المحرر موضوع: هل يجوز الترحم على موت الفاسدين ؟؟  (زيارة 423 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 686
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هل يجوز الترحم على موت الفاسدين ؟؟
وباء كورونا الذي يحصد البشر بالموت , لا يفرق بين الامبراطور والفقير , ولا بين الفاسد والشريف , فأنه يوزع الموت بالتساوي بين الجميع دون أستثناء , فهو بهذا الشكل يمزق الفوراق بين الافراد , فكل يطاله شبح الاصابة والموت . والنخبة السياسية الفاسدة التي جاء بها المحتل الامريكي , وسلمها مقاليد ومقادير العراق . راحت تعبث به بالخراب والدمار والموت . انصبت شهيتها على النهب واللصوصية . فنهبوا العراق واستحوذوا على خيراته وامواله . وحرموا الناس من نعمة هذه الخيرات الوفيرة . أنشغلوا بالغنائم  والكراسي والنفوذ ,  وتركوا الشعب يعاني الحرمان والاهمال , وبعدم توفير الخدمات العامة حتى لو بشكلها البسيط والادنى  , فقد اهلكوا الناس بالاهمال والنسيان , وتربعوا هم وحدهم على عروش المال والنفوذ , حتى اصبحوا اباطرة بضمائرهم التي ماتت تحت أطنان الدولار . حتى لم يهتموا بالجانب الصحي والطبي  . التي تليق بعلاج المرضى  من الامراض . فقد ذهبت المليارات الدولارية المخصصة للجانب الصحي , ذهبت الى جيوب الفاسدين , وتركوا الجانب الصحي والطبي في حالة يرثى لها من البؤس المزري . حتى رجعت الخدمات الصحية الى الوراء عقود طويلة من زمن ,  من الضعف والهزالة بكل خسة ودناءة . لكن عاقبة الله وعقابه بالمرصاد , فسبحانه رب العالمين ,  يمهل ولا يهمل , للذين ماتت قلوبهم من النهب واللصوصية . من الذين بنوا امبراطوريات  مالية من دماء الشعب المغدور . وما يشهد العراق من تصاعد انتشار وباء كورونا بشكل مرعب ومخيف , انها حالة طبيعية للجانب المنظومة الصحية المتهالكة  والبائسة والمزرية والهزيلة . في العجز والفشل في توفير العلاج والخدمات الصحية التي تبعد شبح الموت من الاصابة بوباء كورونا , في الوقت يشهد العالم انحسار الوباء تدريجياً بسبب توفر اللقاحات والعلاج اللازم . والعراق الدولة الوحيدة من بين  دول العالم ,  تتقاعس في شراء اللقاحات . وتركوا الناس شهية لحصاد وباء كورونا الذي تنتشر العدوى بكل مخيف ومرعب . تصورت هذه النخبة اللصوصية الحاكمة بأنها بعيدة عن العدوى والاصابة . واليوم نسمع خبر وفاة ( عدنان الاسدي ) القيادي في حزب الدعوة وعضو البرلمان الحالي , بأنه توفى بسبب تأثير مضاعفات وباء كورونا . وسجله الشخصي  بأنه تولى منصب وكيل وزارة الداخلية في عهد المالكي . وقد اشتهر بأنه من أحد  حيتان الفساد الكبيرة . وساهم في عقد صفقات السلاح والمعدات لوزارة الداخلية  , بما فيها جهاز لعب الاطفال ( سونار ) بحجة جهاز  يكشف المتفجرات والسيارات المفخفخة . لكن هذه الصفقة الفاسدة طالت حياة عشرات الآلآف من الناس الابرياء , فكانت المتفجرات والسيارات المفخفخة تمر بسهولة من نقاط التفتيش , لم يكشفها جهاز لعب الاطفال . أضافة انه شيد وامتلك  شركات  واملاك وعقارات من عمليات  النهب واللصوصية . وكل اطنان الدولار لم تنقذ حياته من وباء كورونا . لذلك يفرض السؤال نفسه : هل يستحق الرحمة والغفران أم يستحق اللعنة وبئس المصير الى جهنم ؟؟ ................ والله يستر العراق من شر كورونا .
    جمعة عبدالله