المحرر موضوع: ..♰..♰..♰ الصوم والتوبة ..♰..♰..♰  (زيارة 295 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
    ..♰..♰..♰ الصوم والتوبة  ..♰..♰..♰


منذ القديم اقترن الصوم والتوبة معا ففي الصوم يتذلل الإنسان راجيا من الله أن يقبل توبته ونرى مع الصوم والتوبة الدموع نتيجة تحرك مشاعر التوبة والرجوع إلى الله .
نجد أهل نينوى يقبلون بخوف ورعدة رسالة يونان النبي يرفعون  أصواتهم بالبكاء والتضرع وينادوا بصوم انقطاعي لمدة 3 أيام هم وحتى البهائم أيضا ونرى الله يرفع عنهم خطيئتهم ولا يبيدهم .
ونرى داود في ذله يذر التراب على رأسه ويلبس المسح أي الثياب الخشنة ويصوم بسجود وبكاء وانقطاع عن الطعام . وفي ذله وانسحاقه ينظم لنا أعظم مزمور للتوبة والذي ما زلنا نصليه حتى اليوم في معظم صلواتنا ,
ونرى أشعيا النبي يطالب بالرجوع إلى الله وبالبكاء أيضا ليرجع الله إلى شعبه ويباركهم .
ونرى أيضا يوئيل النبي ينادي بصوم واعتكاف ليرفع الرب غضبه عن شعبه وكذلك دانيال النبي الصوام بامتياز يصوم ويصلي ولا يأكل طعاما شهيا  ولا يتضرع لأجل نفسه بل يصلي طالبا رحمة الله على شعبه .
وفي العهد الجديد نرى الرب يسوع المسيح مثالا حيا ناطقا في الصوم يعلمنا أن الصوم والوحدة من أهم مفاتيح التوبة والرجوع إلى الله .
وبما أن الله لا يتغير فهو هو أمس واليوم وإلى الأبد فأساليب التوبة بالصوم والصلاة والتضرع هي نفسها أساليب اليوم ولكل مؤمن .
لهذا يحسن بكل منا اليوم وقبل بدء الصوم الكبير المقدس أن نجلس مع أنفسنا متأملين .
وبالطبع لن نستطيع ذكر جميع خطايانا لكننا نحاول أن نسترجع بعضا منها وفي المعظم ونضعها أمامنا وننظر بشغف وشوق نحو ونلقي بثقل خطايانا عند قدمي المصلوب ضارعين إلى الله أن يغفر لنا .
حينها ندخل الصوم متأهبين بكل أسلحتنا الروحية  وبالصلاة والأسرار المقدسة والقراءات المقدسة خصوصا وقت الانقطاع عن الطعام نتعلم الدخول إلى حضرة الله طالبين منه الصفح والمغفرة .
وفي سر الاعتراف المقدس الذي مارسته الكنيسة الأولى أعمال 19 : 18 وما زالت تمارسه نتلمس محبة الله وحنانه الأبوي ليساعدنا أب الاعتراف بخطوات ثابتة نحو التوبة بقانون الصلاة الذي يقرره لنا لنتأكد حينها وبلا أدنى شك من مغفرة ذنوبنا وخطايانا فنكمل شوط الصوم ونكون مستحقين لمعاينة الآلام الخلاصية التي كابده الرب بالجسد أعني الجلد واللطم وإكليل الشوك والبصاق والهزء والصلب والخل والمرارة والطعن بالحربة وقبلها المسامير .
وحينها نتيقن من حب الله الذي تجلى بجلاء على الصليب فنعاين ما خلف الصليب فنجد قيامة مجيدة تؤكد لنا الرجاء على قيامتنا بأجساد على شبه جسد المسيح المقام من الموت .
فهلم نستعد لجهاد الصوم والتوبة لنفرح بالقيامة المجيدة فرحا سماويا لا أرضيا فرحا ملائكيا لا بشريا وحينها يشرق نور القيامة في قلوبنا ووجوهنا ونقول من عمق القلب المسيح قام – حقا قام .
أتمناه صوما مباركا لجميعكم وكل عام وأنتم بألف خير
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ