كتاب جديد للاكاديمي رياض السندي يدرس مساهمة المسيحيين في مقاليد السلطة العراقية
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيدانجز الكاتب الاكاديمي رياض السندي كتابا جديدا بعنوان ( المسيحية والسلطة في العراق .. دراسة في فلسفة وتاريخ مساهمة المسيحيين في السلطة في العراق منذ 1850-2020) وابرز السندي في سياق كتابه توضيح الاسس التي قامت عليها المجتمعات الشرقية وخاصة العربية والاسلامية بعد ظهور الاسلام، مفصحا في حديث صريح لموقع (عنكاوا كوم ) بان هذه المجتمعات رغم ادعاءاتها الفارغة بكونها قد اقامت دول مدنية الا انها حتى هذه اللحظة هي دول دينية بدليل النص الدستوري الذي يقضي بآن الاسلام دين الدولة الرسمي، في حين ان الدول لا دين لها لانها غير مكلفة بالعبادات التي هي حصرا للبشر. كما ابرز الاكاديمي رياض السندي استعراضه في سياق الكتاب لمساهمة المسيحيين منذ ١٨٥٠ الى يومنا هذا، ووضعت جداول باسمائهم ومؤهلاتهم وما قدموه للمسيحيين وخاصة بعد ٢٠٠٣. وافصح بان كتابه يدعو الى اعتماد اساس المواطنة وعدم منع اي مسيحي من ان يتولى السلطة في بلد اسلامي ما دام مواطنا، كما يحدث في امريكا بالضبط، حيث يترشح الاسود في غالبية من البيض، ويترشح المسلم في بلد غالبيته العظمى من المسيحيين.
وعن التساؤلات التي يجيب عنها الكتاب قال السندي بانه يجيب عن تساؤل مهم، وهو:هل يمكن لمواطن غير مسلم ان يتولى رئاسة السلطة في بلد غالبيته من المسلمين؟مفيدا بإن الإجابة على هذا التساؤل المهم تفتح الباب امام تساؤلات كثيرة على مدى تاريخ يمتد لأكثر من ١٤ قرناً من الحكم الديني الإسلامي في الدول العربية. ومن هذه الاسئلة: هل استطاع العرب والمسلمون من إقامة دولة المواطنة؟ وهل تخلصوا من قيود الدولة الدينية التي مهما حاولوا إنكارها، إلا إن دساتيرهم تثبت عكس ذلك، في عبارة مكررة ومستنسخة يتضمنها نص دستوري يشير إلى إن دين الدولة هو الإسلام، متناسين ان الدولة كيان معنوي لا دين له، فالأديان للبشر فقط. هذا ما يجيب عليه هذا الكتاب..
