المحرر موضوع: تسبيح الظفر++  (زيارة 259 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف جريس شحادة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 757
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تسبيح الظفر++
« في: 20:52 10/04/2021 »
تسبيح الظفر++
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.org
مقدّمة
"فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: «إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ».وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ".
القداس الإلهي ذروة التواصل مع الرب،وحين نعرف الخدمة المقدّسة نكون في ذروة هذا التواصل.القداس الإلهي ليس مجرّد الوقوف والجلوس والسجود وحنْي الرأس ورسم إشارة الصليب،بل مشاركة فعّالة نشطة للمؤمن.ليس بالأمر الهيّن ان نفهم هذا السر العظيم.
القداس الإلهي هو حضور الرب غير المرئي بين الجماعة. والقراءات ليست مجرّد روتين وتكرار للطلبات كل يوم احد،فهي بمثابة مبنى متسلسل ولا يجوز حذف او إضافة او تغيير كما يروق للخوري.الخدمة مقدَّسة هي، لانّ الرب حاضر وهو مؤسّسها،حيث اجتمع اثنان باسم الرب يكون الله. الكنيسة إذا، اجتماع الله بالمؤمنين ووجود المؤمن بحضرة الله وبالتالي كل الطقوس لها غاية ألا وهي: تأهيل الناس لحضور الله بين شعبه والطقس هو نظام وترتيب.
صلّوا ولا تملّوا.صلوا على الدوام لان هذا لا يخرج إلا بالصلاة والصوم.
حين يعلن الكاهن بصوت عالٍ وهو يرفع النجم عن الصينية:" بتسبيح الظفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين"
إن الكنيسة المقدسة لها أربع تسابيح في الذبيحة الرهيبة غير الدمويّة.
1 _التسبيح الملائكي
2 _ التسبيح المثلث التقديس
3 _ التسبيح الشيروبيمي
4_ التسبيح على الظفر
ولو أن هذه كلها ملائكية او تقديسا إلا أن كل واحدة اختصّت باسم جزء من الأربع.
التسبحة الملائكية هي التي سبّحها الرعاة عند ميلاد الرب حين سمعوا الملائكة والأجناد العلويّة يسبّحون:" المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة".
ولهذا السبب في القداس الإلهي يقال التسبيح سريًّا،لأنه بحسب التقليد المقدس قد تسلمنا انه سُمِع التسبيح في الليل {لوقا30 _26 :2 وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ. فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ،أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، }.
والتسبيح مثلّث التقديس أي:قدوس الله قدوس القوي قدوس الذي لا يموت ارحمنا" قد تسلّمته الكنيسة من السماء.
والتسبيح الشاروبيمي،الذي يُرتّل عند الايصودون الكبير{دورة القرابين راجع كتابنا شرح القداس الإلهي}، وتسبيح الظفر،وسبب التسمية انه يمجّد الله رب الصبؤوت أي رب الأجناد واصل الترتيل في سفر اشعياء:" قدوس قدوس قدوس رب الصبؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك" هذا التسبيح مثل تسبيح احد الشعانين:" اوصنّا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب{متى ولوقا ويوحنا} {قارن ترنيمة اليهود باستقبال ملوكهم }.
ويقول سمعان التسالونيكي:" إن الشعب يهتف بهذا التسبيح مشيرا بذلك إلى انه يكون مستقبلا تسبيحا واتحادا مع الملائكة" إذا نتيجة تسمية هذا التسبيح الذي جمعته الكنيسة فهي هذه:الاب قدوس والابن قدوس والروح القدس قدوس، أي ربّ واحد واله واحد وسيد واحد صبؤوت الأجناد السماء والأرض يسبّحون ويباركون وللرب يسجدون ويشكرون ويمجّدون:وأنت الرب الإله الواحد قدوس قدوس قدوس غير المنقسم.
تنبيه
لفظة صبؤوت عبرية الأصل هي من الثلاثي {צ.ב.א جند،أجناد}.
أوصنا- هوشعنا لفظة عبرية منحوتة من لفظتين{הושע נא}أي خلّصنا.
مترنّمين هاتفين وصارخين وقائلين
 يعلن الكاهن بهذه العبارة وهي دلالة للحيوانات الأربعة،كما ذكرها حزقيال النبي:" إنسان وثور ونسرٌ وأسد وبالتالي الترنيم يُنسب للنسر والهتاف للثور والصراخ للأسد والقول للإنسان هذا ما يقوله القديس جرمانوس.
ويضيف القديس جرمانوس{التاريخ الكنسي}:" عند قول الكاهن نشيد الظفر هذا يرفع النجم عن الصينية بيده اليمنى ماسًّا به الصينية بشكل صليب موضحًا بذلك انه مجْد الرب ينظر بوجهٍ واضح وليس كما رآه موسى بالغمام قديمًا".
+متى البشير: الإنسان لقوله في بدء إنجيله:" إبراهيم ولد اسحق "، لانّ ذات الإنسان وحفظ نوعه يكون بتناسل الجنس.
+مرقس: الأسد،بحسب النص:" صوت صارخ في البرية"والبرية مربض الأسد وأماكنه.
+لوقا: العجل، لأنه انشأ في بدء الإنجيل:" في تلك الأيام كان كاهن اسمه زخريا "فالعجل يُمثَّل بالكهنوت بما انه يقرَّب ذبيحة.
+يوحنا: النسر، لأنه قال:" في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله" مضمّنا بهذه الأقوال معان سامية تضاهي علوّ وتحليق النسر.
تنبيه وتوضح:
أما أوجه الأربعة حيوانات فهي رمز إلى أربعة عهود الموهبة للجنس البشري.
العهد الأول: الذي أعطِي إلى نوح في أيام الطوفان بقوس السحاب الملوّن، كما كتب. وقال الله هذه علامة الميثاق الذي أنا واضعه بيني وبينكم وبين كل ذوات الأنفس الحيّة التي معكم إلى أجيال الدّهر وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض.{تكوين13: 9 وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاق بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ.}.
العهد الثاني: الذي مُنح لإبراهيم بسنّة الختان:" {تكوين  17} وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا».فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلاً:«أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ، فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ. وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ، فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ.يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا.وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ، بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ. وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضًا مِنْهَا ابْنًا. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَمًا، وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ».فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ، وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟».وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ للهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!».فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ».فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ صَعِدَ اللهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ، وَجَمِيعَ وِلْدَانِ بَيْتِهِ، وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ، كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ.وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ،وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ ابْنَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ.فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ خُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ. وَكُلُّ رِجَالِ بَيْتِهِ وِلْدَانِ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعِينَ بِالْفِضَّةِ مِنِ ابْنِ الْغَرِيبِ خُتِنُوا مَعَهُ.}.
العهد الثالث:الناموس الممنوح بواسطة موسى،كما كُتب:" وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ، فَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ». وَأَخَذَ مُوسَى الدَّمَ وَرَشَّ عَلَى الشَّعْبِ وَقَالَ: «هُوَذَا دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي قَطَعَهُ الرَّبُّ مَعَكُمْ عَلَى جَمِيعِ هذِهِ الأَقْوَالِ»."{خروج8 _7 :24}.
العهد الرابع: إنجيل ربنا ومخلصنا  وإلهنا يسوع المسيح.
بتسبيح الظفر مترنمين وهاتفين وصارخين وقائلين"
.{خروج 1_...:15 :" حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ هذِهِ التَّسْبِيحَةَ لِلرَّبِّ وَقَالُوا: «أُرَنِّمُ لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ. الرَّبُّ قُوَّتِي وَنَشِيدِي، وَقَدْ صَارَ خَلاَصِي. هذَا إِلهِي فَأُمَجِّدُهُ، إِلهُ أَبِي فَأُرَفِّعُهُ.}
+" قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربّ اٌلصبؤوت،السّماء واٌلأرض مملوءتان من مَجْدِكَ. أوصنّا في اٌلأعالي،مباركٌ الآتي باسمِ اٌلربّ،أوصنّا في اٌلأعالي". {قارن اشعياء 3 :6 ومرقس 9 :11 ومتى 9 :21 :" وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ». وَالَّذِينَ تَقَدَّمُوا، وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ: «أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!»}.
يقول الذهبي الفم:" ولم يتوقّف ان يصنع ويدبّر كلّ شيء،ويعتني لأجل كلّ شيء،بحيث رفع عدوّ الله وخصمه أي الإنسان،إلى الله ونفسه وجعله محبّا للبشر".
"قالَ اٌلرّبّ لربِّي: إجْلِس عَن يَمينِي حتَّى أضَع أعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَميْك. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».{مزمور 1 :110 وتكوين 19 :3 }.
والقدّيس مكسيموس المعترف:" إنّ نشيد الظّفر المُثلّث اٌلتقديس هو كشف لوحدة اٌلعالَمين السّماوي واٌلأرضي،فهو يرتّل منهما بآنٍ واحدٍ معا.
ملائكة، بشر،خليقة مادّية،عالم عاقل، عالم مادّي،عالم عقليّ، كلّها تسبّح مشتركة نشيد غلبة اٌلإله_ الإنسان:بواجب اٌلإستئهال حقّا ينبغي ويجدر أن نسبّحكِ.يا من السموات وسموات السموات وسائر قوّاتها والقمر والنجوم، الأرض البحر وكلّ ما فيهما اورشليم السماوية،محفل المختارين، كنيسة طليعة المبجّلين في السموات، أرواح الصدّيقين والأنبياء،نفوس الشهداء والرسل والملائكة،رؤساء الملائكة،عروش،ربوبيّات رئاسات وسلطات قوات رهيبة الشيروبيم الكثيرو العيون، السيرافيم ذوو الستة الأجنحة... كلّها تسبّحكَ بأفواه لا تصمت بأقوال لاهوتية،تسبيح الظفر مرنّمين ومُسبّحين مجدك العظيم الجلال صارخين وهاتفين بصوت جهوريّ: قُدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربّ اٌلصبؤوت"{ راجع خدمة القداس _ يعقوب اخو الرب}. انظر اشعياء والرؤيا { 3 _2 :6 ورؤيا 11 _6:4 }:" السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ. وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ». وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ:وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْل، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ.وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا، وَمِنْ دَاخِل مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا، وَلاَ تَزَالُ نَهَارًا وَلَيْلاً قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي».وَحِينَمَا تُعْطِي الْحَيَوَانَاتُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكْرًا لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ: «أَنْتَ مُسْتَحِقٌ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ".
نشيد الظفر،عبارة عن ظهور الطغمات السماوية في القدّاس الإلهي على شكل حيوانات أربع،مملوءة عيونًا من قدّام ومن وراء:
ألأوّل ،شبه أسد، صارخ
الثاني شبه عجل الثور، هاتفين
الثالث حيوان وجه إنسان، صارخين
والرابع جيوان شبه نسر طائر، مرنّم.
الجيوانات الأربعة  الكثيرة العيون ترمز إلى القوّات الملائكية: ملك الحيوانات الضارية _الأسد، وملك الحيوانات الدّاجنة_ الثّور، وملك الطيور _النسر، وملك الخليقة_الإنسان.
ويُلخّص القديس جرمانوس ما جاء أعلاه:" النسر مرنّما،والثور هاتفا والأسد صارخا والإنسان قائلا".
نصّ :" قدّوس...ربّ الصبؤوت...أوصنّا" من اشعياء النبي {3 :6 ومتى البشير 9 :21 }:" وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ». وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ: «أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!».
يجمع نشيد الظفر،نشيد الملائكة الذي سمعه اشعياء والنشيد الذي استقبل الشعب في المدينة المقدسة،الإله_الإنسان،" المقبل إلى آلامه طوعًا".
يقول الذهبي الفم:"عن نشيد الظفر لهو أبهى بكثير،فهناك لم يغرق المصريون بل الشياطين،ولم يُغلب فرعون بل الشياطين،ولم تحكم السيطرة على أسلحة منظورة بل أبطل الشرّ...لسنا نوافي إلى ارض الميعاد لكننا ننتقل إلى السماء.لا نأكل بعد منّا، بل نتغذّى بجسد السيّد ولا نشرب ماء من الصخرة بل دمًا من جنب السيّد".
{للكنيسة أربع تسابيح خُصُوصيّة ،التسبيح الملائكي والتسبيح المثلث التقديس والتسبيح الشاروبيمي والتسبيح على الظفر.كل واحدة منها اختصّت باسم جزء.لان التسبحة الملائكية هي التي سبّح بها الرعاة في وقت ميلاد الرب حين سمعوا الأجناد العلوية يسبّحون قائلين المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة. فالتسبيح كما في نص لوقا البشير 9_8 :2  وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ،وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا". أي ليلا سريّا، والتسبيح المثلث التقديس أي قدّوس الله..فقد تسلّمته الكنيسة من السماء والتسبيح الشاروبيمي يرتّل وقت الايصودون وتسبيح الظفر يدعى هكذا لأنه يتمجّد الإله العظيم رب الصبؤوت.أما قوله"مترنمين وهاتفين وصارخين وقائلين،ان هذه الكلمات تقال بترادف على رسم تلك الحيوانات الأربعة التي رآها حزقيال النبي كانسان وثور ونسر وأسد. فالترنّم ينسب للنسر والهتاف للثور والصراخ للأسد والقول للإنسان حسب القديس جرمانوس. عند قول هذا الكلام يرفع الكاهن النجم عن الصينية بيده اليمنى ماسًّا به الصينية بشكل صليب مطهرا بذلك انه لا ينظر مجد الرب بواسطة الغمام كما رآه موسى قديما في قبة الشهادة }
++ هذه المادة مختصرة من كتابنا :" شرح القداس الالهي.