رد على مقال السيدة ياقو( تهنئة وبعد)..
تُهنئ ابناء شعبنا عبر كلمات معسولة بطعم السُم.وتزيد الطين بله
.بدل من الأعتذار ل 95% من ابناء شعبها.
هيثم ملوكا
يؤسفني حقاً أن ارى ماجاء في مقال السيدة منى ياقو من تعنت وأصرار على الخطأ والتباهي والتفاخربما تؤمن به على حساب الأخرين من أبناء شعبها. متناسية مشاعر 95% من أبناء شعبنا الكلداني والسرياني.
أولاً// سنبدأ خطوة خطوة فيما كتبتهُ ..بدأت بالتهاني والتبريكات برأس السنة البابلية والآشورية ووضعت الرقم 6771 لهذا السنة .ونحن نحتفل وحسب التقويم البابلي بهذه المناسبة سنة 7321 هذا كان اول الغيث.
ثانيا// تقول (اقتباس) انني كشخص ، اؤكد على اعتزازي العميق بانتمائي الآشوري ، مع تقديري العالي و اعتزازي ايضاً ، بكل التسميات المتداولة ، و من يتابعني يعلم جيداً ،بأني ادعوا دائماً لتناول موضوع تسمية شعبنا ، في اطار وحدوي جامع ، كونه (أي شعبنا ) ، في احوج ما يكن للوحدة في المرحلة الراهنة.
انتي تؤكدين اعتزازك بقوميتك هذا حقك المشروع .وأين تقديرك العالي واعتزازك للتسميات الأخرى الكلدانية والسريانية. وهل دعواتك للوحدة تنطلق من تفكيرك الضيق فقط بأنتمائك القومي وتضعين 95% في المئة منهم في خانة أنتمائك ؟ اليس هذا تناقض واضح وتعبير لغوي خاطي ؟ اليست هذه إهانة واضحة وصريحة؟
ثالثاً// (أقتباس ) أود ان اطمئن شعبي العزيز ، بأن انتمائي القومي ، الممتد عبر آلاف السنين ، من سومر و أكد و بابل و آشور ،هذا الشعب الواحد الموحد ، بكل مسمياته، التي تعني لي الكثير ، سيبقى راسخاً شامخاً في تفكيري كما كان ، و اؤكد لبعض الساسة، و البعض ممن يسمون بالمثقفين، و لأولئك الذين لا يتنفسون الا هواء الطائفية ، و للاهثين وراء المناصب، ان غاياتهم الدفينة ، لن تنال من عزيمتي و فكري الوحدوي هذا ، و لن يحيدوني عن القيم و المبادئ التي بنيت على اساسها ايماني بقضيتي القومية ، و سأبذل كل جهدي ، و اكرس ثقافتي بشكل عام ، و معلوماتي القانونية ،على وجه الخصوص ، من اجل ابراز نقاط القوة و الضعف في الدستور و التشريعات القانونية النافذة ، حتى أرضي ضميري الذي أهتم له و لحكمه ، اولاً و اخيراً
تقولين اود أن أطمئن شعبي عن أي شعب تتحدثين ال 5% لأنك الغيت وجود 95% وتمسكت بالقوم الذين تنتمين اليهم فقط . واذا كنت درست القانون وتعلمت هل هذا يعطي لك الحق في فرض ماتؤمنين به على غيرك ؟؟؟
تقولين أؤكد على بعض الساسة. والذين يسمون أنفسهم بالمثقفين وأولائك الذين لا يتنفسون الا هواء الطائفية.. اذا كانوا هم طائفيون كما تقولين. ماذا تطلقين على نفسك بعد اللقاء المخجل الذي بينت به تعصبك الأعمى والذي لايليق بك كأمرأة ناضجة ومثقفة وتدافعين عن حقوق شعبك كما تقولين .لاتُديني كي لا تُداني.
وتقولين لن يحيدوني عن القيم والمبادئ التي بنيتي ايمانك على اساسها بقضيتك .. هل أيمانك بقضيتك ياسيدة ياقو ومبادئك تنبني على انقاض اخوتك وأبناء شعبك والغاء أيمانهم ومبادئهم!!! أما قولك ابذل جهدي واكرس ثقافتي ومعلوماتي القانونية لتبيان نقاط الضعف والقوة في الدستور والتشريعات ..أقول لك وبكل صراحة أنتي سوف لن تخدمي أبناء شعبنا مادمت تحملين هذا الفكر الاقصائي الشوفيني. وأنما ستخدمين شريحة صغيرة منهم فقط .!!!!
رابعاً // (أقتباس) ثالثاً – ليعلم كل من قام بتلك الجعجعة المخجلة ، الظاهرين للعلن منهم و المتخفين المحرضين ، انه كان من الممكن ان يكون لي رد فعل سلبي ، لما اقترف بحقي من تشهير من قبل البعض ، و انا كقانونية اعرف مسبقاً النتائج الايجابية بالنسبة لي كشخص ، و الآثار التي تترتب على ذلك ، لكني لست من يرد الاساءة بهذه القسوة ، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشخاص من ابناء شعبي ، حتى و ان كان وضعهم بائساً لهذا الحد.
انت تتكلمين عن محاسبة المسيئين اليك الذين هم ربما بالعشرات وتضعين نفسك في خانة المتجاوز عليها وهو العكس تماما وبنفس الوقت انت تجاوزت وجرحتِ مشاعرالملايين من أبناء شعبنا من الكلدان والسريان .هل تعلمين بنفس القانون الذي تلمحين به بالتهديد، يمكن أن تؤخذ اجراءات بحقك في حالة قيام محامين وجهات رسمية بتقديم هذا الفيديو كاثبات بتوجيه تهمة اليك بالأساءة والغاء وتهميش وتجريح لقوميات أصيلة ولشعب أصيل.
خامساً// أقتباس) رابعاً –أن مشكلة اولئك ، هي انهم لا يقرأون ، فما قلته هو ذاته ما كتبته في اكثر من مقال ، و ايضا في كتابي الأخير ، و اتمنى عليهم أن يكونوا اكثر وعياً و اطلاعاً ، في المرات القادمة.
ومن قال لك ان ماكتبتيه في مقالاتك وكتاباتك سابقً، كان مفرحا لأبناء شعبنا الكلداني والسرياني . وهل لأنهم غضوا النظر بما كتبتيه يعطي لك الحق بالتجاوز مرة أخرى على حقوق ابناء شعبنا والتجاوز عليهم وتهميشهم.
سادساً// كما و يبدو لي، ان هناك من لا يفهم اللغة الأم ، التي تعد ركناً اساسياً في وجود أية قومية ، لأن وجهة نظري هذه وضحتها اكثر من مرة ، في اللقاءات التي اجريها بلغتي الأم ، و من استمع الى ما قلته كاملاً ، يعلم بأن ما ادعاه اولئك هو محض افتراء ، و سببه جهل كبير بالمعلومات القانونية و الدستورية ، سواء في العراق الاتحادي بعد 2003 أو في اقليم كردستان العراق منذ 1992.
تقولين أن مايدعوه هؤلاء هو محض أفتراء وهل الفيديو الذي تحدثت به . وأهنت غالبية أبناء شعبنا بتسميتهم بأسم قوميتك والغاء الأسماء العريقة والأصيلة الأخرى الكلدان والسريان هل هو أفتراء عليك الست أنت المتحدثة؟؟؟.
سابعاً// أقتباس) أشكر اصحاب المواقف و الاقلام الجريئة ، التي أبت الا ان تنطق بالحق ، و من جانبي أعلن بأن ما حدث و ما سيحدث ، لن يؤثر على نشاطي اطلاقاً ، بل سيقويني و يدفعني بحماس اكبر ، للقيام بواجبي في الأمور المتعلقة بالجانب القومي .
كل عام وأنتم شعب أصيل ، له اولويات ، اتمنى ان يتم الاهتمام بها.
تقدمين الشكر للأشخاص الذين صفقوا لك لأنهم ينتمون الى نفس الفكر الأقصائي الذي تحملينه وتسميها أقلام جريئة !!!!
أود أن أوجه رسالة صغيرة لك في ختمام هذا المقال لو جاء أحد المثقفين الكلدان سواء كان كاتب أو فيلسوف او باحث او خبير قانوني وأجرى لقاء تلفزيوني وكنت أنت أحد المشاهدين ووجهت له نفس الأسئلة التي طرحت عليك . وذكر بأن شعبنا المسيحي العراقي كلدانيون (وهم يشكلون فعلا كما قلنا الغالبية العظمى ) وظل مفتخرا بالحديث عن الكلدان والقرى الكلدانية . ماذا كان شعورك في تلك اللحظة !!! هل سيكون ماقاله مفرحا لك لألغاء قومك وقوميتك وقومية أُخرى .عليك ياسيدة منى ياقو وأنت أمرأة حقوقية وقانونية أن تضع دائما نفسك مكان الشخص المقابل لك، وحينها سترين أنك أرتكبت خطأ كبير وخصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا المسيحي من الكلدان والأشوريين والسريان من هجرة مستمرة والخراب والدمار الذي حل بقرانا من الأرهاب الداعشي . كأن من الأولى بك وانت أنسانة مثقفة ،واذا كنت حقاً محبة لأبناء شعبك كان من المفترض أن تزرعي بذور الخير وتنشري السلام والوحدة والوئام في كتاباتك . نحن جميعاً عانينا من هذا الموضوع وفي النتيجة كل واحد يعتز بقوميته ويجب علينا كمثقفين وجامعيين ان نكون قدوة صالحة للأخرين، لا أن نكون سبب فرقتهم ودمارهم. عندما علمت بأنك كتبت مقال كنت أتوقع أن اقرأ بين سطوره من أنسانة متعلمة وحقوقية ، الأعتذار بسبب الجرح الذي سببتيه لأبناء شعبنا ولكن للأسف ماجاء في مقالك عبر عما بداخلك كفكرك الأقصائي الذي اكل الدهر عليه وشرب منذ زمن طويل. إذا كنت متابعة للمقالات التي كتبها المثقفون من أبناء شعبنا وحول الجدالات التي حصلت بسبب التسميات والتي بدأت تختفي رويداً رويداً حتى جِئت أنت لتصب الزيت على النار وتؤججي هذه الخلافات .في الوقت الذي يسعى غالبية المثقفين من الكلدان والسريان والأشوريين الخروج من عنق الزجاجة عسى في يوم أن نتوصل الى اسم جميل واحد يجمعنا كأخوة .
، ا