الذكرى ال13 لاستشهاد المطران فرج رحو تمر بصمت و لم تحظى باشارة البابا لدى زيارته للعراق
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيدكادت القلوب تتوقف لدى ظهور بابا الفاتيكان بين خرائب كنائس الموصل المدمرة في سياق زيارته الاخيرة خصوصا وان لتلك الزيارة معطيات ترتبط باستذكار شهداء الكنائس ممن قضوا في سنوات استحكام الجماعات المسلحة من سيطرتها على مقاليد المدينة في ظل بقاء القوات الامنية بلعب دور المتفرج . مرت ذكرى استشهاد رئيس الكنيسة الكلدانية بعامها ال13 دون اي استذكار لاسيما من قبل البابا الذي خصص زيارته لمدينة الموصل لاستذكار شهداء المدينة بينما بقيت الكلمات التي تليت تتمحور حول عودة المسيحيين للمدينة بعد طردهم على يد تنظيم الدولة الاسلامية مع غياب اي دور يعزز ثقتهم للعودة او منحهم التعويضات المناسبة بعدما تم سلب ونهب بيوتهم ومناطقهم ..في الرابع عشر من اذار ( مارس ) من عام 2008 كانت قلوب مسيحيي الموصل تنزف دما بعد توارد اخبار حول العثور على جثة المطران الذي تعرض للخطف في نهاية شباط ( فبراير ) الماضي قبل ان يتم العثور على الجثة في مقبرة الكرامة المهجورة فبادر شباب للاسراع بجلب الجثمان واقامة مراسيم تليق به في قرية كرمليس قبل ان يتم تنفيذ وصية المطران الشهيد لاحقا بدفنه في كنيسة القديس بولص للكلدان بمنطقة المهندسين بمنطقة كان قد حددها المطران في سياق وصية اعدها قبل استشهاده .وكانت الكنيسة المذكورة من اوائل الكنائس التي تم تاهيلها وترميمها في مدينة الموصل الا انها بقيت مغلقة لعدم وجود كاهن مستقر يقيم القداديس في المدينة .
