المحرر موضوع: ترقب موصلي لمحطة زيارة البابا لمجمع الكنائس في المدينة القديمة ... استعدادات حافلة ببلدة قرقوش لاستقبال بابا الفاتيكان في ابرز بلدات سهل نينوى  (زيارة 536 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي


عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
 يسود  الترقب  مدينتي الموصل ومركز قضاء الحمدانية  اليوم الاحد حينما تمثلان ابرز المحطات التي سيتوجه اليهما بابا الفاتيكان ضمن برنامج الزيارة  التي سيشملها خلال الزيارة التي انطلقت يوم الجمعة وتستمر لغاية  السابع من اذار (مارس ) الجاري .. ويقول  مؤمن محمود احد سكان المدينة القديمة ان حجم الاستعدادات التي ابداها القائمون على الزيارة لمنطقة حوش اللبيعة لاتتناسب بتاتا مع  الشخصية التي تشكل مركز الثقل المسيحي في العالم  حيث مازالت المنطقة على حالها من الدمار والخراب  منتقدا اختيار مثل تلك المنطقة بينما هنالك عدد من الكنائس التي تم اعمارها وتاهيلها سواء في جانبي المدينة الايمن والايسر  واضاف محمود هنالك  كنيستين في الجانب الايسر تم تاهيلهما وافتتاح احدهما قبل نحو عامين بينما بقيت الاخرى مغلقة فيما تم تجديدها تماما  اما الكنيسة في الجانب الايمن فقد تم تاهيلها وافتتحت في نهاية العام الماضي  وتابع  محمود ان الاستعدادات انطلقت بشكل  متاخر لتشمل  قيام البلدية بتوسيع الارض التي سيقيم فيها البابا الصلاة  متجاوزا بذلك على مدرسة يربو تاريخ تاسيسها لنحو قرن حيث تم تجريفها خلال تلك الاعمال التي قامت بها كوادر البلدية  وقال صفوان حميد ان استعدادات مدينة الموصل بشكل عام من زيارة البابا  تتلخص في المنطقة اتي سيقوم بها الصلاة فحسب دون وجود لافتات  كبيرة او اي شي يشير بشكل قريب او بعيد للزيارة بالمقارنة مع المناطق التي  ستشهد زيارة البابا مثلما تابعنا في الاعلام  بما يخص بمدينة بغداد والصور الكبيرة التي  حملتها اعمدة الانارة  واضاف هنالك صور صغيرة تبين  شخصية البابا تم لصقها على الججران القريبة من هذه المنطقة  وتلفت الانتباه كون شكل الدمار والخراب يطغي على كل الاجزاء المحيطة .

وبعيدا عن مدينة الموصل وبالتحديد بما يربو على 28 كم شرق المدينة وبالتحديد في مركز قضاء الحمدانية تختلف الصورة تماما حينما ترصد صور البابا  المعلقة على الاعمدة اضافة للاعلام العراقية وعلم دولة الفاتيكان  اضافة للافتات الترحيبية التي تم رفعها في هذه البلدة التي تشكل فيها اغلبية مسيحية  ويقول هرمز كوركيس  نحن مسرورن بزيارة شخصية بقيمة البابا لبلدتنا  التي عانت ما عانت من اهوال سيطرة تنظيم داعش  خصوصا وان هذه الزيارة تحمل الكثير من الدلالات  والقيم  التي تمنح التفاؤل لاهالي البلدة سواء الذين بقوا فيها وعادوا اليها بعد محنة النزوح والتهجير  فيما اعتبر مثل تلك الاستعدادات  التي شهدتها  البلدة  بكونها ظاهرة مهمة  تشهدها المدينة للتعبير عما يشعر به اهالها تجاه تحديات  البابا للظروف الاستثنائية وتجاوزه لها  وقبوله بزيارة العراق في خضم ما يشهده  مثل  سقوط الصواريخ على المناطق الامنة او مواجهة فايروس كورونا والاحراءات الصحية التي تفرضها خلية الازمة في ضوء تفشي هذا الفايروس اللعين .

واعتبر مهند مهيمن ان بلدة بغديدا بدت كعروس جميلة تتزين اليوم بسعف النخيل  والصور الملونة اضافة الى الاعلام  بهذه الزيارة التي عبر عنها المهجرون والنازحون من هذه البلدة عن امنياتهم بالعودة اليها والمشاركة في تلك الزيارة  التي كان يترقبها مسيحيو العراق منذ عام 2000 الا ان الظروف التي كانت تسود البلد لم تكن مواتية لتحقيقها من قبل البابا الراحل يوحنا بولص الثاني  فيما اختتم حديثه بالاشارة الى الامنيات التي يطمح اليها مسيحيو نينوى  من جراء زيارة البابا وهي التفات الراي العام الى ما عانوه خصوصا وان البابا ضمن حديثه للشخصيات المسيحية بالاشارة الى ان العراقيين عموما تعايشوا مع الصعاب وعاشوه مع كل ساعة من حياتهم  معربا عن امنياته في ان تحقق هذه الزيارة مبتغاها .