المحرر موضوع: الفنان عامر منصور فريتي لـ (عنكاوا كوم ) انجزت لوحة خاصة بزيارة البابا للعراق لكن هذه الظروف منعتني من تقديمها له  (زيارة 678 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الفنان  عامر منصور فريتي لـ (عنكاوا كوم )
انجزت لوحة  خاصة بزيارة البابا للعراق لكن هذه الظروف منعتني من تقديمها له
عنكاوا كوم-خاص
انجز الفنان المعروف عامر منصور فريتي  المغترب في استراليا  لوحة خاصة بالزيارة البابوية المرتقبة للعراق  مشيرا الى انه امضى قرابة الشهرين  لاتمامها  وكانت لديه النية للسفر للعراق من اجل اهدائها لقداسة البابا فرنسيس خلال زيارته المرتقبة للعراق ..
وتحدث فريتي  لموقعنا عن دلالات ومضامين اللوحة  مشيرا بان عنوانها من أور كانت محبة الله للبشر ، واللوحة تعبر عن محبة الله للبشر منذ أن طلب من أبينا إبراهيم أن يسير حسب مشيئته لتكون منه سلالة كل الأنبياء الذين رسخوا قيم المحبة الإنسانية في العالم
 
و افصح الفنان عامر  عن الرموز التي حفلت بها لوحته مشيرا  الى ان اللوحة  ضمنت برموز إفتقاد الله لشعب العراق برسول المحبة البابا فرنسيس ومسيرته من الفاتيكان للعراق الممثلة بالرمز التاريخي للعراق أور وهي رمز للعالم وليس للعراق فقط ، وتوضح هذه المسيرة آثار لدماء هذا الشعب العراقي العظيم الذي قدم الكثير من التضحيات وللأسف لازالت دمائه تسيل والعالم الجاهل لقيمة هذا الشعب عند الله يقف متفرجا ومكتوفي الأيدي !!
ومسلة حمورابي ترمز بأن شعب العراق هو الذي علم العالم القانون والكتابة وهو مهد الكتابة السومرية والأكدية والبابلية والآرامي.
والبابا يرتدي الصليب المشرقي المختوم بوسم الثالوث المقدس باللون الأحمر الذي يميز العراق وكنيسته كنيسة الشهداء وشعب العراق بكل أطيافه قدم الكثير من التضحيات وسالت على تربته الطاهرة الكثير من الدماء.
وتطرق الفنان عامر فريتي الى الظروف التي حالت دون مجيئه للعراق واهدائه بشكل شخصي للوحته لقداسة البابا  طالبا  من الله أن تكون زيارة قداسة البابا بادرة وجهد سلام ومحبة للشعب العراقي العظيم متطرقا  الى عمله محدد مع الفقراء والمرضى وقبل إسبوعين تقريبا وردني خبر مرض وبمرارة أقول إنتقال الشابة والكنز الفني والإنساني ندى وليد عمانوئيل وهي شابة لاجئة في الأردن مع عائلتها لذلك قررت الغاء سفري للعراق ومحاولة إنقاذ حياة ندى التي رحلت دون جدوى  حيث خسر العراق فنانة كانت ستكون علامة فارقة في تاريخ الفن العراقي ولم تقم بإستخدام الالوان إلا بعد الحاحي عليها لأني كنت واثق وبشكل قوي بموهبتها ودعمتها بكل ما أقدر وكانت محل ثقتي بها وبفنها ويمكن معرفة ذلك من خلال رسومها الأخيرة وبطراز الفنان العالمي الهولندي فنسنت فان كوخ فقد كانت  ترسم لوحاته الصعبة بكل سهولة كلوحات وعلى الملابس واغلفة الموبايل معربا عن صدمته ازاء هذا الخبر المؤسف
 حيث قام  بكل قدرته  لكي تكون بيننا ولكن للأسف الوقت كان قصيرا وروتين المستشفى الذي وصلت له عند اصابتها بالجلطة جعلنا نخسرها رغم إن المبلغ الكبير الذي طلب تأمن بأسرع من السرعة ولكن طريقة تسديد المبلغ لجلب الوصل أخذت ثلاث ساعات مما سبب مشكلة بالتنفس لندى والمستشفى لم يقبل بنقل ندى للمستشفى الذي سيجري العملية إلا بعد تسديد المبلغ الكبير وجلب الوصل !!
ورحلت هذه الشابة المباركة البريئة ، وأني كنت أتكلم معها ولمدة ساعة قبل يومين.
وسيرة حياة ندى حقيقة من الصعب وصفها بكلمات في مقال ولذلك أنا أنجزت في الأيام الماضية اكثر من 30% عن كتاب يتحدث عن سيرة حياتها وفنها وهي لاتزال بعمر 23 سنة !! وحقيقة سيرتها تستحق أن تقرأ وواثق ستكون انموذجا للكثير.
  وأود أن أهدي وأقدم هذه الصورة عن روحها الشفافة المباركة كشيء بسيط أقدمه لها واقول لها أشكر الله إني عرفتك في حياتي وسأفتقدك يا أخت روحي الغالية ولو تعرفين كم هو حزني كبير على فقدك وستبقين في روحي وفكري دائما ، أرقدي بسلام يا إبنة وحبيبة يسوع وزهرة الثالوث المقدس الذي كان آخر شيء بحثتي عنه في حياتك.
 
 
 
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية