ها أنا مثل كل صباح
وعند نفس الرصيف ونفس الميناء
ولسنوات أبتاع الجريدة
اقراء فيها أخبار
الوطن الجريح البعيد
أشم فيها عطر ترابه
فأتحسر عليه في
كل تنهيدة وتنهيدة
أحاول ان أخزن ما تبقى منه
في صدري
ألون به وجهي
أجعله وسادة
وقُبلت حبيبة
أعُطر به معطفي
أنفخ فيه يوميات غربتي
وأكتب عنه بحرقة قصيدة
اقراء صفحة وبعدها صفحة
فيثور غضبي
من رائحة الأخبار القبيحة
فألعن الزمن ومن كان السبب
في فراقي وبعدي المستمر هذا
وزيادة أوجاعي العديدة
فيركب الحزن رأسي
وأسأل متى أعود ؟
لحظات بل خطوات
حتى أضيع في منتصف الطريق
يدمرني النحيب
يأكلني العذاب
يبتلعني السراب
فأختفي في جوف غربتي
من جديد
بائساً ، متعباً
مشغول البال
هارباً من الحقيقة .
جاني
والبقية تأتي