المحرر موضوع: سَفَرْ الخُرُوجْ (العهد الجديد)  (زيارة 424 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jean yazdi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رؤيا موجزة في الذكرى السادسة ليوم الألم على شهداؤنا و عن التهجير القسري لأهلنا في خابورنا.
بقلم ./  جان يزدي
سَفَرْ الخُرُوجْ (العهد الجديد)
الإصحاح الأول_( إِسْتِهْلال)
و هذه اسماء بني أشور الذين قطنو الخابور و جاء كل فردٍ مع عَشيرَته
باز و تياري و جيلو و ديز و تخوما.
و كانت جميع نفوس الخارجين من صُلب أشور وهم أربعة و ثلاثون أيقونة.
كانوا في تلك السهول يستلقون مُتعبين آملين بالكَرمة التي غرزوها  بأن تورق في الربيع القادِمْ
وينتظرون أن تُزين أزهار الرُمان دروب العاشقين و بأن تُفرَشَ لهم بِساطاً مَخمَلياً
نَحو دروب النواعيرالتي كانت تَعزف لهمْ لَحْن الحياة.
الإصحاح الثاني _(الحَدثْ)
مات الحُلم في رحم شباط عندما عَصَفت رياحه العاتية و أزاحت ستائر الغدر و أسقطت الأقنعة
فبقت تلك الضِفاف بلا ربيع وعارية كما كانت من قَبلِنا و ماتت الطمأنـــينة  مع ذلك الحُلم  .
لينزل ملاك الرب و يبشرهم  بالرحيل و لم يمهلهم الوقت حتى صلاة الفجر...!
ولم يقتنوا في حقائبهم سوى كومة هموم.
كانوا على عكس قوم موسى.... لا يريدون الخروج...! من أرض الخابور و موطن عُش الفينيق
و لكن عصى الشيطان كانت أقوى من كنائسنا الطينية الغير مُعترف بها دولياً..!
سَلكوا كل دروب الوطن من دون وداع من أحد أو سؤال إلى إين يا إخوة التراب ..؟
الإصحاح الأخير _(دقيقة صمت)
لوحدهم تُركوا كَيوسف في البئر منتظراً القافلة ...
و القافلة لم تأتِ .. مات يوسف  في البئر على يد إخوته تماماً مثل شُهداء الخابور.
و  لمْ يبقَ هناك إلا ذاك الشهيد الذي كان يحلُم بربيع الكروم و قوافل زهر الرمان
مع حوار  الجدل بين المياه مع النواعير... لتولد سيمفونية أرضنا الخضراء ......ماتت أحلامُه..!
ومات حائراً  ولم يترك خَلفه سوى ذِكرى وحيدة ... عبارة  كَتبَها على أخمص البندقية ..
 سوريا يا حبيبتي .
جان يزدي
جان يزدي