبعد كل موعد انتخابات يتسلق على الكراسي اشخاص يتجردوا من اي ولاء للعراق، لا بل وجدوا لتقسيمه وتدميره من اي دين او طائفة كانوا، ومن اي قومية ايضاً.
في كل الأنتخابات تتكون كتل كبيرة، وهذه الكتل مبنية على اسس طائفية  مقيته تحركها أطماع سياسية ومصالح شخصية
ومن ليس من تلك الكتل، يعرف جيداً بأنه يدخل سباق الترشيح خاسراً، لذا نرى الطامحون يدخلون تحت كنف اي كتلة كي يحظوا بكرسي او أكثر في مركز الفساد العراقي اي البرلمان، والسؤال:
اذا كانت كل الكتل التي تنعم باعداد كبيرة من الكراسي عرفوا بفسادهم وتدمير هم للعراق وهيبته وفي كل دورة انتخابية، افلا يعني هذا بأن كل من تحالف معها لا يقل شراً عنها؟
فهل سنبقى نحكم على حزب البعث ققط، وننسى كل من استلم مهمة دمار العراق من بعدهم؟ وهنا لا استثني اي عضو برلماني من اي شريحة كانت
معظم حياتي لم اكره شيئاً بقدر كرهي لكلمة بعث، حتى اصبح لهذا الكره منافسين تفوقوا على كل سيء ومجرم وقبيح ظهر في العراق الحديث، واخص منهم الميليشيات الدينية التي تتبع اي شيء عدا العراق   
على الأقل البعثي عراقي، وكما في البعث سيئين هناك الطيبين والشرفاء، وهذه حقيقة من المعيب نكرانها، لكن من يقسم العراقي وولاءه لغيره يستحيل ان يكون عراقي
شخصياً ضد اهداف حزب البعث، ولا اعتراض على شعاره
انا لا اعترف بوجود امة عربية واحدة، واكثر الدول الناطقة بالعربية معربة وليست عربية الأصل وبالأخص العراق، لذا اعتبر تلك الأهداف كذبة كبيرة من اساسها ووجدت لدغدغة مشاعر الموهومين بعروبتهم.
وارفض ايضاً الأحتلال الإيراني، واستجهن الحكم على رغد او حزب البعث من خلال الولاء الإيراني
وحاجة العراق الآن لكتلة وطنية تؤمن بعراق حر وشعب سعيد كما يقول الشيوعيون الأعزاء، وعليهم ان كانوا صادقين في قولهم، ان يضعوا يدهم بيد اي حزب لا علاقة له بطائفة او قومية، بل العراق والعراقيون اولا وأخيراً
لكن من الذي بأمكانه التغيير ويسعى لتضميد جراح العراق وشعبه؟

ومهما قلت لأختم، لن اجد تعبير اجمل من الذي قاله الأصيل احمد البشير:
((كلمتي للشباب اللي ديتعاركون بالفيس صار اسبوع  ويكولون:
 منو احسن قبل لو هسة؟
شوف صديقي ... انت ما مجبر ان تختار واحد من هالأثنين
لتحصر نفسك بين قبل وهسة
ترى لا كبل زين ولا هسة زين
بالنهاية انت تستحق تعيش بوضع احسن من قبل واكيد احسن من هسة)).. انتهى الاقتباس
هذا هو الحس الوطني العراقي الصحيح الذي نتمناه كي يعود لنا وطن اسمه العراق، ولتذهب إلى الجحيم كل الأحزاب الدينية والقومية التي أذاقتنا الأمرين
ومن أراد ان يحكم على مقابلة رغد صدام حسين فعليه اولا ان يتجرد من اي انتماء   سوى للعراق ومن ثم نسمع

مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية


متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد زيد ميشو المحترم
  من شأن بحث ظاهرة تضارب الآراء في تقييم تصريحات السيده رغد, ان يفتح ابوابا قلما طرقها العراقيون,لينكشف امام الباحث حجم تغافل الشعب  ونخبه  لأمور ادت به الى ما هو عليه , قبل ان ادلي بما عندي, اقول من حق كل عراقي ان يبدي رايه فيما تقوله رغد , ولكن ليس قبل ان يعتبرها واحده من هذا الشعب , اي ان الحكم عليها مهما كان شكله هو جزء لا يتجزء من الحكم بحق كل شرائح الشعب وفعالياته السياسيه والاجتماعيه.
   قضى المواطن العراقي حياته متنقلاً بين حال المظلوم و حال المتلسط  في ظل انظمه شموليه  (محكومه حزبيا ) توالت على الحكم , ووالد رغد نفسه كان  يوما ما مطارد وملاحق قبل تسنمه المسؤوليه, تجارب متراكمه لا يسمح المجال الدخول في تفاصيلها  لكن العبرة فيها لمن يعتبر, يفترض انها كافيه لشروع العراقي في تنشيط  عقله باتجاه تحديد مكامن مصلحة المواطن الحقيقيه , شخصيا لست مع اعتبار كل بعثي حاجه مرفوضه  كما ارادها الحكام الحاليون ,انا ارى الفائده عندما يختلف  البعثيون العراقيون فيما بينهم  حول تقييم حقبة نظامهم, بين منتقد و راض ٍ وبين من يقيّم رغد بجريرة تاييده لنظام والدها او معتمدا على مثالب البعث ونظام حكمه  في تحديد موقفه من ابنة راس النظام  الذي اعدم عشرات القياديين البعثيين  لمجرد تعارض اراءهم مع سياسته وطموحاته , فما بالك  بالذي فعله  بحق منافسيه العلنيين؟
 اختلاف البعثيون في تقييم فترة حكمهم  من شانها ان تفرز نمط فكري ونفسي جماعي يشمل حتى مناوئي البعث , منها ينطلق مشوار التصحيح ,بلاشك المسأله تتطلب  وقت حتى تنضج  لتجد فرصتها بين صفوف شرائح  مجتمع عانى الكبير والصغير فيه من مخلفات ظاهرة التراصف الفئوي اي كان لونه ,و تشخيص الخلل ليس بأمر صعب لكن المصيبه  في الحلول وتطبيقها.
 في كل الاحوال تبقى رغد كأية إمراه يجب النظر اليها كعراقيه اولا لها ما لها من تبريرات وعليها ما يستوجب قوله او فعله تفاديا للأخطاء القاتله , من فينا لا يحب اباه حتى استثنيها بشخطة قلم او اعزلها من الجموع التي نفترض انهم اتعظوا  اوربما سيتعظون مما جرى في العراق بعد  زوال نظام حكم والدها , اتمنى ان لا تبلغ بها السذاجه لدرجة الغوص في مستنقع  تكرار شعارنظام ابيها  لقد غدر الغادرون, انما انا متأكد  بانها ستسجل نقطه ايجابيه لصالحها لو امتلكت جرأة مشاركة العراقيين في نقد مثالب سياسات لا مجال للتغطيه عليها , والتي بالتالي تسببت في ضياع الوطن والشعب, هل ستفعل رغد ذلك؟ ومتى ستفعل بقية الاحزاب ذات الشئ .
 انا اتحدث بألم  وشفقة على وطن غاب حضوره وضاع صوته بين تفاهات  الصراعات الحزبيه والانتماءات الضيقه , وما رغد باعتقادي سوى نموذج لضحيه  تختلف عن بقية النماذج .   
شكرا لكم

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ شوكت توسا المحترم
بداية اعتذر جدا بسبب تأخري في الرد شاكرا لك مداخلتك القيمة
(قبل ان ادلي بما عندي، اقول من حق كل عراقي ان يبدي رايه فيما تقوله رغد , ولكن ليس قبل ان يعتبرها واحده من هذا الشعب) ...إنتهى الأقتباس
نعم مهم وجداً أن لا تأتي الأحكام خضوعا لفكر طائفي متطرف او لأختلاف الأنتماء السياسي، بل بتجرد مبني على مبدء قبول الأختلاف

(قضى المواطن العراقي حياته متنقلاً بين حال المظلوم و حال المتلسط  في ظل انظمه شموليه  (محكومه حزبيا ) توالت على الحكم , ووالد رغد نفسه كان  يوما ما مطارد وملاحق قبل تسنمه المسؤوليه) ... إنتهى الأقتباس
قد اخرج من الموضوع، لأن في الفقرة اعلاه قد إختزلت فيها تاريخ الشعب العراقي وحاضره، غالبية من استلم مقدرات الوطن، فبدلا من ان يكونوا من الشاكرين كونهم كانوا في حال صعب، تفرعنوا لدرجة شاذة منتقمين من كل خير ممكن ان يطال البشر وبقناعة تامة.
ولو خرجنا من السياسة الى المجتمع وخصوصا بالمهجر سنجد وضع مؤلم حقيقة، فبعد ان كنا نتوسل الأمان والأستقرار، تكابرنا وباتت علاقتنا بالآخر مصالح بحتة
مشكلة كبيرة عندما ينسى الجائع جوعه  بعد ان يسمن، والفقير عوزه عند الغنى، والضحية عندما يحصل على اضعاف حقوقه
اعتقد خروج رغد على الشاشة بحاجة له، خصوصاً بعد ان عرفنا جبن من في الحكومة نصاباً، ولإيران تابعا
حقيقة وجدت نقاط مشتركة كثيرة في الأفكار علّنا نجد الأكثر
تحياتي

مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سؤال موجه إلى إدارة الموقع
خوف اتباع ايران وشواذ العراق في الحكومات الثلاثة من مقابلة رغدة مفهوم للجميع
لكن ما هو مبرر خوفكم من نشر المقال في الصفحة الرئيسية؟
[/size]
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية