المحرر موضوع: جرحى تظاهرات العراق : وعود بالعلاج لكسب التعاطف الشعبي !  (زيارة 305 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
جرحى تظاهرات العراق : وعود بالعلاج لكسب التعاطف الشعبي !
02 ـ 04 ـ 2021
كتب زيد سالم
وفقاً لتقديرات غير رسمية صادرة عن منظمات محلية عراقية، فإن التظاهرات التي شهدتها مدن جنوب ووسط العراق، فضلاً عن العاصمة بغداد، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2019، واستمرت نحو 13 شهراً متواصلة، خلّفت أكثر من 27 ألف مصاب، أكثر من ربعهم تم تصنيفهم على أن إصاباتهم سيئة، وتسبّبت بإعاقات دائمة، أو تشوهات تحتاج إلى علاج ورعاية، فيما غالبية المصابين غير قادرين على تأمين تكاليفها. كما أن تردي الأوضاع الصحية في المستشفيات الحكومية المجانية يجعل من موضوع علاجهم غير ممكن.
ويطالع العراقيون بين فترة وأخرى حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع مبالغ مالية لعلاج جرحى تظاهرات أكتوبر، أو ما باتوا يعرفون بـ " التشرينيين "، وهو ما تحقق فعلاً في كربلاء والناصرية وبغداد والنجف. غير أن عددهم الكبير، وتكاليف العلاج الكبيرة تبقي المشكلة قائمة، على الرغم من أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان قد وعد، في
نهاية يونيو/ حزيران العام الماضي، برعاية جرحى التظاهرات، وتوفير ما يحتاجونه من علاج، خارج البلاد أو داخلها، لكن ذلك لم يتحقق فعلياً.وأصدر مجلس الوزراء العراقي، في أغسطس/آب الماضي، قراراً يقضي " بإرسال الحالات الحرجة من جرحى الاحتجاجات
إلى الخارج لغرض العلاج، وتقديم منح مالية تصل لـ 5 ملايين دينار
( نحو 3200 دولار ) من خلال شملهم بقانون تعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية. كما أقر المجلس بتشكيل لجان طبية من جميع التخصصات، الغرض منها متابعة الوضع الصحي للجرحى، وتوفير العلاج اللازم لهم مجاناً، حسب كل محافظة ". لكن وفق مصادر خاصة من تنسيقيات الاحتجاجات العراقية، تواصلت " العربي الجديد " معهم في كربلاء والبصرة والناصرية وبغداد، وهي من أعلى مدن التظاهرات العراقية خسائر بشرية، فإن " الذين تم تسفيرهم من الجرحى إلى الخارج لا يتجاوزون الـ25 شخصاً، وغالبيتهم يعانون من مشاكل صحية بالغة الخطورة والاستعصاء، وهي نسبة قليلة، كون المصابين بإصابات خطيرة يتجاوزون الألفي شخص ".وأشارت المصادر
إلى أن " فريق الناشطين، الذين عيّنهم الكاظمي لغرض متابعة هذه الحالات، يستقرون في بغداد، ولا توجد زيارات ميدانية إلى الجرحى، والتعرف عن كثب على حالاتهم الحرجة. وهناك جانب من المحسوبية والوساطات أيضاً في عمل اللجنة المشكلة من قبل الحكومة ".
المصدر / موقع العربي الجديد .