المحرر موضوع: ضربتان لعون في يوم واحد هجوم أميركي على الحزب واستقبال للحريري بموسكو  (زيارة 238 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
ضربتان لعون في يوم واحد هجوم أميركي على الحزب واستقبال للحريري بموسكو
المسؤول الأميركي ديفيد هيل يحمّل حزب الله وإيران مسؤولية ما يجري في لبنان.
العرب

ضغط أميركي على لبنان في زيارة ديفيد هيل
بيروت – اختار مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسيّة ديفيد هيل قصر الرئاسة في بعبدا ليشنّ الهجوم الأعنف على دور حزب الله وإيران في لبنان. فبعد لقاء عقده مع رئيس الجمهورية ميشال عون أكد هيل في بيان مكتوب أن “إيران تغذي حزب الله وتموّله”.

وأضاف أن الحزب “يتحدى الدولة ويزعزع الحياة السياسية. حزب الله يراكم الأسلحة الخطيرة ويقوم بالتهريب ودعم الفساد بما يقوض مؤسسات الدولة”.

وجاءت الحملة التي شنّها هيل، وهو سفير سابق في لبنان، على حزب الله وإيران ودورهما في لبنان من قصر بعبدا بالذات ومباشرة بعد لقاء الرئيس عون، في وقت أبدى فيه المسؤول الأميركي مجددا استعداد بلاده للمساعدة في ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل.

ولوحظ أن هيل وجّه أيضا انتقادات شديدة إلى السياسيين اللبنانيين بسبب التأخير في تشكيل حكومة. وذهب المسؤول الأميركي، من قصر بعبدا أيضا، إلى حدّ “التحذير من عقوبات أميركية” على من يعرقل تشكيل حكومة.

وقال هيل “حان الوقت لتشكيل حكومة وليس عرقلة قيامها، الآن هو وقت الإصلاح الشامل”، معتبرًا أن “أولئك الذين يواصلون عرقلة تقدّم أجندة الإصلاح يغامرون بعلاقتهم مع الولايات المتحدة وشركائها ويعرّضون أنفسهم للإجراءات العقابية”.

ديفيد هيل: حزب الله يراكم الأسلحة ويقوم بالتهريب ويدعم الفساد
من جهة أخرى أكد هيل أن بلاده مستعدة لتسهيل استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي كانت توقفت العام الماضي على خلفية سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

واعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن رئيس الجمهورية تلقّى ضربتين في يوم واحد؛ أولاهما التحذيرات التي وجّهها إليه المسؤول الأميركي مباشرة بسبب عرقلته تشكيل حكومة “اختصاصيين” برئاسة سعد الحريري، والأخرى زيارة رئيس الوزراء اللبناني المكلّف لموسكو والطريقة التي استقبل بها في العاصمة الروسيّة والاتصال الذي جرى بينه وبين الرئيس فلاديمير بوتين.

وكان لافتا تأكيد موسكو مرّة أخرى ضرورة تشكيل حكومة لبنانية برئاسة سعد الحريري “من دون ثلث معطّل” لأي طرف من الأطراف اللبنانية.

وأفاد بيان صادر عن مكتب الحريري بأن الأخير ركز خلال اتصال هاتفي مع بوتين على أزمة الحكومة في لبنان، وأنه تم التشديد على ضرورة تشكيلها في أسرع وقت ممكن.

واعتبرت المصادر السياسيّة اللبنانية استقبال موسكو لسعد الحريري في هذا الوقت بالذات رسالة أخرى فحواها أن رئيس الوزراء المكلّف هو الشخصية السياسية اللبنانية الوحيدة التي تمتلك القدرة على إجراء اتصالات مع جهات خارجية فاعلة عربيا وإقليميا ودوليا.

وقال رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستين في محادثاته مع الحريري إن روسيا تعتزم مواصلة تقديم المساعدة للبنان في محاربة كورونا.

من جهته قال الحريري “لبنان في ضائقة اقتصادية واجتماعية وصحية ونحن نأمل منكم المساعدة عبر تأمين اللقاح الروسي الذي أثبت فاعليته للبنانيين والمقيمين”.

وتضع روسيا في الاعتبار علاقاتها المتشابكة مع سوريا وأن توازنا دقيقا بين النفوذ في سوريا والعلاقات في بيروت يجعلها أكثر تريثا بالمقارنة مع الولايات المتحدة التي حسمت أمرها وصارت لا تتردد في تبليغ عون في قصره ماذا عليه أن يفعل.

وكان لافتا تفادي هيل عقد لقاء مع جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ورئيس التيّار الوطني الحر. ويشير ذلك، استنادا إلى المصادر السياسيّة اللبنانية نفسها، إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة لن تغيّر موقفها من جبران باسيل الذي فرضت عليه الإدارة السابقة عقوبات بموجب قانون ماغنتسكي المتعلّق بالفساد.

الحريري يبحث عن دعم روسي
وجراء خلافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال التي استقالت في العاشر من أغسطس الماضي، بعد ستة أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

ويريد الحريري المكلف منذ الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي تشكيل حكومة اختصاصيين (شخصيات غير حزبية)، ويتهم عون بمحاولة الحصول لفريقه التيار الوطني الحر وحلفائه وبينهم حزب الله على “الثلث المعطل”.

و”الثلث المعطل” يعني حصول تحالف برلماني على ثلث عدد الحقائب الوزارية في الحكومة، ما يسمح له بالتحكم في قراراتها وتعطيل انعقاد اجتماعاتها.