المحرر موضوع: خطيب ابرز جوامع الموصل يستنكر زيارة بابا الفاتيكان لمدينة اور الاثارية  (زيارة 2703 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
خطيب ابرز جوامع الموصل يستنكر زيارة بابا الفاتيكان لمدينة اور الاثارية
عنكاوا كوم-الموصل –خاص
 استنكر خطيب جامع النبي يونس  الشيخ محمد الشماع   قيام بابا الفاتيكان بزيارة مدينة اور الاثرية وذلك في سياق برنامج زيارته التي انتهت اليوم (الاثنين )  وابرز الشماع في سياق تدوينة نشرها على موقعه التواصلي  على (الفيس بوك ) ان من من ثوابت الدين الإسلامي الحنيف احترام الأديان السماوية واحترام أتباعها ما داموا مسالمين  بل إن الإيمان بالرسل والأنبياء والكتب السماوية الأربعة (الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن) من أولى واجبات المسلم، وإنَّ إنكار واحد منها يعد كفرا وضلالا، وأيضا من الثوابت الإسلامية حماية أهل الأديان السماوية ومساعدتهم وبرهم والإحسان إليهم  وعدم إكراههم على الدخول في دين الإسلام وكذلك حماية معابدهم وصيانتها لأداء شعائر أهلها فيها بحرية كاملة.
 واستذكر الشماع حادثة شخصية  جرت  عام 1999م حينما طلب البابا يوحنا بولص الثاني من الحكومة العراقية أن يزورالعراق قاصدا منطقة ( أور) ليفتتح عام 2000م بهذه الزيارة، ولما عُرض الموضوع في حينه على رئيس العراق الراحل صدام حسين لم يتخذ قرارا منفردا في تلبية هذا الطلب وإنما شكل لجنة موسعة من علماء دين سنة وشيعة ومن أساتذة جامعيين بتخصصات متنوعة يستطلع رأيهم في موضوع زيارة البابا وكنت أنا من ضمن أفراد اللجنة وكان من أبرز أعضاء اللجنة الأستاذ الدكتور بهنام أبو الصوف وهو مسيحي عراقي وطني وعالم كبير في الآثار العالمية ومتخصص بالآثار العراقية ومستوعب لأماكنها وتاريخها، ولما اجتمعت اللجنة لمناقشة موضوع زيارة البابا إلى العراق اجتماعا حُراً ولم يكن للجنة توجيه مسبق في اتخاذ القرار من أي جهة كانت – والله شاهد على ما أقول - وأول من أبدى رأيه في منع هذه الزيارة هو الدكتور بهنام أبو الصوف ودافع عن رأيه بكل قوة وصرامة رغم ما كنا نحمله من رغبة في عدم الممانعة من الزيارة، لكنَّ أبا الصوف أصرَّ على رأيه معززا رأيه بالأدلة التي يحملها بحكم تخصصه ومنها أن هذه الزيارة ستنعكس على العراق بالخطر الكبير بسبب أن البابا أرد من هذه الزيارة إعطاء اليهود حقهم في أرض ( اور) كما هي الرواية التي يدعيها اليهود، وبين أبو الصوف أن الهدف من زيارة ( أور) إعلانها مقراً دينيا ومزارا حقيقيا تشترك فيه كل الأديان لأن نبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام ولد فيها ، وأضاف أبو الصوف أننا لم نجد من الفاتكان موقفا صريحا في استنكار احتلال العراق والهجوم عليه بهذه البربرية التي لم يشهد لها العراق مثيلا في تاريخه ، ولم نجد استنكارا على تصريح بوش الصغير الذي أعلنها حربا صليبية ولم يستنكر الفاتكان اعتصام بوش بإحدى الكنائس ليلة ضرب العراق في 17/3/ 2003م حتى يعطي نفسه شرعية دينية من خلال هذا الاعتصام.
وعلى هذا فإن هذه الزيارة تشكل خطرا يهدد كرامة العراق واستقلاله، فما كان من سائر أعضاء اللجنة إلا أن تأخذوا برأي أبي الصوف ويرفعوا تقريرهم إلى الرئيس بضرورة الاعتذار عن هذه الزيارة في الوقت الحاضر بصورة دبلوماسية لما يمر به العراق من وضع لا يسمح له بهذه الزيارة، وفعلا تم الاعتذار ومرالموضوع بسلام.
أما ما نسمعه في بعض وسائل الإعلام العراقية بخصوص هذا الموضوع من تزييف للحقائق فهو جزء مما تعود العراقيون على سماعه مدة تسعة عشر عاما من احتلال العراق  في عام 2003م على القاعدة العامية القائلة:(كل بنت كلب ترمى برقبة النظام السابق).
واختتم خطيب جامع النبي يونس  من ان برنامج زيارة البابا فرنسيس ضم  لقاء مع مرجعات دينية ولا نجد مانعا من ذلك ولكن كنا نأمل أن يكون لقاء البابا بمرجعيات شيعية وسنية ومن الطوائف الأخرى من العراقيين الأصليين حتى يمثلوا شرائح المجتمع العراقي بشكل حقيقي .
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية