المحرر موضوع: العلاف يستذكر حادثة اغتيال مطران في مدينة الموصل قبل 13 عاما .. ماذا كتب عنها ؟  (زيارة 646 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العلاف يستذكر  حادثة اغتيال مطران في مدينة الموصل قبل 13 عاما  .. ماذا كتب عنها ؟
عنكاوا كوم –الموصل –خاص
استذكر المؤرخ والاكاديمي ابراهيم العلاف  الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد المطران مار بولس فرج رحو  فابرز الكثير من المحطات  الشخصية للمطران الشهيد على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) وابرز العلاف في مدونته  انه في يوم 13 اذار نستذكر المطران الشهيد بولص فرج رحو  مطران الموصل الذي اختطف واغتيل في مثل هذا اليوم 13 من اذار سنة 2008  وقبل 13 سنة في منطقة حي النور في الموصل بعد أن أنهى طقوس صلاة "درب الصليب" (التي تقام خلال صوم عيد القيامة) وكان في طريق مغادرته للكنيسة  .
 كان رحمه الله يؤكد ان المسلمين والمسيحيين عاشوا بسلام هم وبقية طوائف وعناصر المجتمع العراقي بسلام حتى وقع الاحتلال الامريكي في 9 نيسان 2003 .
وتابع العلاف  انه خلال  تشرين الاول 2018  قضت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية حكماً بالإعدام شنقا حتى الموت بحق مدان قام بقتل المطران فرج رحو  بعد خطفه في الموصل.وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار إن "المحكمة الجنائية المركزية نظرت قضايا احد الإرهابيين أقدم على قتل المطران فرج رحو وأصدرت المحكمة عليه حكما بالإعدام".واضاف بيرقدار ان "العملية تمت بعد ان اعترضت ثلاث سيارات موكب المجنى عليه وقاموا بإطلاق النار على سيارته وقتل حمايته وخطفه ومساومة الكنيسة على دفع 50 الف دولار مقابل إطلاق سراحه التي لم تدفع الفدية".وتابع أن "حكم الإعدام بحق الإرهابي يأتي استنادا إلى أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".ولم يذكر بيرقدار هوية المدان والجهة التي كانت تقف وراء هذا العمل الجبان.
وقد ترك رحمه الله وصية مؤثرة تجدونها الى جانب هذه السطور . ولد الشهيد بولص فرج حمو  كما ورد في انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية  بتاريخ 20 كانون الأول/ديسمبر  سنة 1942 لوالديه اسطيفان رحو ووالدته مادلين سموعي يعقوب السقا، وقد كان الأصغر بين أشقائه الأربعة وشقيقاته الثلاث. أتم دراسته الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا في مدينة الموصل ، ومن بعدها المرحلة الثانوية في المعهد الكهنوتي التابع لكنيسته (إكليريكية شمعون الصفا الكهنوتية البطريركية) وذلك بين سنتي  1954 و1960، وأيضاً في بغداد بين سنتي  1960 و1965، ومن ثم انشغل في دراسة الفلسفة واللاهوت في المعهد المذكور  .سافر الى روما وأكمل دراسته   بين سنتي  1974 و1976 حيث نال من كلية القديس توما الإكويني للآباء الدومينيكان ليسانس في علم اللاهوت الرعوي. بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير 1965 سيم كاهناً (قسيساً) في بغداد، وفي يوم 16 شباط/فبراير 2001 رُفِّع إلى منصب أسقف في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وتولى مهام رعاية أبرشية الموصل.كانت له نشاطات رعوية واجتماعية كثيرة، حيث أسس جماعة المحبة والفرح لذوي الاحتياجات الخاصة عام 1986 والتي تطورت لاحقاً لتصبح جماعة مسكونية في بعض كنائس العراق، وفي سنة  1993 اسس( جماعة أصدقاء يسوع الخيرية)  لإعانات الأسر الفقيرة، وفي سنة  1996 أنشأ (جماعة أصدقاء الناصرة لمساعدة العوائل الجديدة) ، وفي السنة التالية   أنشأ (واحة المحبة والفرح للعيش مع الإيتام) ، وبسبب علاقاته الواسعة مع مختلف أطياف الشعب العراقي اختير ليكون عضواً في (مجلس أعيان الموصل) . كتب المطران بولص رحو للمجلات المحلية الكثير من المقالات في المجالات الرعوية والثقافية، وألف  كتاباً عن ( كنيسة مار إشعيا برقو سري) .
وكان  المطران بولص فرج رحو قد صرح في مقابلة أجرتها معه وكالة آسيا نيوز في شهر تشرين الثاني/أكتوبر عام 2007 بأن وضع المسيحيين في العراق يزداد صعوبة خصوصاً في منطقة الموصل، وأشار المطران إلى أن مسيحيي المنطقة هم عرضة لتهديدات مستمرة من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة، مؤكداً أن بقاء العراق ضعيفاً ومقسماً لا يخدم إلا أجندة بعض الدول الكبرى. وأشار رحو إلى أن المعاناة الحالية التي يعيشها العراقيين تشملهم جميعاً على اختلاف أطيافهم إلا أنها أكثر قساوة على المسيحيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين خيارات محددة، فإما: الهجرة، اعتناق الإسلام ، دفع الجزية أو الموت. وأضاف بأن ثلث المسيحيين غادروا الموصل بسبب الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الدين ذريعة لجمع المال. ومما قاله ايضا لوكالة آسيا نيوز بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 قبل ثلاثة أشهر من مقتله: " لقد تُركنا لنواجه الإرهابيين بمفردنا لكننا لم نفقد الرجاء" .رحم الله المطران الشهيد
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية