السيد خلابئيل المحترم
تحيه طيبه
اخي خلابئيل, شكواكم ضد الوزاره المختصه بشؤون الاعلام,هي بمثابة رساله للمتحدثين بإسم ابناء شعبنا ,عليهم قراءتها جيدا لمتابعتها والكشف اعلاميا عن اسباب هذه العراقيل المدرجه في وثائقكم, وألا فالسكوت له اكثر من معنىً.
اماالحاكمون في العراق حين يتحدثون باسم الديمقراطيه والدستوريه ,لم يعد أحدٌ بذي عقل يصدّقهم اطلاقا,لاأمان ولا ضمان لفضاء حرية التعبير تحت ظل نظام حكم الطائفه او الحزب الواحد اوالعشيره , بالمناسبه الشكاوى والانتقادات التي تصدر من الاوساط السياسيه والشعبيه الكرديه حول حرية التعبير وتفشي الفساد هي أكثر بكثير من شكاوى غير الاكراد,إذن منع قناتكم من العمل هو اجراء أمني طبيعي ضد قناة لم تتعوّد بعد على التطبيل والتزمير للحزب وقائده , وشبيه الامر يحصل في وسط وجنوب العراق, ومن يحاول ان يبرر,عليه ان يعتمد احصائيات التجاوزات في الجنوب والشمال بمختلف اشكالها ليرى الحقيقه الصادمه ,هكذا هو حال الشعب عندما تحكمه وتتحكم بمقدراته سلطة الطائفه او سلطات العائله المتوارثه , لا يهم سواء تحدثنا عن مركزيه نظام البعث او عن اللامركزيه التي ينادي بها طواقم الحكم ما بعد صدام, كلاهما سيان في تسخير الشعارات .
التباهي بشعارات الديمقراطيه لم يعد يداوي جرحا بعد ان شبعالعراقيون من الخيبات الطارده لتطلعاته وآماله, والجماعه مع الاسف لم يتعلموا الدرس مما حصده قبلهم نظام صدام حسين عندما سخّر كل القنوات والاذاعات والصحف والجرائد لتمجّد الحزب والقائد,فكانت النتيجه كما رأيناها.
ما يلفت الانتباه اخي خلابنيل,هواطلاع السفاره الامريكيه على القصه وتفاصيلها دون ان تتخذ موقفا او اجراء ,وهي اي اميركا تمتلك سلطة تاثير قويه ليس فقط في اربيل أنما في عموم العراق.هذا يدلنا الى ان فساد السمكه ورائحتها ليس في ذيلها انما في الراس نزولا الى الذيل.
تحياتي