المحرر موضوع: مستنصريون..قصيدة للشاعر َمحمد المنصوري  (زيارة 383 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فهد عنتر الدوخي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 750
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مستنصريّون والذكرى لها صخبُ
     مستنصريّون إن جدّوا وإن لعبوا

مستنصريّون والماضي له عبَقٌ
       ما زالَ في قلبهِ من وجدنا لهبُ

ننأى مشيباً فيدنو ذكرياتِ هوى
   وحين ينأى لهُ بالشوقِ نقتربُ

في كل ركنٍ نثرنا حبَّنا عتباً
        فكاد ينبتُ في جدرانهِ العتبُ

مستنصريّون والأيامُ شاهدةٌ
   أيام كنتم وكنّا والهوى لعبُ

أيام (سَنْترنا) بالودِّ يجمعُنا
     كمركزِ الكونِ كلٌ فيهِ منجذبُ

تجمّعتْ عندهُ الآمالُ فازدحمتْ
   فلا ترى طالباً إلا لهُ طلَبُ

من طالبٍ لوصالٍ همّهُ غزَلٌ
           وطالبٍ لوصولٍ همّهُ الكتُبُ

وبين من جمَعَ الإثنينِ مزدحماً
   عقلاً وقلباً إلى أن كاد ينقَلِبُ

أيامَ يزدحمُ النادي وشرفتُهُ
         وللأغاني على أرجائهِ صخبُ

والعاشقونَ به شتّى مذاهبُهم
       عيونُهم لخُطى المحبوبِ ترتقبُ

ما بين ذي جرأةٍ يمضي بلا وجَلٍ
   وبين ذي خجلٍ يدنو وينسحبُ

وبين ذي كبرياءٍ عاشقٍ ذهبًا
   لكنهُ خوفَ رفضٍ فاتهُ الذهَبُ

مستنصريّون والأيّامُ راكضةٌ
   حتى تعبنا ولم يظهرْ بها التعَبُ

كاللصِّ تخطفُ خطفًا في تسارعِها
  ونحنُ قد عجزَتْ عن حَملِنا الرُكَبُ

والوقتُ حطّابُ آمالٍ به عَجَلٌ
في غابةِ العمرِ كالمجنونِ يحتَطِبُ

شِبتُم وشِبْنا وأبلى الدهرُ جِدَّتنا
إلا القلوب فلم يظفرْ بها العَطَبُ

محمد عيدان المنصوري