المحرر موضوع: المسيحيون بين انياب الوحوش/ الحلقة الحادية والعشرون  (زيارة 1187 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3051
    • مشاهدة الملف الشخصي
المسيحيون بين انياب الوحوش
او مجازر المسيحيين في تركيا
(جرائم دولة تركيا الاسلامية العنصرية)

الفصل الحادي والعشرون

الجريمة والعقاب
الجزء الاول
[/center][/color]
وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن
----------------------------------------------
موجز:-
لقد اظهرت السماء  كرهها للجريمة وباشرت بانزال عقابها – في معاقبة الحكومة : في جيشها -2- في انحطاط كرامة الامبراطورية -3-  في الشعب المسلم الذي حصدته الامراض والاوبئة- قصاص الاماكن  الاماكن الاكثر عداء للمسيحيين- والعقاب الفردي.
...............................


ليس من الانصاف ان يبقى هذا الكم الهائل من الاهوال والظلم والجرائم دون عقاب، والا لاحتج الذين لم تتلطخ اياديهم في ذلك الموبقات، لاحساسهم النبيل او خوقا من عدل السماء وحق لهم ان يستنكروا بقولهم :- لم يبقى لنا الا اتباع غرائزنا المنحطة، فلنقتل ونسرق ولنتخم من خيرات الضحايا، ولكن السماء برهنت على انها تراقب الظلم والظلام المتجبرين، وهي تقاومهم وتنتقم منهم، فهذه الضحايا مقربة اليها، فعلا ان السماء انزلت بهم ضرباتها القاصمة، لنشهد على ذلك فنشكرها على انها ثبتت وعززت ايامنا في العدالة الالهية.
طال العقاب بادئ الامر ، الحكومة منحرفة التي اثر سياسية لا انسانية امرت بابادة المسيحيين ونفذت ذلك بوحشية لم تشهدها البشرية من قبل حتى ولا اتيلا الذي لقب سوط الله، لا يبدو الا حملا بالمقارنة مع ما صنعه الاتراك عامي 1915 و1916، تيمورلنك ذاته يخجل ويتنصل من ان ينتمي الى هذا الجنس من القتلة المحترفين الجبناء الانذال.
من المؤكد ان القوى الحية الفاعلة لاية دولة هي في جيشها، لذا فالعقاب يتوجب ان ينزل بهذه القوات المسلحة بادئ بدء وهذا ما حصل في الواقع، فالقوات العسكرية التركية لم تهو الى هذا المستوى المتدنى من الانحطاط والاحباط طوال تاريخها، كما بلغته في هذه الحرب، رغم انها تلقت التدريب الفائق واستلم قيادتها ضباط المان اعتبروا انفسهم سادة الحرب ، وكأن هذا الجيش يمتلك عصب الحياة في الحرب الذي هو المال، المال الذي ابتزوه من فرنسا خصوصا، كما كان على رأس هذا الجيش زعيم محنك هو انور بك القائد العام للقوات المسلحة، الفتي المغوار الذي غزى قلب ابنة السلطان ونال شرف مصاهرته، وبذلك زحف الى درجات العرش العثماني المفخم وتسلق سلم المراتب العليا، مالذي كان يستطيع الجنود المغلوبون على امرهم في ظروف مماثلة، لم يحققوا شيئا سوى استعراض بائس للتحلل والفوضى ، لبلوغ هذا الهدف كانت الجيوش تدفع في اتجاهات مختلفة ليعيدوهم الى مكان انطلاقهم، ويوجهونهم الى نفس الهدف من جديد، كانت المدافع والذخيرة هي الاخرى في نفس فوضي الجنود.
لا نظام ولا خطط عسكرية مدروسة، فعلى سبيل المثال وصول فوج الى راس العين من دون امر فوج على راسه، ومن دون ان يعلموا الى اي لواء او جحفل ينتمي هذا القسم من الجيش، وحين اقتادهم الشرطة الى ماردين، كان يتسائل الاداريون العسكريون اين هي صناديق ارزاق هؤلاء الجنود؟ هناك الفئات من الفارين من جبهات القتال هائمين على وجوههم في الارياف والحقول ومنهم من فضل العودة الى صفوف الجيش لضمان معيشته، اقله سيحصل على ما يسد رمقه، في شهر ايلول 1916 كتيبة بكاملها تختفي من الجيش المتمركز في الموصل ليعثر عليها في دياربكر.
 لا تنسيق ولا تنظيم، في مناطق ارضروم مئات الالوف من الجنود ماتوا جوعا وبردا وعريا، مع ان المؤن الغذائية متوفرة الا انها لم توزع جيدا او سرقت.
لا حدمات طبية منظمة، كان الاطباء متواجدون باعداد كبيرة ويؤدون واجبهم على مايرام، الا ان العدة والادوية كانت تنقصهم لمعالجة مرضاهم الذين يفترشون الثرى ويفارقون الحياة وليس من مستجير.
لا وسائل مواصلات ولا سيارات اسعاف للجرحى والمرضى الذين يتهالكون على انفسهم مشيا على الاقدام ليصلوا مراكز التطبيب، احيانا على بعد ايام، هناك ايضا لم يكن ليلقوا غير الارض الرطبة ليفترشوها والماء العكر للشرب والموت في المرصاد يحصد الالوف منهم، كمنجل مسنون.
** في سبتمبر 1916 في دياربكر وحدها 250 مائتان وخمسون جنديا يخطفهم الموت بين طوابير المرضى، في نفس الشهر هذا ارسل 5000 خمسة الاف مريض الى ماردين، كان عليهم ان يقطعوا المسافة مشيا على الاقدام وتوفي منهم 4000 اربعة الاف ولم يصل منهم غير 400 اربعمائة نفر فقط.  وارسل الف جندي مريض اخر الى ماردين لم يصل منهم غير 500 خمسمائة نفر.
** في شتاء 1915 هلك في ارضروم 250 مائتان وخمسون الف جندي من جراء وباء التيقوس وما تبقى من المصابين بالمرض والميؤس من وضعهم فقد اهملوا كليا او اجهز عليهم بابر مسمومة للتخلص منهم او احيانا كثيرة كانوا يدفنون احياء كما حدث ذلك في اماكن عديدة، حدثونا عن معسكرات ارضروم حيث تفشى طاعون التيفوس الذي حصد الاف الجنود، عمليات جراحية تجري من دون تعقيم،، قاعة فسيحة يحشر فيها المصابون الذين نصفهم قد فارق الحياة وكان المسؤؤل عن القاعة يصيح عاليا لينهض الاحياء المتبقون بينكم وينصرفوا، فنحن نسمح لهم ان يذهبوا ليتعالجوا لدى ذويهم "بالطيع الكثيرون منهم لم يسمعوا ما قيل لهم او لم يكن بوسعهم التحرك من مكانهم تمكن البعض من التخلص من هذا الجحيم، وما ان ينجو من قدر وتمكن على النجاة حتى تشعل النار في البناية ويحترق من تخلف من الاحياء والاموات".
يصعب سرد الحوادث بالكامل عن هذه المأسي الرهيبة وعما عاناه هؤلاء المرضى والجرحى في الجيش التركي، في ساحات القتال كان الجنود يعيشون في حالة من القذارة بحيث ان القمل كان يرعي في اجسامهم ويخلق فيهم امراضا مقرفة واحيانا قاتلة وفتاكة والفارون ينقلون امراضهم الى منازلهم وبلدانهم.، وفي فترة ما اصبحت قرى ماردين ودياربكر موبوة وتفشى فيها مرض القمل، والجنود الاتراك الذين كان ياسرهم الجيش الروسي عند رؤيتهم  اياهم على تلك الحال يشمئزون لمنظرهم  ويقولون لهم باحتقار شديد "ايها العثمانيون القذرون، عودوا بقملكم الى وطنكم"
 في الاشهر الاربع الاولى من سنة 1915 موسم البرد والثلوج في ارمينيا، اخذ عدد الوفيات يرتفع بشكل هائل من جراء الجوع والعري والمرض والقمل، جثثهم التي عطاها الثلج بانت عند ذوبانه في موسم الربيع ، مبعثرة  على مدى الطرقات والحقول، مختلطة بجيفات الحمير والبغال المعدة للنقل، ولكي يقتادوا كان الجنود يبيعون ما تيسر لهم من معدات الجيش من ذخيرة وبنادق، عرفت كنيسة استعملت مخزنا عسكريا، بيع من فيها من اثاث ومقاعد وطاولات مدرسية بسعر مئة ليرة عثمانية، وقد باعها الجنود المقيمون على حراسة المخزن للحصول على ما يحتاجونه من القوت، ولم يبقوا على شئ، مما في المخزن حتى الثياب العسكرية والمؤن والمعدات الحربية وما الى ذلك.
اخذ القنوط كل ما اخذ من هؤلاء  الجنود المعاملين اسؤأ معاملة والذين كانوا يتساقطون تحت رصاص الروس  كاوراق الخريف، دون ان يحرزوا اي انتصار، هاجسهم الاوحد كان ان يولوا الادبار هاربين من جبهة القتال، كانوا يفرون وهم في طريقهم الى الجبهة، وينهزمون في ساحة الوغى، كتائب لابل افواج بل حتى فرق بكاملها رفعت العلم الابيض مستسلمة للروس

* في ايلول 1916 صرح احد قادة الاتراك "ليس بوسعنا مواصلة الحرب، لاننا في كل شهر نفقد مئة الاف جندي بين قتيل في المعارك واسير وجريح ومريض وفار هارب"
الانتصارات التي تبجح بها الاتراك لم تكن في الواقع غير هزائم وكوارث فضيعة للجيش التركي، كما حدث في معركة اردخان حين اوقع الروس ثمانون الف جندي في كمين فالقوا باسلحتهم واستسلموا جميعا وعلى اثر تلك المعركة الخاسرة لقب القائد الاعلى للقوات التركية رشيد بك ب" الغازي" وهذا كان مصير معركة  "جنا قلعة" التي هلك فيها 400.000 اربعمائة الف جندي تركي دون ان يكسبوا شيئا مطلقا. على حد تصريح طبيب تركي يخدم في القوات المسلحة واسمه قوة الدين، قال ان هذا العدد الهائل من الجنود هلكوا اما في معركة او اثر اصابتهم بجروح بليغة او بسبب المرض او لانهم اختفوا بطريقة ما ـ هناك في جنة قلعة التحمت الجيوش الانكليزية- الفرنسية الحليفة مع القوات التركية على دردنيل قبالة اسطنبول ولم يستهدف الحليفان عبور المضيق بقدر ما استهدفوا ضرب اكبر قوة تركية لسحقها، اما معركة "كوت-العمارة" التي انتصر فيها الاتراك على الانكليز، فلم يكن الفضل لتفوق الجيش التركي او مهارته في القتال، انما للظروف غير المؤاتية التي وجد فيها البريطانيون (ولاننسى تعاون القبائل العربية المحلية التي ازرت الاتراك)
هذا الذي كان النحس حليفه فقد كل الحماس، لم يتمكن حتى من الاحتفاظ بمخازن الذخيرة التي تركت سلائب دسمة بيد الجيش الروسي ولان الاتراك في جبروتهم ارادوا ابادة المسيحيون لذا وجدوا عماد قوتهم ، اي التهم ( الة) الحربية تتفكك وتسحق وتهزم هزائم نكراء، على جميع الجبهات، صحيح لقد اباد الاتراك اكثر من مليون مسيحي، لكنهم عوقبوا عقابا عادلا صارما بفقدان مليون جندي ونيف.
[ حسب احصائية تشرين اول- اكتوبر 1916 فقد الفيلق الثالث 800.000 ثمانمائة الف جندي في معركة جنا قلعة، وفيلق اسطنبول ما يقارب 400.000 اربعمائة الف ، والجيش المرسل الى مصر 10.000 مائة الف، والجيش المرسل الى العراق 200.000 مائتا الف وغيرهم من المفقودين لا يحصى عددهم، ( بينما الطبيب التركي يقدر الخسائر في جنا قلعة وحدها ب 800.00 ثمانمائة الف  بالاضافة الى 100.000 مائة الف ضحية اخرى سقطت في معركة جباقجور في اكتوبر 1916)].
والرجل المريض (العثماني)عوقب في شرفه العسكري وانتكاسة شنيعة لعنجهيته الى دفعته الى حرب ظنها رابحة فتمكنه من اليهمنه على الشرق برمته وبانه سيبعث الاسلام من وهدته، ضانا   انه يملك القدرة على حصول تلك القوة والاحتفاظ بها، ولم يدرك هذا الرجل المريض المتبجح زورا وبهتانا بحدس سياسي وحنكة دبلوماسية انه ابعد ما يكون منها، في حين ان الالمان القوا به في مازق يصعب عليه الخروج منه، الاخطاء التي يرتكبها الصلف المتهور والادعاء الفارغ الغبي يدفع ثمنها غاليا جدا، وكان هذا الثمن فقدان الامبراطورية التركية لنفوذها الديني والسياسي على العالم الاسلامي في الخلافة التي اغتصبها السلطان دونما حق ولا شرعية.
** في حزيران عام 1916 اعلن شريف مكة نفسه خليفة للمؤمنين، اي السلطة العليا للمسلمين، وفي الوقت ذلته صرح بان التركي محمد رشاد، حامل هذا اللقب لم يحصل عليه الا عن طريق البطش، لذا  يعتبر لاغيا شرعا، كما ان شريف مكة الحسين نصب نفسه ملكا على الجزيرة العربية، مقتطعا هذا الجزء الكبير من الامبراطورية العثمانية ومحررا اياه من احتلالها وهيمنتها ونفوذها، ثم يفرض الشريف المكي تاثيره الديني مباشرة على البلدان العربية ، كمصر والعراق والمسلمين الهنود، حلول شريف مكة محل السلطان العثماني خليفة للمسلمين، كان اشد وقعا على بني عثمان  من قصف المدافع الروسية وحلفائهم، فان ذلك  لحط من اعتبارهم في نفوس الشعب المسلم، وما من احد رفع عقيرته باحتاج معقول كون الاستبدال كان شرعيا واذا ما لم يتمكن الاوروبيون من خلع السلطان  فالمهمة اسندت الى شريف مكة ليقلب عرشه، فالشريف يتزعم جيشا يزحف به لاسترجاع حقوقه المسلوبة، وعندما سينهار هذا العملاق ذو القدميين الفخاريتيين ينهار معه ايضا عاره وشناره، عاره في نبذ المسلمين له، عاره في عجزه العسكري، عاره في مرضه المستعصي على نفس الاطباء، عاره في ادارته الفاسدة عموما، عاره في افلاسه، عاره في تفكك شعوبه، عاره في ذبح مواطنيه، مواطنيه الاكثر ذكاء ومهارة ونشاطا، هذا في خضم الحرب الدائرة بينه وبين اعدائه، بينما الكثيرون من هؤلاء المواطنين يبذلون النفس والنفيس في خدمة وطنهم في ساحات الوغى، كل هذا العار مجتمعا يشكل عقابه، وهذا العار جلبه بنو عثمان المتبجحون الفارغون، على انفسهم وعلى البلاد والعباد
عموما، كان سكان المدن والقرى معادين للمسيحيين وتعاونوا مع حكومتهم في اضطهادهم ونهبهم وذبحهم، بينما لم ينالوا من المسيحيين اي سوء، في كل مكان احنى المسيحي راسه امام المسلم، ولم يكن قصد المسلم في ابادة  المسيحيين عقابا او انتقاما انما لينتفعوا منهم ويتخموا من اموالهم، لذا فجشعهم وطمعهم ضاعف شراستهم في ارتكاب ابشع الجرائم والموبقات وشتى انواع التنكيل والتفنن في التعذيب والذبح، وكما عاقب الله قائين لقتله اخيه هابيل، كذلك سينزل الله اشد العقاب بالمسلمين الذين فتكوا بالابرياء وبقروا بطون الحوامل ونهبوا وسلبوا اموال المسيحيين تلك الاموال التي جنوها بعرق جبينهم، بينما كان المفروض فيهم ان يتعايشوا كالاخوة معهم وكانوا هم المستفيدين من ذكائهم ومهاراتهم وخبراتهم، وجاء هذا العقاب كان سريعا في وباء التيفوس والكوليرا(الهواء الاصفر) وشتى الامراض والكوارث الطبيعية كالسون والجراد وكانها ويلات وضربات انزلها بهم رب السماء العادل الذي لايدع ظلمها دون عقاب لانه يسمح للكفر ان يدوم ولا يسمح للظلم ان يدوم... سبحانك ايها العادل الحق.
عوقب مسلمو دياربكر، فعانوا من مختلف اصناف الامراض المستعصية فالرب عاقبهم على ما مارسوا من ظلم واذلال للمسيحيين والفتك بهم في مدينتهم وفي محافظتهم بوجه عام.، لقد بلغ السماء صوت تصفيتهم لاوامر الوالي الغاشم تلك التي اصدرها رشيد بك، الذي سيخلد اسمه في سجل المجرمين الذين يتصدرون الجريمة والعار والدمار.
وفي ماردين لم يكن عقاب المسلمين باقل من وطاة عليهم من دياربكر، ولقد استحقوا ذلك الجزاء العادل الصارم، اذ لم يكتفوا بذبح وتدمير اخوتهم المسيحيين، بل تجاوزوا ذلك الى الغدر بهم بكل سفالة، وذلك بالتبليغ عنهم لدى السلطات الحكومية واتهامهم بخيانة الوطن الكبير وبالكفر والزندقة وانهم يتاهبون للثورة والعصيان المسلح، والحكومة تصدقهم وان كانت مقتنعة بتلفيقات وافتراء واكاذيب المبلغين الحاقدين، كان عليهم ان يدفعوا ثمن دم مطران برئ ولم يتعاملوا الا بالاحسان اليهم ولقد لفقوا عليه في عريضة طويلة شتى اصناف الافتراءات والتهم ادت به الى السجن والاعدام برفقة عشرين من كهنته الكاثوليك الذين لقوا المصير ذاته.
منذ بداية اكتوبر اصابهم مرض خبيث  فتاك وتفشى بينهم بشكل رهيب واخذ يحصدهم حصدا، كان الداء يباغتهم فجاة فتزرق اجسامهم وتصطك اسنانهم،  ثم تتساقط وخلال 48 ساعة يفارقون الحياة في خضم من الالام والاوجاع، في الاشهر الثلاثة الاخيرة من عام 1915 كان المرض يؤدي بحياة عشرين او ثلاثين شخص كل يوم، واخذ بالارتقاع يوما بعد يوم ولم يتوقف حتى شهر حزيران 1916، وفي الاشهر الاخيرة بلغ عدد الموتى 100 شخص في اليوم الواحد، وكان الوباء في تقشيه و كأنه يختار بالدرجة الاولى الذين اقترفوا اكبر عدد ما الجرائم بحق المسيحيين، من ذبح ونهب وسلب وهتك الاعراض، وحل الويل والثبور بالمسؤلين الذين شجعوا او ساهموا في ارتكاب تلك الماثم، بينما كان الوباء يتجنب النساء اللواتي لم تتلطخ ايديهن بالدماء البريئة ولم يشتركوا في جرم ازواجهن، كما ان الوباء لم يمس المسيحيين وكأن هدفه كان الانتقام لهم، والغريب في الامر او الوباء لم يكتف بالتعرف على المجرمين بل كان خبيرا في علم الاحصائيات، لقد انزل مسلمو ماردين ضرباتهم ب 10.000 عشرة الاف مسيحي والوباء بدوره حصد العدد ذاته وصفوف المسلمين، لابل قيل انه تجاوز هذا العدد بكثير، فانه من باب العدل والانصاف ان ينال الاشرار، ليس التعادل في الخسارة فحسب وانما علاوة عليها تعويضا خاصا جزاء اجرامهم وظلمهم. بابادة المسيحيين وموت المسلمين انخفض عدد سكانها الى الثلث، ولكن ملاؤا هذا الفراغ باسكان المسلمين القادمين من الشمال الذين نزحوا عن بلادهم بسبب الحرب، هذه العقوبة التي نزلت بالمدينة حملت القاضي على القول "نحن معشر المسلمين لا امل لنا ان ننال شيئا من الله بعد الاجرام الذي ارتكبناه بحق المسيحيين، العدالة الالهية تلاحقنا فلقد دمرت بالمرض عائلاتنا، اصطفت الى جانب الروس ليغزوا بلادنا ويستولوا عليها".
كارثة المرض حصدت عددا كبيرا في صفوف المهاجرين الذين اجبرتهم الحكومة على اخلاء مناطقهم الشمالية ليفرغوها امام الروس الزاحفين اليها، فمعظمهم  اختفى بسبب طاعون التيفوس والكوليرا والبرد، وملات عظامهم مدافن دياربكر وماردين وحلب واماكن اخرى شردوا فيها، في دياربكر عثر على رفات 5 خمسة الاف عائلة مهجرة جميع افرادها كانوا ضحية الوباء الفتاك، وقد تبعثرت جثثهم في الاكواخ التي اوتهم، تفاجأ النازحون المقتلعون من المناطق الشمالية مثل وان، بيتيليس ،ارضروم في مستهل شتاء عامي 1915 و1916 بهجوم البرد القارس والثلوج والرياح العاتية، دفن الكثيرون تحت الثلوج، ولما ذابت الثلوج في موسم الربيع ظهرت جثثهم مبعثرة بين الحقول لعائلات بروتها والى جانبهم اصحابهم وبغالهم واشيائهم، انه لامر يدعو حقا للاسى ان تشاهد هذه الاعداد الكبيرة من البشر وقد حصدها الموت، تعرفت على عدد من هؤلاء الناجين البؤساء من تلك الكارثة يلعنون السياسة والزعماء الذين اجتثوهم من بقاعهم بين مخاطر المهلكة ليلقوا بهم الى اشداق الموت، لاسيما وان الروس كانوا يعاملون معاملة انسانية السكان الذين لم يغادروا بلدهم، وهكذا ان السياسة المجنونة التي دمرت المسيحيين انقلبت وبالا على مخططيها وعلى المواطنين المسلمين, ولقوا عقابهم العادل، انها طبيعة الاشياء، ان ياتي العقاب نتيجة الاثم الذي اجترح.
***
ساذكر بعض القرى تلك التي تميزت في ارتكاب المجازر وتلقت جزائها العادل:-
على بعد اربع ساعات من ماردين، نشاهد قرية صغيرة تدعى (حرين) الى جانب تلة كباقي التلال التي ترتفع في تلك السهول، كان سكانها رجالا ونساء، كبارا وصغارا يهاجمون  كالضباع الجائعة قوافل الاسرى المسيحيين المارة من قريتهم، كنت تشاهد في ابار ومخازن حقولهم جثث الضحايا مكدسة فوق بعضها، وعصف وباء التيفوس في تلك القرية الاثمة وحصد الرجال والنساء وقضى على معضم السكان المجرمين في هذه القرية والى مقربة من ماردين، على السفح المطل على السهل، تنتصب قرية للاكراد فاندفع سكانها في موجة المجازر التي كانت تعم البلاد وذبحوا المسيحيين المقيمين بينهم واكرهوا المتبقين على مغادرة القرية وتقاسموا ممتلكاتهم، زارهم الوباء ليحاكمهم على ظلمهم، من ضمن افراد 14 اربعة عشر عائلة لم يبقى على قيد الحياة سوى شخص واحد فقط وهذا الحدث وقع في تشرين الثاني- نوفمبر من عام 1915.
من مناطق افس الواقع بين ماردين ودياربكر توجد ست قرى كوردية، مرت من عندها قوافل المبعدين الاسرى المسيحيين، تألب عليهم سكان تلك القرى مجتمعين هاجموا بهمجية اولئك المساكين وذبحوا بلا رحمة من في القوافل من الماردينيين والارمن القادمين من الشمال, ولم يستثنيهم وباء التيفوس رغم جو بلادهم الصافي المفروض ان يكون خاليا من الجراثيم والتلوث، فلا بد ان للوباء مهمة يؤديها نحو هؤلاء السكان الاثمة، كانت مهمته ان يطهر وجه الارض من تلك الارجاس، وافنى سكان القرى تلك تقريبا والمتبقي منهم تشرد في الجبال المجاورة هربا من الموت وغضب السماء الذي كان يلاحقهم.
بالقرب من شيخان، على طريق دياربكر، تقع قرية كوردية اشتهرت بهمجيتها وجشعها في نهب المسيحيين الاسرى في القوافل القادمة من الشمال، ذبحوا الضحايا في وحشية فائقة، عصف الوباء بهم ايضا بتلك الوحشية المريعة وافناهم تقريبا.
وفي 7 اذار من عام 1916 لم تتبقى في القرية الا اسرة واحدة غادرتها هي الاخرى لتسكن ماردين.
***[ صرح احد المسلمين القادمين من اسطنبول الى ماردين في 23 اكتوبر عام 1916 ان عدد القتلى من الرجال بلغ المليونيين، وهذا يعني مليونيين اخرين من النساء ترملن].
*** ملاحظة
لابد ان يتذكر القارئ قرية تومكي التي كان زعيمها الاغا قد تعطف على المسيحيين وحماهم بكل شهامة، هذه اللفتة الانسانية السامية استحقت له ولقريته الحماية من كارثة الوباء، رغم انه عاثى الوباء فسادا في الجوار حاصدا القلرى التي حصت المسيحيين، ولكن بقى بعيدا عن قرية تومكي حيث لم تفح روائح الاجرام المزكمة، واستمر الوباء في مهمته التخريبية في الامكنة التي حفلت بالمجرمين القتلى اللصوص الذين استولى عليهم الرعب والهلع، كانوا يقولون ما بينهم وبين انفسهم "حقا ان الوباء يعرف من يضرب ونحن لن نفلت من نقمته"
ولنتحدث عن بعض الوقائع التي فيها تجلت نقة الله في اشخاص معينيين، هذه الحوادث وقعت الى جوار ماردين ما بين حزيران 1915 حتى تشرين الثاني 1916، بامكاننا تشكيل مجموعة من مختلف الامكنة التي فيها حدثت المجازر، فان سمح الله الرب لكل انسان ان يمارس حريته في ارتكاب الشرور، الا انه لا يسمح بان تدمر اعماله كما فعل الجناة الاكراد في كل مكان بارتكابهم المجازر والموبقات كثيرون اعترفوا جهرا فتكوا ونهبوا واعلنوها على الملأ متبجحين، من الذي سيعاقبني؟ ولكن شرورهم استحقت عقابا اكبر من الذي تنزله الحكومة بالمجرمين، وكان الاثمون يحاولون تبراة انفسهم من ذنبهم بادعائهم انهم قاموا بما قامو به تلبية لرغبة حكامهم ، ونرى هذا العقاب الذي نزل بالحكام جزائهم على ممارساتهم الجائرة التي كانت ابشع مما ارتكبه الناس العاديون، احكام الله تلك اراحت ضمائرنا لمعاينتنا عدالة الله، فطبنا وشفينا نفسيا لدى رؤيتنا تلك الضربات تنزل بالاثمين، وحتما ستلاحقهم مستقبلا ايضا.
رجال الميليشيات والعصابات الذين اياديهم، في كل مكان بدم الالوف من الابرياء، لم يبقوا بمنجي من انفجار نقمة السماء فصعقتهم في ديارهم.
في صفوف 125 من رجال الميليشيا في ماردين 100 مائة منهم راحوا ضحية الوباء، احد زعمائهم في 21 كانون اول 1916 ظهرت فيه اعراض مرض غامض رهيب ادخلت الرعب في قلوب من حواليه وحين كان يتذكر الجرائم التي اقترفتها يداه بحق المسيحيين، يشهق متنهدا قائلا، ان عدالة السماء تذيقني اشد العذابات واقساها.
غير بعيد عن ماردين، اربعون عنصرا انخرطوا في تلك العصابات ليشاركوا في ما يجنوه من مهنتهم اللصوصية الدنيئة وقاموا بمهامهم بحماس منقطع النظير، فاودوا بحباة عدد غفير من المسيحيين واغتنموا اموالهم وممتلكاتهم، تعبت وملئت جيبوب هؤلاء الرعاع الرقعاع خلال اشهر فقط بالاف الليرات الذهبية التي اغتنموها من ضحاياهم المسيحيين الذين ذبحوهم في قراهم وكانوا يمنون انفسهم بايام سعيدة يتمتعون بما جنوه من مال حرام، ولكن لم يتسنى لهم ذلك، اذ سرعان ما تفشى بينهم وباء التيفوس الذي ازهق على حين غرة ارواح 25 منهم وايديهم ملأ بالبدرات الليرات الذهبية والارزاق المسروقة التي لم تفدهم شيئا ولم تنقذهم من الموت الزؤام ، تاركين للورصة ما جنوه بالحرام وللسماء ان تسكب جام غضبها عليهم لتويهم في سعير النيران الجهنمية وبئس المصير.
زعيم البواريه:-
بواريه قريه كوردية صغيره واقعة الى شمال ماردين يترعمها رجل يتباهى بقاومه وجماله، ولكنه لم يحظ بزوجه تناسبه قال في نفسه، ربما ساجد بين الارمنيات اللواتي يسقن مرورا بقريته، الزوجة التي يحلم بها، في احد الايام مرت قافلة تحمل ارمنيات قادمات من خريوط، وترصد الطريق ليصطاد فريسة دسمة ترضى نهمه وذوقه، واستبان احداهن نصف متحجبة في خمارها الطويل الابيض، كاعبا بدت له حسناء في غاية الجمال كان القبض عليها وسوقها الى منزله عملية بسيطة وسريعة، تماما كذئب يختطف نعجة مسكينة، قال لها رئيس قرية بواري الوسيم "ساقترن بك شرعيا ان اعتنقتي الاسلام" لكن الفتاة المسيحية لم يرق لها لا وجهه ولا عرض مختطفها، وباءت محاولات الزعيم الكوردي بالفشل لمدة شهرين، ولم يتحمل عناد الاسيرة ورفضها واراد ان ينتقم لكرامته المهدورة على يد فتاة مسكينة لا حول لها ولا طول، فصمم على ذبحها، وكان باستطاعته قتبها فكل شئ مباح للاكراد ضد المسيحيين، وليس من رقيب ولا حسيب، في احدى الليالي بعد ان فشلت جميع محاولات اغراءها يئس واغمد خنجره في قلب الفتاة المسيحية، فان لم يتمكن منها اقله اشيع غريزته الدنيئة في الانتقام الجبان، الا انه لم ينعم بهذا الرضى طويلا، بعد يومين لقى مقتولا، حمله ذووه الة المقبرة غير ماسوف على شبابه ووسامته التي كان يتبجح بها.

 


 

[/b][/color]

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3051
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملاحظة
تحية واحترام وتقدير
طل علينا احد الكتاب الذي يبدو انه يعاني من المرض النفسي يظهر انه قد اشتد معه هذه الايام بوجود العزلة والتباعد بسبب الخوف من الاصابات وانتشار كورونا، فكتب انشاءا على صفحة عنكاوا كوم يشير فيه ان مقالاتي هذه اقد صبحت مملة ويجزم انها لايقرائها احد لان فيها تكرار.
يشير ايضا ضمنا ان وجود اسمي اصبح غير مرغوب فيه، من طرفي وبناءا على ما جاء ضمنا في الاشارة اسجل له هذه الكلمات، فاذا انت منزعج من مقالاتي لهذا الحد وهذه الدرجة لماذا تتصفح اسطرها ومهتم بها لكي تنزعج منها واذا لايعجبك وجود اسمي فاشرب من ماء البحر واضرب راسك في احد الحيطان ومزق ثيابك.
لا تقرا من انشره فانها ليست لك وانما للقارئ الكريم المثقف
هناك مقالة رد على هذا الشخص قريبا
تحيتي واعتذاري 

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 ميوقرا رابي وليد حنا بيداويد
 شلاما وأيقارا
 لأنك شجاع وأصيل فلن تتوقف دون تكملة هذه الحلقات المهمة جدا جدا جداً ..
             وهذا مايهمنا فشكراً لك مع التقدير.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3051
    • مشاهدة الملف الشخصي
ميوقرا رابي بولص ادم
شلاما وايقارا
يسعدني جدا مرورك الكريم والغالي واعتبره مهما، نعم ساواصل كتابة السلسلة رغم تعرض البعض من امثال المذكور، شكرا لك رابي، فانا اصيل وشجاع وهناك مقالة لاحقة انتظر رفع الحالية اولا
احترامي لك

غير متصل بدران امـرايا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1003
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب القدير والصديق العزيز رابي وليد حنا بيداويد المحترم
شلاما وايقارا وتوديثا
بداية اهنئك باكيتو 6771 راس السنة البابلية الاشورية والقيامة المجيدة لربنا ومخلصنا يسوع المسيح, راجيا ان تكون كل ايامكم اعياد وافراحا ومسرات.
صديقي العزيز صراحة احييك من الاعماق لهذه السلسلة الرائعة والمشوقة من مقالاتك الموسومة بـ (المسيحيون بين انياب الوحوش),رغم من ينتاب القارئ الكريم  من الم وحسرة ومعاناة وهو يغوص في اعماق وغمار هذا المسلسل الدموي والسفر التراجيدي الطويل, وتلك القصص المأساوية المرعبة التي ترد فيه, والتي يندى لها جبين الانسانية, وتقشعر لها الابدان لبشاعتها المروعة, والارهاب الدموي الوحشي القذر الذي مارسته السلطات العثمانية العفنة مستمدة شرعيتها القانونية من دينها الاسلامي والذي يشرعن لها ذلك عبر ما يسمى بالجهاد (القتال في سبيل اله معاق يعتمد على اتباعه للذود عنه)ذلك المصطلح القذر المقرون بالقتل والنهب والسلب والدمار والخراب والاغتصاب وفرض الدين عنوة  على الغير وغيرها الحجج البشعة , وهذا الشعور مسألة طبيعية للتفاعل والتأثر مع بشاعة المشاهد والقصص فيها.
وان نشر هذه  السلسلة من الاحداث التاريخية المأساوية مهمة  للغاية ومسالة انسانية واخلاقية كبيرة  من جهة, وجزئا من الوفاء لضحايا تلك الافعال الشنيعة, ليضطلع عليها القراء  من جهة اخرى ,وبالتالي ليستعطف ويستقطب الرأي العام حول مجرياتها, ويتمحور حولها قضية الرأي العام والاعتراف الدولي بها ,ومن ثم اثارة القضية في المحكمة الدولية, لادانتها واقامة النصب التذكارية التخليدية لها , وفرض العقوبات المالية التعويضية على روثة مرتكبيها, اي الدولة التركية الحالية(الوريثة الشرعية والمفتخرة بتلك التركة العثمانية المنحطة ) ,وقسم كبير من ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني من ضحاياها ايضا والمعروفة بمذابح سيفو (السيف العثماني), وما قرانا ومناطقنا واديرتنا وكنائسنا ومعالمنا التاريخية القومية والدينية الممتدة من هكاري  ومرورا بميردين والى اورفا وغيرها التي ابيدت عن بكرة ابيها بشرا وحجرا وهتكت اعراض اصحابها, واغتصبت اراضيها دمرت مبانيها او حولت الى حظائر ومزاريب  لروث الحيوانات او  حولت  الى جوامع  في تركيا الحالية, الا شواهد شاخصة ودامغة للإرهاب العثماني الاسلامي القذر. والانكى رغم كل هذه الجرائم البشعة لازالت دولة تركيا الحالية تستنكر حدوثها والاعتراف بها, وتغمط حقوق اصحاب وذوي الضحايا, وهذه مما تزيد الطين بلة ,واجحافا بحق تلك الارواح  البريئة المزهقة. 
اما بالنسبة لمن لا يروق لهم مثل هكذا مواضيع تاريخية قيمة, فهذا شأنهم ,فيمكنهم تجاوزه الى المواضيع التي تسترعي انتباههم وتروق لهم ,والناس في اذواقهم طوائف , اما فرض رأيهم  للحط او التقليل من اهمية هذه الموضوعات الحيوية, ايا كانت الاسباب شخصية او غيرها ,فهذا اقل ما يقال عنه  انه تجاوز على حقوق الغير,رابي يديدا استمر على هذا النهج الانساني باظهار الحقائق المخفية,ونحن بانتظار المزيد منها,ختاما الرب يباركك رابي وليد تقبل ارق تحياتي القلبية بارخمار تودي.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3051
    • مشاهدة الملف الشخصي
الباحث القومي والكاتب القدير المتميز بدران امرايا
تحية عطرة
يسعدني جدا ان اسمع اخباركم وشكرا للتهنئة وابادلك بمثلها ولابناء شعبنا على مختلف تسمياتهم
يسعدني مرورك الكريم واعتز بكلمتك كثير، نعم ساواصل السلسلة مبذلا جهدا كبيرا خاصة العينين
انت محق انه الوفاء وانه لشرف كبير ان اواصل هذه السلسلة وبعد الانتهاء من السلسلة يمكننا ان نعلق ونقارن احداث الامس باليوم في ذات مسلسل الاضطهاد سواء في تركيا او في الدول الاسلامية وشكرا لدول الغرب التي فتحت لنا ابواب الهجرة واللجوء وسنواصل ايضا في داخل الوطن بما يمكننا من قوة من مواقعنا الجديدة لنساند على شعبنا ونقف معه من خلال احزابنا على ارض الوطن
تقبل احترامي وسلامي لكم جميعا