المحرر موضوع: "تحت شعار ما ساء يجب أن يتحسن" منظمة غصن الزيتون تنفذ مشروع تمكين معامل بعشيقة  (زيارة 693 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خضر دوملي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 55
    • مشاهدة الملف الشخصي

"تحت شعار  ما ساء يجب أن يتحسن" منظمة غصن الزيتون تنفذ  مشروع تمكين معامل  بعشيقة
ايوب حسن
ضمن مشروع دعم الصناعة المحلية في العراق اقدمت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية
( USAID) و ضمن برامج تعافي  وبالتعاون مع منظمة غصن الزيتون للشباب لتنفيذ مشروع  دعم القطاع الصناعي في مدينة بعشيقة في سبيل نحسين الواقع المعاشي و توفير فرص العمل في سبيل تعزيز الاستقرار  .

يذكر انه بعد احتلال  بعشيقة في شهر اب عام 2014   تحت سيطرة تنظيم  داعش .... قاموا بتدمير وسرقة  كافة المعامل  في بعشيقة  حيث كان في المدينة اكثر من 200 مصنعا  ومعمل متنوع لإنتاج السلع الغذائية المختلفة كالراشي والطرشي والبرغل والزيتون وزيت الزيتون والحلويات والمعجنات ومعامل الصابون والخزانات البلاستيكية والاصباغ وغيرها  ..
تعمد التنظيم الى سرقة العديد من المكائن واجزاء رئيسية للمعامل تم نقلها الى مناطق اخرى وبعد تحرير المنطقة كان سكان بعشيقة من اوائل المناطق التي عادت و بدات ببناء مدينتهم ولكن بسبب الدمار الذي  لحق بقطاع الصناعة  ادى الى تراجع الصناعة في بعشيقة إلى حد كبير لم تشهده المدينة في تاريخها واضطر الكثير من اصحاب هذه المعامل لغلقها بسبب سلب ونهب ممتلكاته من قبل داعش ولم يتمكن من اعادة تشغيلها بعد تحرير المدينة بسبب فقدان كل الاموال التي وضعها في هذه المعامل ... كما يقول مدير منظمة غصن الزيتون غانم ألياس للشباب ..

اوضح السيد غانم ان :  تطوير الصناعة المحلية في بعشيقة له مردود اقتصادي كبير للمنطقة بالإضافة الى انتعاش الواقع الاقتصادي للبلاد بصورة عامة ولذلك حاولنا بذل كل الجهود الممكنة لتنفيذ مشروع يساعد على أعادة تأهيل المعامل و فق الامكانات التي جاءت ضمن مشروع تعافي الذي مولته الوكالة الامريكية للتنمية الدولية  (USAID).
 المشروع يتضمن أعادة التأهيل  وتشغيل المعامل المتوقفة  لتوفير فرص العمل و انتعاش الواقع الاقتصادي – يقول السيد غانم : أكدنا على اهمية المشروع لأنه يساعد على أعادة فتح المصانع والمعامل والعمل على استعادة القطاع الصناعي  عافيته من جديد في بعشيقة بعد تدميره..
واضاف السيد غانم ان منظمة غصن الزيتون تنفيذ هذا المشروع كجزء من مساهمتها في دعم تطوير البنى التحتية للمنطقة و دعم العودة لأن ذلك  سيمكن من تطور هذا القطاع الذي ينتج منتوجات تنافس مثيلاتها في الدول الصناعية المتقدمة وسوف تسهم اعادة هذه المعامل في تشغيل الكثير من الايدي العاملة التي يعول عليها سكان المنطقة والمناطق المجاورة لها في عملية البناء والتقدم والتطور...موضحا ان هذا العدد من المعامل سيوفر فرص العمل للعديد من الخريجين والعاطلين عن العمل لتأمين مصدر رزق لهم ولعوائلهم وبالتالي استثمار الايدي العاملة والاستفادة من الطاقات الشبابية وهذا سيؤدي الى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمدينة .
واوضح  مدير  منظمة غصن الزيتون وهي منظمة  محلية   نفذت العديد من المشاريع عن تنمية المنطقة و مشاريع التماسك الاجتماعي ودعم ضحايا النزاع أنه بعد تحرير بعشيقة في نهاية 2016 قامت  الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ضمن برنامج تعافي بدعم هذه المعامل  وبدأت بمد يد العون لجميع القطاعات الصناعية في بعشيقة حيث قامت بدعم مجموعة معامل تعمل بطاقة انتاجية قليلة وايدي عاملة قليلة  بعد ان دمرت من قبل عصابات داعش وتم دعمهم بمكائن ومعدات صناعية مختلفة لإعادة المصانع لسابق عهدها والعودة للعمل بكافة طاقتها الانتاجية حيث تم تجهيز في المرحلة الاولى خمسة معامل مختلفة معملان لصناعة الراشي ومعمل لصناعة المربيات ومعمل لصناعة الحلاوة ومعمل للصب الجاهز والبلوك الصلد حيث كانت المعدات تشمل مولدات كهرباء كبيرة ومعاصر  للراشي ومقالي ومقاشر للسمسم  وطابعات اختام ليزرية حيث ساهم هذا الدعم في زيادة الانتاج وتشغيل عدد كبير من العمال العاطلين عن العمل وصل لأكثر من 100 شخص مما سبب في انتعاش الوضع الاقتصادي لأكثر من 100 عائلة في المنطقة ودعم المنتوج المحلي والحفاظ على الصناعة المحلية .
موضحا ان الوكالة الامريكية للتنمية تقدم هذا الدعم ضمن مشروع تعاونها مع منظمة غصن الزيتون و اهتمامها بدعم مشاريع الاستقرار  في المنطقة .