الاخ العزيز أخيقر يوخناالمحترم
تحية وتقدير
شكرا على قرائتك للمقال وما ابديت من اراء عن الموضوع المطروح وبصددها اسمح لي ان ابين وجهة نظري:
اتفق معك تماماٍ في قولك علينا جميعا ان نتجاوز مسالة التسميةونعمل من اجل الكل، هذا ما اهدفه دائما وهذا ما اعمله عندما اكتب موضوع يخص الاثنيات الثلاث واذكرهم كما هم الكلدان والاشوريين والسريان او احيانا حسب الموضوع المسيحيين ، اما اذا ارتبط الموضوع باثنية واحدة فاذكر تسميتها فقط. ولكن اخي اخيقر كن منصفاً رجاءاً هل زميلتنا الدكتورة منى الموقرة تجاوزت مسالة التسمية، علما سؤال مباشر قدم لها عن هذا الموضوع؟
أ ليس بامكانها تؤكد باننا شعب واحد من الكلدان والسريان والاشوريين ، وحتى بدون واوات على خاطرك،وابسط ما يدل من مثال ، قالت هجر وشرد داعش الاشوريين من سهل نينوى ، ولم تذكر الكلدان والسريان .
عزيزي اخيقر ثق لا اعرف التعصب في حياتي ولا اكره احدا سواء من ابناء شعبنا او من غيرهم فشخصيا اتعامل مع الكل لانسانيته وسلوكه. واما اذا ارى هناك خطأ ومن اي كان قاكتب واعطي رايي.
لو كنت متعصبا لقلت في كتاباتي لا سريان ولا اشوريين فقط كلدان، مثلما يقول بعض من كتاب الاشوريين والسريان وحتى بعض من الكلدان.
دكتور نزار والدكتور صباح لم يقصرا في ردهما على المعقبين السريان، وانا كتبت ردودي عليهم في مقالاتي الخاصة لانه نادرا جدا ما اكتب ردود في مقالات غيري لعدم سماح الوقت فاكتفي بالقراءة بما فيها كتاباتك وممكن تشاهد شريطي ويتبين قلة ردودي ، الا ان في مقالي من الواجب واخلاقيا يجب ان ارد.
ولا ادري متى غبطة البطريرك الكاردينال مار ساكو يٌلغي الكلدان وهل طالعت مقالته اليوم المنشورة في موقع البطريركية وعلى الرابط ادناه؟ فالعديد يستقطعون فقرة وينزلونها بحيث توحي للقارىء انه قول لفلان ولكن التكملة مبتورة، شخصيا اذا استوجب علميا ارد على اي شخص دون اكتراث لانتمائه او منصبه ولكن بهدوء ومنهجية واذا تقرا كتابي سترى نقدي للعديد من رجال الدين في كل المذاهب والاشخاص لكل الاحزاب وهكذا.
نعم زميلتنا الدكتورة منى جريئة ودافعت عن الاقليات ولكن اخفقت في رايي بخصوص جوابها وتعميمها وحصرها للاثنيات الثلاث من شعبنا في الاشورية مما يمس ويجرح مشاعر ابنائها، فهي اثنيات عريقة تاريخياً.
كلام غير منطقي عدم وجود الكلدان او تسميتهم او نشاطهم قبل 2003 ، العكس صحيح ، الكلدان والسريان لهم باع طويل في تشكيل وبناء العراق المعاصر من الحرب الكونية الاولي بمشاركتهم الوطنية في كل المجالات السياسية والثقافية والعلمية والاجتماعية والارشيف العراقي يشهد لذلك فهم اصلا وقبل الحرب العالمية متواجدون في العراق في القرى والمدن ولهم مكانتهم ومشاركتهم في بناء الوطن دون اللجوء الى اعمال لا يرون منها ان تتحقق لانهم واقعيون ويدركون الظروف والمتغيرات. فلا يطلبون حكم ذاتي او اي شييء من هذا القبيل فمواقفهم هي وطنية عراقية وهم جزء فعال من الوطن ، ولكن الظروف احيانا ومن مواقف النفوس الضعيفة مثل داعش والمتطرفين يتعرضون الي الاضطهاد الذي تعرضت له كافة مكونات الشعب العراقي.
اخي اخيقر : ليس لي اية نية للتفريق ابدا كما ترى ، وانما تالمت كثيرا من حديث زميلتنا الدكتورة منى والتي هي زميلة معي في مركز هوزايا للبحوث والدراسات ولم اتوقع منها هكذا خطاب في سياق اجوبتها للاعلامي، فاكن لها كل الاحترام ،اما اذا هناك خطا ومن اشخاص بمستوى راقٍ اكاديمي مثلها فارى من الضروري ابداء الراي.
انا لم ارفض احدا لا الاشوريين ولا الكلدان ولا السريان، شخصيا ارى كباحث اجتماعي امامي ثلاث اخوة هما كلدان واشوريين وسريان ولا يمكن اختزالهم باسم واحد مثلما لا يمكن اختزال اسماء ثلاثة اخوة من عائلة واحدة باسم واحد ،فمثلا في عائلتي ، اخي داود وشموئيل وعبدالله ، هل يمكن عندما تشاهد شموئيل تقول هذا عبدالله؟ بالرغم من ان في عروقنا نفس الدماء.
ولهذا لا احتاج سلسلة من الكتب لاثبات الاثنيات ، كلها موجودة ولا انكرها يوماوتاريخيا مستمرة في الوجود وعدة مرات اقول من السذاجة القول عندما تسقط الدولة او الحكومة سيندثر الشعب مثلما يقولون البعض انتهى الاشوريون بسقوط الدولة الاشورية فهذا خطأ جسيم. كتب التاريخ هي مهزلة في مهزلة وسبق وبينت رايي في عدة مناسبات،وان اهتمامي هو بالكتب الانثروبولوجية وكتابات الرحالة نعتبرها اثنوكرافية ومقدمة لانثروبولوجية وكتب علم الاجتماع وعليه جون فيه وغيره هم انثروبولوجيون اكثر مما يكونوا مؤرخين .
واخيرا انا معك من المفروض ان اذكر الدرجة العلمية ومكان العمل للزميلة الدكتورة منى وهذا فاتني وليس انتقاصا منها واكن لها كل التقدير والاحترام وهي زميلتي في مركز هوزايا كما قلت واسف على ذلك، فهي استاذة في جامعة اربيل في القانون الدولي.
تقبل تحياتي واسف علي الاطالة وقد استوجب ذلك للتوضيح
http://saint-adday.com/?p=42371