المحرر موضوع: بمشاركة أكاديميين وممثّلين من الحكومة المحلية، إنطلاق مشروع "تعزيز دور المجتمع المدني في اعادة البناء بعد مرحلة الصراع"  (زيارة 357 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
بمشاركة أكاديميين وممثّلين من الحكومة المحلية، إنطلاق مشروع "تعزيز دور المجتمع المدني في اعادة البناء بعد مرحلة الصراع"

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

بدعم من  الصندوق الوطني للديمقراطية وبتنفيذ من جمعية التحرير للتنمية، انطلق صباح هذا اليوم الخميس الموافق 1 نيسان 2021 الإجتماع التنسيقي الأول "الاقتصاد والاستثمار في محافظة نينوى" ضمن مشروع "تعزيز دور المجتمع المدني في اعادة البناء بعد مرحلة الصراع" في محافظة نينوى بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء الاقتصاديين ومجموعة من الشباب الناشطين وممثّلي الدوائر الحكومية.

انطلق الإجتماع بكلمة ترحيبية من مدير المشروع عبد الكريم محمد حيث أشار في كلمته إلى أن جمعية التحرير للتنمية تهتم وتسعى لتعزيز دور المجتمع المدني في إعادة الإعمار بعد مرحلة داعش، كما أنّها تساهم في تعزيز الاقتصاد من خلال هذا المشروع عن طريق التعاون الحكومي والمدني بعد مرحلة داعش، وبعدها انطلق التعارف وبيان الهدف من الاجتماع، ومن ثمّ التحديات الاقتصادية في محافظة نينوى وتأثيرها على الاقتصاد، حيث ناقش المشاركون عدّة مشاكل وتحديات تساهم في خمول الاقتصاد في نينوى وخاصة بعد مرحلة داعش ممّا أدى إلى وجود العديد من البطالة وظهور الكساد الاقتصادي وخاصة في فترة انتشار وتفشي وباء كورونا، وبعد ذلك ناقش المشاركون مدى تأثير اسعار الصرف على الواقع الاقتصادي والمعيشي للسكان وخاصة في هذا الوقت الصعب حيث تبيّن تأثير سعر الصرف على كافة الطبقات التي تعتمد على الأعمال اليومية وعلى مصادر الرزق المتغيرة، وبعد استراحة القهوة ناقش المشاركون مدى تفاعل اصحاب القرار مع اولويات وحاجات القطاعات الاقتصادية المختلفة وأختتم الاجتماع التنسيقي الأول بمناقشة مسودة مقترح المجلس الاقتصادي الاستشاري في محافظة نينوى.

أكّد الناشط عمر محمد أحّد المشاركين في الإجتماعي التنسيقي الأول للمشروع "بأنّ أهمية المجتمع المدني في تعزيز الإعمار تكمن في تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة المحلية ، ونحن كمؤسسات مجتمع مدني ضروري أن نعمل بطريقة ستراتيجة لإعادة الإعمار وإعادة التنمية الإقتصادية في محافظة نينوى، وهنا يكمن دورنا في المساهمة في إنعاش اقتصاد نينوى بعد مرحلة داعش من خلال التنسيق والعمل المستمر مع الكل".

وأشارت إيمان عبدالقادر علي معاون مدير عام البنك المركزي العراقي - فرع الموصل  "حضرنا صباح هذا اليوم لهذا الإجتماع الذي اقامته جمعية التحرير للتنمية وبدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية ، حيث كان محور الجلسة التحديات الاقتصادية في محافظة نينوى وكيفية الوقوف على هذه التحديات وآلية معالجتها، حيث خرجنا بعدة مخرجات لبناء اقتصاد هذا البلد".

وبدوره قال رئيس وقف صناعة نينوى محمد علي حازم المشهداني " إنّ الغرض من هذه الجلسة تعزيز دور المنظمات في إعادة إعمار محافظة نينوى بعد مرحلة داعش، حيث تناولت هذه الندوة عدة محاور وكان من أهمهما التحديات التي تواجه القطاع الخاص ، وأكدنا على ضرورة دور الشباب في تحقيق التنمية الاقتصادية في محافظة نينوى حيث أنّ القوى العاملة في العراق تشكل نسبة 65% من الشباب وهذه ثروة لبناء العراق".
وأضاف المشهداني" أيضا تطرقنا إلى دور البنك المركزي ودور الصناعة والزراعة والاقتصاد في إنعاش الاقتصاد العراقي ، وهذه كانت الندوة هي الجلسة الأولى وسوف تلحقها ندوات اخرى وسنعمل جاهدين على الحصول على عدة مخرجات وتقديمها للمحافظة ، وكذلك تطرقنا حول كيفية استقطاب المستثمرين لمحافظة نينوى وخاصة بعد زيارة البابا حيث كانت زيارة مهمة لمحافظة نينوى وسلّطت الضوء على الدمار الموجود في الموصل".
مدير مشروع "تعزيز دور المجتمع المدني في اعادة البناء بعد مرحلة الصراع" د.عبد الكريم محمد أضاف إلى أنّ "هذا المشروع سيسهم بتعزيز التعاون الفعلي بين الحكومة المحلية وبين المجتمع المدني والمساهمة في معالجة التحديات الاقتصادية، وسنعمل جاهدين على الوقوف على هذه التحديات والخروج بعدة مخرجات توضّح سبل معالجة المشاكل والتحديات الاقتصادية".

ويختتم محمد " بأنّنا سنحاول جاهدين بتعزيز دور المجتمع المدني بالمساهمة في اعادة اعمار نينوى من خلال هذا المشروع والمشاريع الأخرى لجمعية التحرير".


جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع