المحرر موضوع: بيان حزب بيت نهرين الديمقراطي بمناسبة رأس السنة البابلية الآشورية  (زيارة 464 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حزب بيت نهرين الديمقراطي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1376
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بيان
في الأول من نيسان من كل عام يحتفي أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الوطن وفي دول الاغتراب بعيد رأس السنة البابلية الآشورية، الذي يعتبر عيداً قومياً ووطنياً ومن أهم المناسبات القومية التي تربط شعبنا بجذور وتراث وتاريخ موطن الأجداد بيت نهرين.
في الوقت الذي يطل علينا العام القومي الجديد (6771آ) لا يزال الشعب العراقي بكافة مكوناته القومية والدينية يواجه الكثير من التحديات والصعوبات بسبب سياسات السلطة الحاكمة في البلاد والتي فشلت في إدارة الدولة من النواحي الأمنية والمعيشية والصحية، حيث تم تدمير المؤسسات الحكومية الرسمية بسبب المحاصصة الطائفية والحزبية والفساد المستشري فيها، لذا ينبغي على هذه السلطة الحاكمة أدراك خطورة المرحلة والأذعان لمطالب الشعب بإجراء انتخابات نيابية نزيهة وشفافة في الموعد المحدد وتحقيق مطالب الشعب المحقة وفي مقدمتها تحسين الوضع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية وفرص العمل للجميع وتأمين الوضع الأمني ليتمكن المواطن أن يعيش في وطنه بحرية وكرامة، وبعكسه ربما تتجه الأمور الى حيث ما لا يحمد عقباه.
أما ما يخص شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الذي هو جزء لا يتجزا من الشعب العراقي، فأنه يواجه تحديات وصعوبات وبصورة مضاعفة، بسبب السياسات الخاطئة وتحكم الكتل الكبيرة بكل مفاصل الدولة حيث يتم تهميش وإقصاء شعبنا من التمثيل العادل في المؤسسات الدستورية والأنتقاص من دوره النضالي والتاريخي والحضاري، الذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل حماية سيادة الوطن وبناء مؤسساته الرسمية منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الآن، ويتم التجاوز على تاريخه وتراثه وحضارته وآخر التجاوزات مايحصل في مدينة الموصل من أعتداء على سور نينوى العظيم، حيث تم جرف أجزاء كبيرة منه وسرقة أحجاره وفي وضح النهار وأمام أنظار المسؤولين المحليين بالرغم من أنه مدرج في منظمة اليونسكو للتراث العالمي، يعد هذا العمل الشنيع جريمة بحق الحضارة الآشورية التي هي مفخرة حضارات وادي الرافدين.
من جهة أخرى فأن شعبنا في سهل نينوى وبالرغم من عودة أكثرية ابنائه الى مناطقها إلا أنهم يعانون من عدم أستقرار الوضع الأمني والمعيشي بسبب تعدد الأجهزة الأمنية والسلاح المنفلت من قبل بعض الجهات الأمنية الموجودة في المنطقة ومحاولات التغيير الديموغرافي المتواصل في بعض القرى والبلدات وفرض سياسة الأمر الواقع وأستغلال أوضاعه المعيشية، وهذا ما يؤثر سلباً على مستقبل بقائه على اراضيه التأريخية.
أما في الأقليم فينبغي على الحكومة احترام دور وتضحيات وبطولات شعبنا ومشاركاتهم في جميع الثورات الكردستانية وفي الأنتفاضة الربيعية في العام 1991 والمشاركة في تأسيس مؤسسات الأقليم  من البرلمان والحكومة والمشاركة الفعالة لقوات سهل نينوى (NPF) جنباً إلى جنب مع قوات البيشمركة في محاربة داعش وتحرير سهل نينوى من براثن إرهابهم الأسود.
لذا ندعو ونناشد حكومة الأقليم إلى أنصاف شعبنا وأعتباره شريكاً أساسياً في العملية السياسية وتمثيله بصورة يليق بتضحياته ونضاله ودوره في المؤسسات الرسمية، وحسم بعض الملفات التي تحتاج إلى حلول جذرية منها مسألة التجاوزات التي حصلت ولايزال تحصل في بعض القرى والاراضي التابعة لشعبنا وتفعيل عمل اللجنة البرلمانية واللجان الاخرى التي تشكلت لمتابعة هذا الملف الحساس وحسمه بصورة قانونية وعادلة وأرجاع الحق إلى أصحابه الحقيقيين.
حزبنا يدعم ويساند جهود حكومة الأقليم للتوصل إلى أتفاق ثابت مع الحكومة الأتحادية لتأمين مستحقات الأقليم من أجل تحسين الوضع المعيشي للمواطنين ودفع رواتبهم دون أنقطاع.
قومياً، ننتهز هذه المناسبة العظيمة لدعوة جميع القوى السياسية الفاعلة لشعبنا لكسر الجمود والأنقسام السياسي الذي يسود الساحة القومية وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ شعبنا والجلوس معاً على طاولة مشتركة لحل جميع الخلافات بروح قومية بعيدة عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، وتوحيد الجهود والخطاب السياسي لترتيب البيت الداخلي لشعبنا من أجل تحقيق طموحات ومطالب شعبنا العادلة في المركز والأقليم وأنقاذ ما يمكن أنقاذه قبل فوات الآوان.
ختاماً، وبهذه المناسبة الكبيرة والتي تتزامن هذا العام مع عيد القيامة المجيد، نتقدم بأزكى التهاني والتبريكات المعطرة بأزهار نيسان الأمل والتجدد إلى أبناء شعبنا إينما وجدوا، وخصوصاً الصامدون على أرض الوطن رغم المآسي والتحديات والصعوبات متمنين لهم عيداً مباركاً، داعين الرب أن يعم على ربوع الوطن الامن والاستقرار وان تكون نهاية لوباء كورونا الذي شل الحياة الطبيعية للبشرية.
وكل عام شعبنا والعالم أجمع بألف خير...
حزب بيت نهرين الديمقراطي
المكتب السياسي
1 نيسان /2021م/ 6771آ