الاستاذ مايكل المحترم
مع احترامي لرغبتكم وحريتكم في التعبير,اعتبر الخوض في موضوع التسميات شأن لا نمتلك ما نفتي به, وجذورالمشكله لايمكن اختزالها في نسبه وتناسب الكثافه ولا في منح بعضنا البعض حرية الاختيار, المشكله لها تسلسل متحرّك في مسلسل من احداث تاريخيه , في كل حلقه من هذا المسلسل كان أولياؤنا تحت تاثيرات معينه يبتكرون بدعه لكنهم يضيفون فيها مشكله بحجة ان في بدعتهم الحل الصح ودونه خطأ, يركنوها في الطريق بعد مباركتها فيتعثر بها الذي ياتي من بعدهم .
انا شخصيا اشكك كثيرا في نزاهة وقدرة صانعي المشكله على حلها.لكني أشدد على ان عجز الاختصاصيين عن تحقيق جلسات مهنيه وفنيه جريئه لدراسة وإقرار ما يفيدنا , فهو السبب الرئيسي في توريطنا بالتعويل على ما يطرحه السياسي او يباركه رجل الدين في شأن يتطلب اختصاصيين , لذا لاغرابة حين يعول بعضنا على ما ورثه من كلام متناقل تعبيرا عن حرية تفكيره, اوعلى ما يفتيه رجل الدين او على ما يفضله السياسي, كلهابحسب المنظور التاريخي يجب اخضاعها للمنطق والعلميه لانها تفتقر الى شرعية تاهيلها للافتاء في شأن تاريخي بحت ,بأي حق مثلا سنقبل بفتوة رجل الدين الذي قال عن اهل سهل نينوى بانهم بلهاء لو ادعوا غيرالاثوريه , ثم في غفلة انقلب على فكرته ,حاله لا يختلف عن حال رجل الدين الذي صرح في العلن بان قوميته اشوريه وطائفته كلدانيه ,ثم تلاه من خوّن الكلداني لو قال انه اشوري اوالعكس, اساليب التدخل والإفتاء بهذاالشكل لو كنا نتكلم عن حرية الاختيار , هي بحد ذاتها سلب قسري لحريتك وحريتي في الاختيار من دون سند تاريخي موثق ,رجال ديننا بانفسهم اجتمعوا مع ساسة ومثقفي شعبنا صفقوا ووقعوا وباركوا تسميه اتفقوا عليها جهارا نهارا,ثم سرعان ما تراجعوا عندما ضُربت مصالحهم وليس مصلحة الشعب كما يتصور البعض.
اذن خلاصتي هي ان التعويل على ما يفتي به غير الاختصاصيين ( رجال الدين والساسه ) معناه استمرار دوراننا في دوامة داخل دائرة مقفله .
تحياتي