وهل تتصافى قلوب
المتخاصمين من كتابنا ؟
ابو سنحاريب نحن على ابواب عيد الفصح الذي يعكس معاني مهمة ، للتقاليد والمفاهيم والطقوس الدينية التي تمارسها كنائسنا .
وحسب اعتقادنا ان من اهم المفاهيم او الممارسات التي يفترض على المؤمنين الاقبال عليها او اتمامها عمليا وفعليا هو ان لا يقدم اي مؤمن ، على اخذ القربان المقدس ، اذا كان في خصام وعداوة مع مؤمن اخر حيث عليه ان يذهب اولا للتصالح مع المتخاصم معه ثم يقدم على اخذ القربان المقدس ،(حسب قول المسيح حول الموضوع )
وبمعنى اسمى واشمل هو ان ان تتصافى فيه قلوب المسيحيين قبل تناول القربان المقدس وعدا ذلك فان تناول القربان قد لا يكون مقبولا وفقا للطقوس الكنائسية التي نؤمن بها ، وحسب اعتقادي الشخصي ، لانه ربما هناك اجتهادات. او تأويلات دينية اخري لها وجهة نظر مخالفة، وذلك امر لا اعرف به شخصيا ، وقد نستفاد اذا تفضل احد المختصين في امور تفسير الطقوس او اللاهوت في شرحها .
وفي حال تطبيق ذلك المفهوم عل الحالة اللاصحية .
في وجود خصام وشبه عداوات بين بعض من كتاب الموقع ، فاننا نعتقد ان اهم عمل يمكن ان يخدم في تقارب وجهات وافكار وتطلعات كتابناهو ان يتم التصالح بينهم ووفق مبدا ، عفا الله عما سلف ؟
وهنا نجد اننا لسنا بحاجة الى التذكير بما اتت به تلك المنازعات وما كرسته من مفاهيم تعزز روحية العداء وتقوي نزعة العنادالسياسي والفكري بين الطرفين او الاطراف المتخاصمة وما بنيت عليه كاساس لادامة تلك الخصومات ، بهجمات وجولات وصولات وبمفردات مريضة ومعدية تتطاير شظاياها الكيدية ، باستمرار ، للامعان في احداث جرحا واساءة ضد الاخر ، ولامور اذا تعمقنا بها. نجدها لا تستوجب ذلك حيث ، كما نجد ، ان كل الاطراف تلتقي بايمان مسيحي يجمعها ويحتم عليها الغفران ونسيان الزلات اضافة الى ان كل الاطراف المتخاصمة تقريبا تعترف باننا جميعا ننتمي الى اصل ومنبع واحد ومصيرنا هو نفسه سواء كنا نومن اننا كلنا اشوريون او كلدان اوسريان .
ونجد ان التصالح بين كل الاطراف والبدء بصفحة جديدة في تقبل الاخر سوف يفتح المجال لتصحيح كل الامور التي تقف في سبيل وحدة. كلمتنا سياسيا واجتماعيا وربما كنائسنا .
وعدا الاقدام والعمل عل تصفية قلوبنا جميعا لن نفلح في تحقيق اي هدف نسعى اليه وستبقي مشاكل انقساماتنا متجذرة ومتصلبة. وتزداد خشونة وعنادا .
و رغم صعوبة الاقدام بنزاهة وصفاء وصدق على الصفح والغفران مع البعض الذين اتخذوا من قذف الشتائم والاهانات والاسقاطات الاخرى ضد المعادي والمخالف. لهم في الفكر والموقف والتوجه السياسي والديني ، سبيلا ووسيلة لاثبات وجودهم في النزاع المستديم حول الاسم او التسميات .
فان الحاجة السياسية تتطلب الى التحلي بالحكمة وتجاوز ذكريات الماضي الاليمة ، واقناع النفس بمبدا الغفران المسيحي ، مما يسهل العمل معا في مركب يسير بقوة ، وطاقة ، احبوا بعضكم بعضا ،
واعتقد ان الذي يقبل العمل بهذة الروحية الغفرانية ، عليه ان يمتلك شجاعة كبيرة للقيام بتلك الخطوة ؟
وقد يتساءل البعض هل يعقل ان تقبل كل الاطراف بذلك ؟
فالمعروف ان حصول الاجماع الكلي على خطوة موحدة او راي واحد ، شبه مستحيل ، ولكننا نعرف جيدا بان حصول تاييد الاكثرية سوف. يفرض نفسه على الساحة او حتي عند حصول تجمع بسيط لاعداد قليلة ، كخلية صغيرة يمكن ان تكبر بمرور الزمن لتصبح فيما بعد سيدة الساحة .
ولذلك فان اي تجمع صغير او كبير. سياتي باثمار. جيدة .
فمن يقبل الخوض في التجربة او الدعوة الجديدة بجد وشرف واخلاص بعيدا عن التملق والمداهنة والخداع المبطن وغيرها من اساليب المراوغةالسياسية ؟
فهل يفلح كتابنا المتخاصمون في فتح صفحة جديدة ؟
وشخصيا لا امانع رغم تجاوزات البعض غير المحترمة
ونترك الامر لكل كاتب يود ابداء. او توضيح رايه وموقفه
والرب يحمينا جميعا من كورونا العدو الخبيث المشترك