المحرر موضوع: تقديم كتاب/ مسيرتي الحياتية على درب الرب، للمونسينيور داود بفرو  (زيارة 2197 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


                          تقديم كتاب/ مسيرتي الحياتية على درب الرب
                                   للمونسينيور داود بفرو
  د. عبدالله مرقس رابي


كتابة السيرة الذاتية للمرء في غاية الاهمية، بالاخص لهؤلاء الذين تقلدوا أدواراً قياديةً في مجتمعاتهم المحلية، والمبدعين في المجتمع، وذوي التأثيرات الواضحة لتغيير المجتمع أو المؤسسة التي يعملون فيها نحو الافضل في مختلف الميادين الحياتية، الاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية وغيرها. حيث تدوين المسيرة الحياتية تعد وسيلة  لكشف العبر والخبرات والتجارب والمهارات والكفاءات التي تمتع بها صاحب السيرة، وكانت سبباً لنجاحه وتفوقه والتغلب على المواقف الصعبة وأجتياز المحن، لتكون دليلاً للقارىء لغرض الاستفادة منها والاقتداء بها في تطلعاته العملية والفكرية.
السيرة الحياتية لاتخص صاحبها فقط، بل تتعدى الى المجتمع ككل أو المجتمع المحلي أو المؤسسة التي يعمل فيها، ذلك لعدم وجود كائن بشري يعيش لوحده معزولا عن الاخرين. لكي يستمر الانسان في الحياة لابد أن أن تكون حياته عبارة عن تفاعلات أجتماعية متنوعة على كافة الاصعدة الحياتية من خلال الأخذ والعطاء، وتبادل الخبرات، وأكتساب السمات الموجبة التي تروق لحياته العملية والاستفادة منها.
بالاضافة الى أن الانسان نفسه يحمل سمات وراثية ودوافعَ، يتمكن من خلالها التأثير على البييئة الاجتماعية التي تحيط به سواء كانت بيئة العمل أو غيرها، فالشخصية المؤثرة في مجريات الامور تتميز بخصال وقدرات ذاتية تتفاعل بدورها مع ما يكتسبه الانسان، وبهذا كل ما أنجز الفرد من عمل أو تفوقٍ لابد أن يكون من خلال ذاته مقروناً بالتفاعل مع الاخرين، أي المسيرة الحياتية ليست ملك صاحبها فحسب، بل لكل من أحاط به.
عزيزي القارىء، ستقرأ في هذا الكتاب صفحات مُشرقة ومحطات من سفر الحياة الكهنوتية لكاهن سميته بعد أن راجعتُ مسيرته (كاهن المهمات الصعبة). وذلك لخدمته في كنائس لثلاث مناطق مختلفة في ظروفها السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والطبيعية، ولما أحتوت من أحداث مؤلمة ومواقف مُثيرة ومُدهشة، ولتمتعه بشخصية تتميز بالحيوية والنشاط والكفاءة والمهارة وحُسن الادارة والقابلية لاتخاذ الاجراءات المناسبة في خضم الاحداث، والمثابرة والصبر والفطنة، كلها مكنته من التغلب على الصعاب والاحباطات والمآسي التي واجهته من جهة، ومن جهة أخرى مكنته من تحقيق النجاح والتفوق والجودة في العمل والادارة التي كُلف لادائها. بالاضافة الى أن أتقانه اللغات: الكلدانية والعربية والكوردية والفرنسية والانكليزية ساهم في التكيف وتسهيل عملية بناء العلاقات الاجتماعية مع الاخرين في المجتمع وأنجاز نشاطاته الروحية.
تعرض المونسينيور داود بفرو في  مسيرته على درب الرب بين فترة وأخرى الى أكثر من ثلاث مواقف خطرة ومأساوية، تكاد تُنهي حياته، ولكن مشيئة الرب كانت حاضرة لانقاذه. ولم يفقد الامل في تواصله لتقديم رسالته الكهنوتية، بل زادته أيماناً وعزيمةً وصبراًوقوةً. وعليه بالرغم من ذلك سنلاحظ  أينما حل من مركز ديني أو كنيسة لاداء واجباته كانت آثار نشاطاته واضحة للعيان، إذ بذل جهوداً استثنائية في أدارتها روحياً لاحياء والنهوض بتلك المراكز الدينية التي أستلمها، وهي تعاني من نواقص متعددة من حيث المستلزمات والمتطلبات التي تُساعد الكاهن لتأدية دوره الروحي.
 كما سيتبين من قراءة الكتاب، ما بذل المونسينيور بفرو من جهود إستثنائية قلَّ مثيلها، في رئاسته لاخوية المحبة (الكاريتاس العالمية) فرع العراق بين عامي 1991-2001، وفي نفس الوقت مارس خدمته الكهنوتية في كنيسة مارتوما الكلدانية في النعيرية/ بغداد، والتي بلغ عدد العوائل المشمولة بالخدمة اكثر من 3000 عائلة، لتكون اكبر خورنة في العراق.
 حقق في الفترة المذكورة في كلا الخدمتين، اهداف نقل البشرى لكلمة الله روحياً ومادياً للإنسان الذي اوصانا به الرب، فالكل بحاجة الى معرفه الله وطريقه، ووصاياه، وسبل الخلاص، وهذه تحققت بالخدمة الكهنوتية، وكما هناك الكثير الذين افتقروا الى لقمة العيش والكساء والمسكن والدواء واوصانا الرب لزيارتهم ورعايتهم وتلبية حاجاتهم، وهذه تحققت من خلال اهداف اخوية المحبة، محبة الجميع، محبة الفقير المحتاج في احلك الظروف واقساها، مثل الظروف التي افرزها الحصار الاقتصادي الذي فُرض على العراق آنذاك لاكثر من عشر سنوات.
سرد الاب داود بفرو كل الوجوه في سيرته الكهنوتية وفي كل مراحلها الزمنية وأماكن تأديتها، فذكر ما أفرحه وأبهجه، وما ألمه وأحزنه وأقلقه وأحبطه نفسياً، وما تعرض له من مواقف أيجابية أو سلبية مع من عمل بشكل عام، ومع بعض من رؤسائه الروحانيين. تحدث عن كل المواقف التي تعرض أليها في حياته سواءً التي أعجبته وأدهشته أو تلك التي أثبطته أحياناً وتألم من جرائها، ومبيناً ردود افعاله الشخصية لتلك المواقف المُثيرة. وعليه أستنتجتُ من طرحه أنه لم يُجمِّلْ مسيرته الحياتية الكهنوتية، بل كتب بكل أمانة وثقة بالنفس كل الاحداث الجميلة والمؤلمة، المُفرحة والمُحزنة.
تبين أن المسيرة الحياتية على درب الرب للمونسينيور بفرو ليست مجرد سرد تاريخي للأحداث والمواقف أو سيرة شخصية للأطلاع، بل هي رسالة روحية وعملية جراء الدور المؤثر الذي لعبه في ممارسة واجباته ونشاطاته منذ تسلم مهامه الكهنوتية بدليل النتائج المثمرة والايجابية التي خلفها جراء عمله الروحي. وعليه ممكن أن يصلح الكتاب مصدراً للاخرين ورسالة واقعية لكل فرد لتفهم معنى الكهنوت وما يتميز به الكاهن من سمات شخصية تساعده وتؤهله للعمل الكهنوتي.
 يتكون الكتاب من 142 صفحة من الحجم المتوسط، ويحتوي على خمسة فصول غطت محطات حياته الكهنوتية، الفصل الأول، تناول فيه نبذة مقتضبة عن قريته منكيش حيث مسقط راسه، وطفولته، وقصته الطريفة عن تلبيته الدعوة الكهنوتية، وثم دراسته في معهد مار يوحنا الحبيب الكهنوتي في الموصل والى يوم رسامته. اما الفصل الثاني، فاشتمل، خدمته في ابرشية العمادية، وقصة الحادث الماساوي الذي تعرض له، ورحلته الى بغداد للعلاج.
بينما احتوى الفصل الثالث مسيرته الكهنوتية الحافلة في كنائس بغداد/ ابرشية البطريركية، ويطلعنا في الفصل الرابع على مزاولته رئاسة اخوية المحبة الكاريتاس العالمية، فرع العراق، الى جانب الخدمة الروحية في كنيسة مارتوما، والاحداث التي تعرض لها، وأخيرا الفصل الخامس، عرض مسيرته الكهنوتية من يوم مباشرته في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة ويندزور الكندية/ ابرشية مار ادي الكلدانية والى يوم تقاعده عن الخدمة. ويحتوي كل فصل، صور جميلة تعبر عن وقائع مسيرته الكهنوتية على درب الرب.
وأخيراً لي الشرف الكبير أني تلمذتُ على يده لاعدادي للتناول الاول في كنيسة ماركوركيس الشهيد الكلدانية في منكيش عام 1966. واليوم لي فخرٌ كبير لتقديمي ومراجعة وتنقيح كتاب سيرته الكهنوتية على درب الرب.
 الكتاب متوفر حالياً في مكتبة كنيسة مار يوسف في مدينة ديتروت الامريكية، وفي مكتبة كنيسة العائلة المقدسة في مدينة ويندزور الكندية.


غير متصل ماهر ســــعيد متي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 73
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عاشت ايدك والرب يبارك حياتك

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
ليس خافيا على احد جهود المونسيور بفرو.. وبالاخص اهالي منطقة صبنة والتي تشمل مناطق في شمال العراق ومنها التن والارادن والداويدية  وايضا العمادية وغيرها من القرى الكلدانية ناهيك عن مانكيش بلدة المونسيور داود بفرو . والتي كان يصول ويجول في هذه المناطق .. ان كان ذلك بالسيارات البسيطة الصنع وحتى راجلا او استخدام الحيوانات للتنقل مابين هذه القرى لخدمة هذه الرعيات المتعددة والمترامية الاطراف. وكلنا لنا معرفة بحادث  انقلاب سيارته في طريق العمادية المتعرجة والمتسلقة والغير مبلطة اساسا. وقد اكمل جهده في احياء منطقة النعيرية في بغداد بتحويل احد البيوت الى كنيسة كبيرة استوعبت العوائل المسيحية المتزاحمة والتي قدمت معظمها نازحة من شمال العراق في ستينات وسبعينات القرن الماضي. واكمل مشوار خدمته في كندا وفي مدن عديدة من مقاطعة اونتاريو مستقرا اخرها في مدينة ويندسور الكندية المحاذية للحدود مع اميركا.  وعلينا ان لاننسى جهده المبذول في تكوين اخويات وتشكيلات نشطة دينية واجتماعية والتي نتج منها شابات وشباب مثقفين ومنهم كهنة عديدين بفضل حرصه وغيرته الكهنوتية لخدمة رعياته اينما حل واستقر. بعد هذه المسيرة الطويلة التي اخذت من حياته معظم سنين عمره. نطلب من الرب ان يمده بالصحة والسلامة وطول العمر . ولا ننسى جهدك المبذول دكتور رابي في تقديم هذا الكتاب عن سيرته والتي كنت مبدعا في استعراض المهمات من سيرته وكما يستحقها..وايضا اعتقد وبناءا على هذا التقديم فالكتاب يستحق القراءة للاستفادة المتوخاة منه.. تحيتي للجميع.

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الأستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية
سيدي الكريم كلمة شكراً على هذه المقالة تبدو صغيرة بحقكم وأنتم المعروف عنكم محبتكم واعتزازكم لتلك الأرض التي جئتم منها  واحترامكم للناس الذين تربوا فيها  وعملوا في خيرة المجتمع والناس .
كما هو معلوم عن المونسينيور الاب داود بفرو لديكم هو معرفتي الشخصية بحضرته وذلك من خلال دراستي اللغة الفرنسية على يده  حيث كان استاذاً بارعاً ومعلماً طليعاً في الفرنسية ايام كانت بغداد بخير  .
وكذلك من خلال تواجدي في منطقة النعيرية حيث كان بعض اصدقاء الشباب والعمر يسكن
كلما ذهبت لمنطقة النعيرية كانت جدتي المرحومة تطلب تواجدي لصلاة العصر  في اي كنسية تابعة لأبناء قومي .
وكانت تطلب مني حضور  القداس الذي على رأسه الاب بفرو وتسميه  القس صاحب العيون الزرق .
كتبت عنه   ونشرت في هذا الموقع ما اعرفه عنه .
 وكنت حاضراً يوم تقاعده عن الخدمة  مع أحبتي أهالي منكيش العريقة  البديعة في حفلاً أنيق بديع يليق  بهذا الأنسان الذي كرس حياته للخدمة .
وكان لي شرف إلقاء خاطرة وكلمه   أعتقد انها كانت بالمستوى . 
كرمني الرب   ان يكون بعض خيرة اصدقاء الافياء  الأعزاء   من ابناء هذه القرية  .
تقبل تحياتي لحضرتكم ومن خلالك   لأستاذي الاب داود بفرو  عسى ان  تكون ويكون والجميع بخير وصحة وأمان .
جاني
والبقية تأتي



غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور رابي المحترم

لقد أبدعت في تقديم السيرة الذاتية للمونسنيور داود بفرو كل الابداع، وكيف لا، اذ ان سيرة المونسنيور بحد ذاتها إبداع، فكان من السهل عليك الوقوف على محطات حياته الإبداعية، أينما حل وخدم، من منكيش والعمادية وقرى صبنا، مرورا ببغداد وخورناتها، ورعايته لاخوية المحبة الكاريتاس لفترة طويلة، وانتهاء بالخدمة في كندا وآخرها في ويندزور، اضافة الى بعض الخدمات الروحية الاخرى في ديترويت. هذه الخدمات، وبالرغم من بعض المشاكل والمصائب التي واجهته أثناء خدمته، كانت بالحقيقة خدمات شاملة، قام بها على أكمل وجه، ولم يقطع رجاءه بسبب تلك المصائب، بل إجتازها بهمّته واستمر في مسيرته الروحية والعمرانية لمجد الرب وخدمة الرعية والمؤمنين.
 
نعم المونسنيور بفرو غني عن التعريف، وغيرته الوقّادة جعلت منه كاهنا خدوماً دون كلل، روحيا وكذلك عمرانيا. هذا النشاط جعله مميّزا بين أقرانه الكهنة خصوصا في بغداد. فكانت رعيته في النعيرية - كنيسة مار توما الرسول، وقبلها في البياع والأمين، محط انظار رؤسائه والمؤمنين، ومثالا يحتذى بها بين خورنات بغداد.

نطلب من الرب ان يمنّ عليه بالبركات السماوية والعمر المديد، ليقضي بقية حياته بالراحة والسكينة، بعد الجهد الجهيد الذي بذله في مسيرته الكهنوتية على درب الرب بكل جدارة، وبالتأكيد رافقته في هذه الرحلة الطويلة عناية العذراء مريم وشفاعة القديسين وصلاة المؤمنين. كما نشكرك دكتور على تقديم وتنقيح ومراجعة هذا الكتاب الذي هو بالتأكيد فخر للمونسنيور بفرو ولكل المنكيشيين ولكل من عرفه، طيلة هذه المسيرة الطويلة التي تجاوزت الخمسين عاما. تقبل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة الاعزاءالمحترمون
 
ماهر سعيد
عبدالاحد قلو
جان يلدا
سامي ديشو
          شكراً على تفضلكم بكتابة ملاحظاتكم القيمة وكلمات الثناء بحق الاب داود بفرو ، ففعلا انه كاهن المهمات الصعبة، وقد استنتجت ذلك من مراجعتي لمسيرة حياته على درب الرب الحافلة بانجازات كبيرة قل مثيلها، في المجالات الروحية والثقافية، والادارية، وقد عمل رئيساً لكاريتاس العراق وفي ظل ظروف صعبة وقاسية جدا، ولم يقصر في اداء واجباته الروحية، والذي يقرأ الكتاب سيتبين له بوضوح ما قدمه المونسينيور بفرو في حياته الكهنوتية بالتفصيل.
تقبلوامحبتي

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز د.عبدالله رابي المحترم
  احسنتم في نشر هذاالمقال  وتسليطكم الضوء
 على شخصية دينية من أبناء شعبنا، كان لها دور مهم في الخدمة الكهنوتية
 وكراعي صالح لرعيته . وأتمنى أيضاً من كتابنا ومثقفينا
أن يسلطوا الضوء على الشخصيات التي هي خلف الكواليس
 عملت بصمت وبكل أخلاص دون مقابل سواء كانت شخصية دينية
 او فنية او ادبية او سياسية
.تحيتي وتقديري
هيثم ملوكا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور عبد الله رابي المحرتم
تحية
ان تقديم سيرة شخص مثل الاب داوود بفرو الذي عمل في خدمة مذبح الرب اكثر من 50 سنة اكيد تحتاج دراسة ووقفة.
انا شخصيا عملت سنوات طويلة مع الاب الفاضل داود بفرو في كنيسة مار توما الرسول في بعداد، من 1977 والى بداية 1991 حينما اجبرت على الخروج من العراق بسبب الحروب الطاحنة.

لقد كان الاب داوود مشجعا لنا كشبيبة دوما بل مفتوح الاذرع لاحتوائهم على الرغم من  الزخم العددي لابناء الرعية وضيق المساحة ومستعد لدعم نشاطاتنا في كل شيء، بل كان يترك لنا الكثير من الحرية للعمل، لهذا بقت اخوية يسوع الشاب في كنيسة مار توما احدى الاخويات الاكثر نشاطا في بغداد  لسنيين طويلة ولحد الان رغم الهجرة.

نطلب للاب داوود بفرو الصحة والسلامة والعمر المديد بعد تقاعده من الخدمة التي عبرت 51 سنة كما نتمنى الحصول على نسخة من الكتاب ان شاء الله.

 كذلك نشكر  د. عبد اله على جهدك واهتمامك وتقديمك  وتنقيح للكتاب الذي بلا شك سيكون وثيقة مهمة عن العمل الرسولي في سيرة الاب داود والناس الذين عملوا معه لا سيما اعضاء اخوية يسوع الشاب في كنيسة مار توما الرسول في بغداد.

يوحنا بيداويد