المحرر موضوع: العلاف يستذكر رحيل بطي ..ماذا كتب عنه ؟  (زيارة 737 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37765
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العلاف يستذكر  رحيل بطي ..ماذا كتب عنه ؟
عنكاوا كوم-خاص
استذكر المؤرخ الاكاديمي  ابراهيم العلاف  ذكرى رحيل  الوزير والصحفي العراقي المعروف روفائيل بطي  التي تصادف هذا العام 65  عاما ..وابرز العلاف في سياق مقالة موسعة نشرها على موقعه التواصلي على (الفيس بوك ) محطات  شهدها بطي خلال حياته الحافلة لاسيما توليه وزارة  الدعاية والاعلام  مشيرا  بانه وثق تلك المحطات في سياق رسالته للماجستير اضافة  للكتاب الذي اصدره والذي نشر تحت عنوان ( نشاة  الصحافة العربية  في الموصل ) وفيما يلي نص المقال :
روفائيل بطي أول وزير للاعلام في العراق في ذكرى وفاته ال65 
 ابراهيم العلاف
منذ خمسين سنة ، وانا اكتب عنه . كتبت عنه مثلا في رسالتي  للماجستير عن ولاية الموصل ، وكتبت عنه في كتابي (نشأة الصحافة العربية في الموصل) ، وكتبت عنه في مقالاتي عن تاريخ الصحافة العراقية وتطورها واعرف قيمته الفكرية والصحفية فهو أول من أرخ للصحافة العراقية في كتابه عن صحافة العراق ، وفي كتابه عن الادب العربي في العراق وفي جهده لاصدار كتاب (تقويم العراق)  وفي جمعه لخطب  الملك فيصل الاول . روفائيل بطي 1901-1956 ، رمز من رموز الثقافة العراقية المعاصرة . ويمكن ان نعتبره اول وزير للثقافة والاعلام في العراق ، وكما ترون في الصورة وهي لوزارة الدكتور فاضل الجمالي 1953- 1954  مع الملك فيصل الثاني ملك العراق 1953-1958 عندما اختاره الدكتور فاضل الجمالي ليتولى شؤون ما كان يسمى انذاك الدعاية والاعلام . ويكفيه فخرا انه صاحب جريدة (البلاد) البغدادية ذات الشهرة الواسعة صدرت سنة 1929 واستمرت تصدر (29 ) سنة وكانت جريدتي المفضلة .
كتب عنه المرحوم الاستاذ حميد المطبعي في (موسوعة أعلام وعلماء العراق) ، وقال انه رائد من رواد الصحافة العراقية ، مؤرخ للادب هو روفائيل بطرس عيسى بطي وبطي ( بطرس)   وال بطي اسرة موصلية عريقة كتب عنهم الاستاذ بهنام حبابة في كتابه (الاسر المسيحية في الموصل ) .
 ولد  روفائيل بطي في الموصل سنة 1901 وتخرج في مدرسة الاباء الدومنيكان سنة 1914 . عين معلما في مدرسة مار توما للسريان الارثودكس
 وكان يعشق العمل الصحفي  لهذا  ترك الموصل واستقر ببغداد فواصل دراساته ودخل كلية الحقوق وتخرج فيها سنة 1929 وكان من رواد مجلس العلامة الاب انستاس الكرملي ببغداد وكان يكتب في الصحافة باسمه وباسماء مستعارة من قبيل (محب للسلام ) و( خالد ) و( فتى العراق ) ، ورأيت الكثير من المقالات في صحف الموصل وبغداد تحمل  تواقيعه المستعارة هذه .
كتب في جريدة (العراق) البغدادية ، وعمل رئيسا لتحريرها ، وكان صاحب الجريدة  صديقه الصحفي الكبير الاستاذ رزوق غنام . كما رأس تحرير جريدة (الحرية ) ، وفيها كتب سلسلة من المقالات عن الادب الحديث في العراق ثم جمعها في كتاب بعنوان (الادب العصري في العراق) وهو كتاب قيم لدي نسخة منه في مكتبتي .
عمل موظفا في مديرية كانت تسمى (مديرية المطبوعات ) كانت تقوم مقام وزارة الاعلام وفصل من وظيفته لانه كتب العديد من المقالات التي تدعم الزعيم المصري المتحرر سعد زغلول قائد ثورة 1919 في مصر . في سنة 1929 وبالتعاون مع صديقه جبران ملكون اصدر جريدة (البلاد) وكانت بحق مدرسة في الصحافة المتميزة وقد تعرض للاعتقال بسبب مواقفه الوطنية وانتخب نائبا في البرلمان 1935 و1939 و1948  عن البصرة ثم عن بغداد مع انه بالاصل من الموصل .
وفي سنة 1950 عين مديرا في وزارة الخارجية وفي سنة 1953 كما قلت انفا اختير وزيرا للدولة لشؤون الاعلام في وزارة الدكتور فاضل الجمالي وقد مارس المحاماة لفترة حتى سنة 1955 وعاد ليصدر جريدته (البلاد) التي اوقفها عندما اصبح وزيرا وتوفي سنة 1956 .
له عن امين الريحاني الكاتب والرحالة اللبناني المهجري كتابا اصدره سنة 1923 كما طبعت محاضراته التي القاها في معهد الدراسات العربية العالية في القاهرة عن تاريخ الصحافة العراقية في كتاب .
روفائيل بطي كان صحفيا متميزا صاحب قلم ولم يسقط القلم من يده الا عندما توفي رحمة الله عليه وجزاه خيرا وقد ترك اولادا من بعده اهتموا كوالدهم بالصحافة ولهم منجزاتهم منهم الاستاذ فائق والاستاذ سامي . اليوم 10-4-2021 تمر الذكرى ال ( 65) لوفاته وقمين بنا الاحتفاء به والوقوف عند ما قدمه للصحافة العراقية والادب العربي والثقافة العربية .ولاادري هل كتبت عنه رسالة ماجستير او اطروحة دكتوراه فهو  يستحق ذلك فما قدمه لبلده وامته كثير ومهم .
*مؤرخ وكاتب عراقي
**في الصورة السادس من يمين الصف الاخير
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية