الهوية الكلدانية والهوية الاشورية والهوية السريانية -الارامية
نحن كشعب وأمة، احد اهم مصادر قوتنا و وجودنا هي وحدتنا و ايضا في نفس المستوى احد اهم مصادر قوتنا هو تنوعنا و تكامل هوياتنا التاريخية فأن اتحادنا لا يعني البتة ذوبان الهوية الكلدانية في الاشورية او في السريانية الارامية او العكس ايضا.
رغم انتهاء الحكم الاشوري في نينوى في ٦١٢ ق.م و الحكم الكلداني في بابل في ٥٣٩ ق.م ظل شعبنا محافظا على خصوصيته القومية التي توارثناها جيل بعد جيل على ارض بيث نهرين .. ارضنا و ارثنا ، و لغتنا السريانية التي حافظت عليها كنيستنا كانت حجر الزاوية التي بنينا عليها قوتنا لآلاف السنين ، فأيماننا المسيحي الاصيل وتقليد وتعليم اباء الكنيسة الاوائل وطقسنا الكنسي الاصيل باللغة الأم جعل من كنيستنا الشرقية الام ( بجميع انتمائاتها الكاثوليكية والارثوذكسية والمشرقية) حصنا منيعا للحفاظ على هذا الوجود التاريخي.
اليوم و بعد مرور المئات من السنين من تبلور هويات متنوعة و فريدة من نوعها داخل بيت شعبنا الواحد ، هذه الهويات التي نفخر بها كل الفخر ، الهوية الكلدانية و الهوية السريانية - الارامية و الهوية الاشورية ، لتكون احد اسباب قوتنا و وحدتنا اكثر منها اسباب فرقة او وهن لا سامح الله.
نحن شعب واحد بهويات تاريخية فريدة من نوعها ونحن نؤمن بتكامل هذه الهويات و ليس بذوبانها ، فلا احد يستطيع ان يذوب هوية تشكلت عبر قرون من الزمن !
قوتنا هي في وحدتنا و احترامنا لخصوصيات بعضنا البعض ، قوتنا هي في قبولنا الكامل لبعضنا البعض ، كُلُّ كما يشاء ان يُعَرِفَ هويته ، دون ان نفرض ارادة فوق اخرى ، فالعمل الوحدوي اساسه احترام اراء و ارادة الجميع.
ܐܢܘ ܓܘܗܪ ܥܒܕܘܟܐ
آنو جوهر عبدوكا
Anoo Jawhar Abdoka