المحرر موضوع: الحزب الشيوعي العراقي.. 87 عاما من النضال نخلة العراق دائمة الخضرة رغم سنوات العسف والتنكيل  (زيارة 351 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف أبو الفوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحزب الشيوعي العراقي.. 87 عاما من النضال
نخلة العراق دائمة الخضرة رغم سنوات العسف والتنكيل
يوسف أبو الفوز
(كلمة طريق الشعب. الملف الخاص بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي طريق الشعب العدد 61 ليوم الاثنين 29 آذار 2021 )

لم يكن على خطأ من يصف الحزب الشيوعي العراقي، بكونه نخلة العراق الباسقة. فهي شجرة معمرة، دائمة الخضرة، تجود بثمارها الغنية بالقيمة الغذائية العالية، وعمرها من عمر العراق القديم والحديث، فكانت مقدسة عند السومريين والبابليين والآشوريين كما تبين النقوش الآثارية والاختام الاسطوانية، وهي شجرة تتحمل العطش وملوحة الأرض، وتمد جذورها عميقا وتمتد لمسافات بعيدة بحثا عن مصدر للمياه.
وهكذا حزب الكادحين، حزب فهد وسلام عادل والحيدري والعبلي والقوافل المضيئة من المناضلين الشجعان في درب الشهادة لأجل مبادئ الحزب العتيدة، لأجل الوطن الحر والشعب السعيد، بقي شامخا، معاندا كل الأهوال، تمتد جذوره عميقا في قلوب أبناء الشعب، الذين واصلوا الالتحاق بصفوفه ومواصلة العمل والنضال رغم كل سنوات العسف والتنكيل، ليبقى اسم الحزب عاليا وافكاره تنير الدروب لأجل الأجيال القادمة.
فلقد فشلت إمبراطورية، كانت الشمس لا تغيب عن أراضيها، في اقتلاع جذور حزب فهد من قلوب العراقيين وتربة الوطن، وجاءت أنظمة تسلطية متعاقبة، لم تدخر جهدا في محاربة الشيوعيين وحزبهم، وبزّهم في افعالهم الاجرامية نظام المجرم الديكتاتور صدام حسين، ولكن مثل نخيل العراق المتسامي، بالرغم من الحروب الكارثية والتقلبات المناخية واصل الشموخ زاهيا، وبقي الحزب الشيوعي العراقي دائم الخضرة.
وها هو حزب العمل والتغيير والمستقبل، نخلة سامقة، يسعى لتوحيد جهود أبناء الوطن، من القوى المدنية والديمقراطية في جبهة عريضة لأجراء التغيير المنشود والخلاص من منظومة المحاصصة والفساد والانتقال بالبلاد من حالة اللادولة الى الدولة المدنية الديمقراطية والاجتماعية.
هذا الملف، بمناسبة ذكرى السابعة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، تقدمه (طريق الشعب :(
إجلالا لأرواح الشهداء من ساروا في طريق الشمس لأجل تحقيق شعار الوطن الحر والشعب السعيد.
تحية لذكرى المناضلين الرواد الذين لم يبخلوا بجهدهم لأجل استكمال المسيرة.
تحية لأنصار الحزب البواسل، الذين رفعوا راية الحزب عاليا في جبال كردستان وحرسوها ببنادقهم.
تحية للشيوعيين وعموم المشاركين في ساحات الاحتجاج، وثوار انتفاضة تشرين، الذين أدركوا ان لابد من التغيير المنشود ومواصلة الكفاح رغم كل العوائق.
تحية لكل الشيوعيين واصدقائهم، في كل مكان، داخل وخارج الوطن، ممن يواصلون العمل الجاد لأجل بناء عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي.
عاش الشعب العراقي وقواه الوطنية الديمقراطية
المجد لشهداء الحزب الميامين
عاش الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه السابعة والثمانين

*   البوستر للفنان صفاء حسن