لماذا بابل ... ؟
1 ) يرتبط اسم الكلدان تاريخياً ببابل كونها عاصمتها ورمزها ... اسم بابل ورد في الكتاب المقدس اكثر مما ورد اسم الإمبراطورية الكلدانية فقد ورد في عهديه
( القديم والجديد ) لذلك اصبح اسم بابل رديف عن اسم الكلدان ... هذا كلداني يعني انه بابلي أي
" سومري أكدي " ارتبط الاسم ايضاً بأعظم منجز تاريخي
( الجنائن المعلّقة ) والتي سجّلت على انها من عجائب الدنيا السبعة ... آثار بابل لاتزال شامخة ليومنا هذا ... القانون المجتمعي الأول المتكامل كان على يد ملكها السادس
( حمورابي ) ومسلته لازالت قائمة في متاحف العالم . فاسم بابل علم يفتخر به البابليون . فبابل ليست
( محافظة الحلّة ) بل هي فخر الكلدانيين .
2 ) بعد انشقاق جزء من مؤسسة كنيسة المشرق واعتناقها المذهب الكاثوليكي ولتمييزها اطلق عليها المؤسسة الكلدانية وبالتأكيد كان لا بد ان يرافق اسم الكلدان
( دالتهم بابل ) كما شرحنا سابقاً لإعطاء تلك المؤسسة وشعبها
( اصالتها وعمق انتمائها التاريخي الحضاري وتأثيرها الإنساني ) 3 ) بما ان الكاثوليكية مؤسسة عالمية
( امميّة ) احتوت تلك المؤسسة على مؤسسات ( قومية ) أي
(( العقيدة العالمية كاثوليكية ... المحتوى مجموعة القوميات التي تؤمن بها )) من هنا كان ضرورة ان تسمى كل مؤسسة على أساسها القومي
( الأرمن ، الموارنة ، السريان ، الكلدان ، الروم ... الخ " الكاثوليك ) ومن هنا استوجب ربط
( الكلدان بدالتهم القومية بابل ) فهذا القرار عندما اقرته الفاتيكان لم يكن اعتباطاً انما لموافقته القومية .
لماذا ليس ( بغداد ) ... ؟
1 ) بغداد ليست مؤشر على قومية الكلدان فهي عاصمة الدولة الإسلامية في عهد من انشأها
( الخليفة العباسي المنصور ) وقد كانت منذ عصرها الأول تمثل عاصمة الإمبراطورية العباسية وبما ان
( بغداد ) تمثل عقيدة مختلفة عن
( بابل ) وامبراطورية مختلفة تماماً عنها لذلك
( سقطت دعوى ) ارفاق اسم الكلدان كمؤسسة مسيحية ببغداد عاصمة الإمبراطورية العباسية الإسلامية .
2 ) (( لقد كسبت اول مؤيد لهذه الفكرة العظيمة !! )) شخصياً نحن نؤيد الفكرة التي جئت بها غبطة البطريرك ومنذ البداية نحن نسعى لها في حالة تكامل شروطها وهنا لا بد ان نشرح ذلك ...
** في حالة تغيير قانون المؤسسة من
( قومي إلى مناطقي ) عملاً للعودة إلى المسيحية الأولى على عهد رسول الأمم بولس ... ان جميع الكنائس كانت مناطقية أي كل كنيسة تسمى على اسم بلدها ومنطقتها وتدار بخصوصيتها مستقلّة
( ادارياً ومالياً ) ومرتبطة كفكر عقائدي للمصدر الذي هو اليوم
( العقيدة الكاثوليكية الفاتيكان مباشرةً ) تختار كهنتها من الشعب حسب الإيمان والكفاءة الأخلاقية ويتم رسامتهم مباشرة من المصدر حسب طلب الشعب المؤمن ومن يجدوا فيه فساداً او انحرافاً اخلاقياً يقال فيسحب منه التكليف من المصدر ايضاً . ويكلّف آخر بديلاً عنه يقدمه الشعب وهكذا يصح ان يتغيّر
( الاسم القومي ليصبح مناطقي ) فيكون هناك كرسي او كنيسة
( بغداد ، البصرة ، بيروت ، الموصل ، عمّان ، كركوك ، القاهرة ، الكويت .... الخ ) وهنا نشد على يد غبطته ليكون اول من يطرح حل الكرسي قومياً وجعله مناطقياً وحل الارتباطات المالية والإدارية وتسليمها للكنائس المناطقية فتصبح
( كرسي بغداد للكلدان الكاثوليك ، وكرسي البصرة للكلدان الكاثوليك .... وهلم جرا ) بهذا تنتهي جميع الهرطقات التي تثار في الكنائس القومية كونها
( شاملة مؤثرة مباشرةً على الفكر العقائدي ) بينما اذا هرطق كاهن او مسؤول كرسي هنا او هناك مناطقياً فستتم مسائلته من قبل الشعب المؤمن وبتوّفر الأدلة من ( فيديوات مثلاً او اعترافات مباشرة ) يتم ابعاد المهرطق او احالته على التقاعد وتنتهي تلك الهرطقة في منطقتها و
( كابيلتها ) فلا تعمم
( ويتخلّص المؤمنين من شرور الفكر المتطرّف المجدّف ومن المراهقات الفكرية الدخيلة على الرب والكتاب جراء كبرياء وغرور من يتصوّروا انفسهم مكافئين للرب في عليائه ) وتخلص العقيدة وتتنظف من انحرافاتهم . [/size]
من هنا نستطيع ان نعرف ان الكرسي الرسولي عندما استخدم
( بابل ) ونسبها للمكوّن الجديد المنفصل عن الكنيسة الشرقية لم يأتي اعتباطاً فعندما اطلق على ذاك المكوّن
( الكلدان ) إذاً لابد ان يدرج اشهر اسم في التاريخ القديم الذي كان له دور في تغيير معالم العالم القديم حينها والمذكور في العهد القديم
( بابل ) هذا الاسم تكرر ذكره في العهد القديم كإمبراطورية كان لها حضورها التاريخي والجغرافي بالإضافة إلى ورود هذا الاسم في العهد الجديد من خلال واحد من اسفاره الرائعة
( الرؤيا ) للرسول يوحنا ... من هنا نستطيع ان نتبيّن العلامة الفارقة في تلك الإمبراطورية وسر شموخها وعظمتها ( بابل ) فبابل عاصمة الإمبراطورية ورمزها وعلامتها الفارقة ... الكتاب المقدس كان كلما أراد ذكر اسم الكلدان يكتفي بذكر اسم بابل فهي تعني حضارة الكلدان وشموخهم وعندما سقطت الإمبراطورية ذكروا ان
( بابل هي التي سقطت ) إذاً لو تم فصل بابل عن اسم الكلدان لا يبقى أي معنى لاسم الكلدان .
وأخيراً نقول لغبطته
( بعد الجهد فسّرت الماء بالماء )" اقتباس : (( إسم قومي بلا موقع جغرافي واقعي: أول بطريرك سمي ببطريرك بابل على الكلدان هو يوسف الثالث مروكي وأصله من كركوك (1714-1757)، ذلك بحسب مرسوم صدر من الكرسي الرسولي بروما في 18 آذار سنة 1712، مع العلم أنه لا توجد علاقة كنسية ببابل، إنما علاقة قومية، بكون بابل عاصمة المملكة الكلدانية" )) اخذتني ذاكرتي إلى تاريخ حديث فشعرت تشابه هذه المفردة
( إسم قومي بلا موقع جغرافي واقعي ) إلى موضوع
( رسم مطارنة بلا موقع جغرافي واقعي !! ) ما اشبه الأمس باليوم !!
قالوا
( بطريرك بابل على الكلدان ) ولم يقولوا
( بطريرك الكلدان في بابل ) ولو كانت كذلك لسهل استبدالها .
في الفقرة الأخرى غبطتك تخلط الأوراق فتتكلّم عن كنيسة بابل
( المناطقية ) أي
( محافظة الحلّة ) وتعود فتقول ... ان علاقة التسمية
( قومية ) ... نعم هي هكذا غبطتك
( قومية وليست مناطقية ) وشتان بين الأثنين ... فالتسمية
( قومية ) يا غبطة البطريرك ... وهنا يحق لنا ان نقول
( فسر الماء بعد الجهد بالماء ) . إذاً ما الداعي لإثارة هذا الموضوع الواضح جداً فقد اعترفت ان التسمية قومية ولا تحتاج لعبقري لكي يفهمها ..... تحياتي لغبطتكم نلتقي في الجزء الأخير
( الباطن السري من هكذا طروحات وما الغاية منها وهل هذه تقع ضمن اجندة وخطة كنت تمارسها سابقاً وأثبتت نجاحها فتكررها دائماً ام انه تم كشفها فأصبحت لا تخيف الآخرين وعليك اليوم تطوير خططك لتلائم الباقي من طموحكم ) تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم جميعاً
اخوكم الخادم حسام سامي 30 / 3 / 2021