المحرر موضوع: هل كانت ( ح. د. آ ) / زوعا مخترقة منذ البداية؟ الاجتماع الموسع انشقاق الرفاق القياديين عام 1986  (زيارة 1486 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Kashira.Ashur

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل كانت ( ح. د. آ ) / زوعا مخترقة منذ البداية؟ الاجتماع الموسع انشقاق الرفاق القياديين عام 1986

 ( بحث تنظيمي) الجزء التاسع.

الاجتماع الموسع انشقاق الرفاق القياديين عام 1986:

شهد الاجتماع الموسع السنوي الذي عقدته قيادة منطقة الحركات للحركة الديمقراطية الآشورية للأيام "15-17" من شهر ايلول عام 1986 انشقاق الرفاق القياديين ( سركون يوسف, يوخنا داؤد, آشور بنيامين ) الى جانب بعض الكوادر المتقدمة. وقد سبق الاجتماع الموسع قرار توجيه عقوبة التجميد بحق الرفيق السكرتير نينوس بثيو من قبل الرفاق المنشقين وذلك اثناء تواجد الرفاق " د.هومز بوبو و يونادم كنه ويوسف بطرس " في ايران. وعند عودتهم الى المقر العام في منطقة زيوا وانعقاد الاجتماع الموسع تم الطعن من قبلهم بشرعية عقوبة التجميد ولم يعترفوا بالقرار الصادر من باقي أعضاء القيادة المؤقتة وهنا تغلب منطق القوة الذي استخدمه د. هومز بوبو لتشابكه مع سركون يوسف بالأيدي قبل انعقاد الاجتماع الموسع على منطق العقل والمصلحة العامة (( بالرغم من أن قرارهم كان صائباً )), حيث كانت معظم المواقف في زوعا (( ولا زالت )) تميل الى المواقف المسبقة والعلاقة الشخصية بالرفاق المستهدفين بغض النظر عن مدى صواب تصرفاتهم أو خطأهم.

 (( وبعد سنوات اعتذر د. هومز بوبو من الرفيق سركون يوسف وحسب قول د. هومز بوبو وقد توصلت الى هذا القرار بعد مرور عشرة اعوام واتمنى أن يكون اعتذاري مقبولاً  لديه في كتابة مقالته المنشوره في عنكاوا كوم,)). بعدها أصبحت القيادة المؤقتة لزوعا تتمثل باربعة رفاق فقط وهم كل من "  نينوس بثيو, يونادم كنه, يوسف بطرس, هرمز بوبو، ومرشح وحيد لعضوية القيادة الرفيق ميخائيل ججو والذي استلم مسؤولية التنظيم بعد خروج القيادبين المنشقين من مقر الحركة في زيوه.

وبعد خروج القيادين ( سركون يوسف, يوخنا داؤد, آشور بنيامين ) من الحركة الديمقراطية الآشورية استمروا بالنضال في المناطق المحررة باسم الحركة الديمقراطية الآشورية/ الجناح الوطني وتم الاتفاق مع الحزب الشيوعي العراقي على مساعدتهم في بناء مقر للتنظيم الجديد غير انهم لم يستطيعوا الاستمرار لعدة اسباب ومنها مادية كما وان فكرة دخول تنظيم اشوري مع الحزب الشيوعي العراقي لم يكن مرغوبآ به بين ابناء شعبنا الغير المنتمين للاحزاب في المنطقة المحرمة.

كما نود ان نذكر ان بعض المواقف السياسية قد استعملت كحجج لدى انقسام قيادة الحركة عام 1986 وظهور الحركة الديمقراطية الاشورية/ الجناح الوطني، حيث ان هذه الاضافة اي الاتجاه الوطني على اسم المنشقين اضيفت باقتراح مشترك من المرحوم توما توماس والاخ ابو دقلت (بيوس عوديشو حاليا في كندا)  وقد اقترحوها كحل للاشكالات القائمة بين الطرفين وقد تم الاتفاق بين السيد يونادم كنا والاخوة المنشقين عليها، رغم دعوتهم للانظمام الى التجمع الديمقراطي الاشوري والدخول في قيادته لحل المشاكل وبالاخص ان البعض من القيادين من التجمع الديمقراطي الاشوري كانوا على وشك التنحي عن العمل السياسي في التجمع الديمقراطي الاشوري.

وهنا تجدر الاشارة على ان التجمع الديمقراطي الاشوري أيضا قد دخل في صراعات داخلية وخاصة بعد حادث مقتل شخصين منهم  دكسن في صيد الخنازير وحسب روايتهم انه سار في الاتجاه الخطء فتم الرمي عليه من قبل جماعته أشتباها وقتل في الحال وان اخوه اتهم المرحوم نيسان كاني بلافي بالتامرعليه بسبب مشاكل في ايران، وتم تحذيره من قبل اشخاص بخطورة رجوعه الى العراق حيث انه قد يختال في الطريق قبل وصوله الى مقرهم في منطقة الحركات، وكذلك قتل المرحوم عمانوئيل اثنئيل من قبل شقيق دكسن عندما كان التحقيق جاري لكشف اسباب مقتل اخيه وقد اغتنم فرصة الاستراحة وكانت موجودة بندقية واحدة اخذها ورمى بها الجماعة وقتل المرحوم عمانوئيل وجرح المرحوم نيسان في كتفه الايسر؟؟؟
ومن الاسباب المادية الاخرى كان لهم مشكلة كبيرة عندما تركهم المرحوم نيسان و رجع الى امريكا ولم يبقى لديهم اي عون مادي من اي جهة.

أن اول عمل قام به السيد يونادم كنا في ايران والذي اصاب قيادة منطقة الحركات بالصدمة والذهول، هو الاقرار الرسمي بان المقبوض عليهم هم من تنظيمات الحركة، من خلال رسالة الى سكرتير الامم المتحدة خافير ديكويلار والمعلوم للجميع ان وثائق الامم المتحدة كلها علنية، يعني حتمية اطلاع الحكومة العراقية عليها، والمثير ايضا ان نسخة من الرسالة ارسلت الى اذاعة الحزب الديمقراطي الكورد-----ني، التي اذاعتها بنصها من قبل مسؤول اذاعة حينها روبار (كريستوف يلدا) وكان ذلك خطاء كبيرا.

وكان يونادم كنا قد نشر اسماء اعضاء الحركة في سجن ابو غريب في جريدة بهرا عدد 10 ايضا.
 وقد تسرب من جلسة في مقر الحركة ان السيد نينوس بثيو اجاب على استفسار من احد المقاتلين عن مصير المقبوض عليهم، فقال انه قد يتم اعدام شخصين او ثلاثة وهذا سيساعد في نشر صيت الحركة، هذا التسريب نشره الاعضاء الذين بدات الشكوك تراودهم و ممن كانوا قد خرجوا من الحركة 1986.

تصور البعض عن الكفاح المسلح:
قد يسمع البعض عن الكفاح المسلح ويقوم بوضع تصورات ويسير به الخيال نحو وضع صور خاطئة عن ما كان يحدث في الكفاح المسلح فهناك من يعتقد بأن المشاركون الأبطال في الكفاح المسلح والذين لم يتجاوزعددهم اربعين رفيقاَ في مقر الحركة الديمقراطية الاَشورية في زيوه كانوا أقل عدداَ مقارنة مع بقية الأحزاب، إن التصور الخاطئ يأتي من أشخاص بعيدين عن حقيقة الكفاح المسلح ومعتمدين في تصورهم هذا على احلامهم وعلى بعض الحاقدين على عملية الكفاح المسلح. حيث إن رفاق الكفاح المسلح قد عاشوا أيام وأشهر دون أن يعرفوا طعم اللحم وأنما الخبز وابصل لوحده، وكانوا يغسلون ملابسهم وينتظرون لكي تنشف ويعودون لبسها ثانية، وهذا كان نتيجة عدم وصول المساعدات مالية اليهم من قبل مكتب العلاقات في أورمية – أيران الذي كان تحت مسؤولية الرفيق يوناذم كنا إلا ما يقطر من الأف الدولارات المستلمة.
حيث أنه وحسب علمنا فكانت المساعدات من رفاقنا في الخارج وكذلك من مؤسسات الاَشورية المختلفة تصل الى مكتب العلاقات في إيران وبصورة مستمرة وبدوره فان مكتب العلاقات كان يرسل الى مقر الحركة في زيوه المبلغ الذي لا يسد حاجة الرفاق حتى ولو لكي يستطيعوا توفير الخبز فقط ليملؤا بطونهم أثناء الواجب الليلي الذي كان مستمراَ الى الصباح، حيث كان رغيف الخبز الصغير والوحيد يعطى للرفاق عصراَ وبعدها يقفل المخزن ويمنع على الرفاق تناول أي خبز إضافي لسد جوعهم الذي كانوا يتحملونه الى صباح اليوم الثاني ليتناولوا وجبة الفطور بالتوازي مع الحياة في مقر الحركة في زيوه  كان هناك بعض العوائل الاَشورية المسافرة تسأل على رفاقنا عن سبب عدم السفر الى إيران وانهم كانوا يعرفون الطريق جيداَ ولم يكونوا بحاجة الى دفع الالاف من الدنانير للمهربين، فكان جواب رفاقنا بأن الايمان بالقضية الاَشورية والنضال مع احزاب المعارضة العراقية هو السبيل الوحيد لتحقيق مطالبنا القومية، وهذا ما سيعطي لنا حق الحصول عليها كوننا ناضلنا معآ وكل واحد سيحصل في المستقبل على القدر الذي يستحقه وبدون منيه. حيث شارك رفاقنا مع الحزب الديمقراطي الكردي والاحزاب المعارضة الاخرى في صد هجوم النظام مع الجحوش على مقر الحزب الديمقراطي الكردي فرع دهوك، كما وشاركت حركتنا في معظم العمليات القتالية التي حدثت بين الجيش العراقي والجحوش من جهة و الحزب الديمقراطي الكردي والاحزاب الاخرى من جهة اخرى.
مقارنة حياة الرفاق في مقر الحركة في زيوه مع الرفيق يوناذم كنا و عائلته في أورمية – إيران لا مجال لذلك البته. فكان الرفيق يوناذم كنا يعيش متدفئآ في الشتاء ومبردآ في الصيف، ولم يكن يبالي يومآ برفاقه الأبطال الذين كانوا يعيشون الصعاب وهم سعداء. إن تصرف الرفيق يوناذم كنا بتقطير المساعدات المالية الى مقر الحركة في زيوه كان لكي يصعب عليهم الحياة ويتركوا مقر الحركة في زيوه أو على الاقل لكي لا تكبر قوتهم بزيادة عددهم، وأنه لم يكن يومآ مؤمنا بالكفاح المسلح منذ كان في الاخاء الاَشوري لذلك لم يلتحق بالرفاق في الكفاح المسلح بعد سفره الى إيران بالرغم من تكرار القيادة لالتحاقه بالكفاح المسلح (وهنا لا نود ذكر ما كان يحكى عن رفيق يوناذم كنا وافعاله في طهران- إيران).

بعد كل هذا فان عدد رفاق مقر الحركة في زيوه كان أكبر عددآ من رفاق الاحزاب الاخرى كل على حدة. ونتيجة نضال الابطال في زيوه فهناك حاليآ أكثر من ثلاثمئة رفيق يحصل على راتب تقاعدي شهري يساعده في تمشية أموره المالية.

وبعد عمليات الانفال السيئة الصيت التي شنها النظام على المنطقة صيف عام 1988 تم الانسحاب الى مقر " دزة " داخل الحدود الايرانية.

كشيرا أشور
16-04-2021


الاطلاع على الاجزاء السابقة:  هل كانت ( ح. د. آ ) / زوعا  مخترقة منذ البداية ؟

جزء الاول
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1003892.new.html#new

الجزء الثاني
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1006784.0.html
الجزء الثالث

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1007918.new.html#new
الجزء الرابع

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1008983.new.html#new

الجزء الخامس
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1010442.new.html#new

الجزء السادس
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1011781.new.html#new

الجزء السابع
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1013300.new.html#new

الجزء الثامن
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1014066.0.html