المحرر موضوع: الخزعلي يلوح بالطريقة الأفغانية لطرد القوات الأميركية  (زيارة 594 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
الخزعلي يلوح بالطريقة الأفغانية لطرد القوات الأميركية
تصريحات زعيم عصائب أهل الحق تأتي بعد إعلان القوات العسكرية الأميركية عدم خفض قواتها من العراق بناء على رغبة الحكومة العراقية، ما أثار غضب الفصائل الشيعية الموالية لإيران.
MEO

أذرع إيران تلوح بالعنف للدفع نحو إخراج القوات الأميركية من العراق
الجيش العراقي: لا حاجة لأي جندي أميركي لحماية أراضينا
 لجنة فنية ترسم جدولة زمنية لانسحاب القوات الأجنبية من العراق

بغداد - لوح زعيم 'عصائب أهل الحق' الموالية لإيران قيس الخزعلي السبت باستخدام الطريقة الأفغانية لإخراج القوات الأميركية والأجنبية من العراق.

وقال الخزعلي في تغريدة على تويتر ردا على إعلان واشنطن عدم نيتها خفض عدد قواتها، إن "الطريقة الأفغانية" هي الكفيلة بإخراج القوات الأميركية من العراق.

وأضاف زعيم 'عصائب أهل الحق' وهي فصيل مسلح تابع للحشد الشعبي المقرب من إيران، إن "تصريحات القيادة العسكرية الأميركية الوسطى الأخيرة دليل واضح على عدم جدية الإدارة الأمريكية بسحب قواتها العسكرية من أرض العراق".

وعانت القوات الأميركية مثيرا في أفغانستان بسبب الاعتداءات المتكررة باستخدام المتفجرات على يد حركة طالبان وعناصر من داعش وتنظيم القاعدة.

وتصنف واشنطن واشنطن عصائب أهل الحق على لائحة التنظيمات الإرهابية وتعتبر قادتها عملاء لإيران، وتتهمها بنشر العنف والفوضى في العراق.
بدوره أعلن الجيش العراقي السبت عدم حاجته أي جندي أميركي أو أجنبي يقاتل مع قواته، وأن انسحاب القوات الأجنبية من البلاد ستحدده اللجان الفنية بين بغداد وواشنطن.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (واع).

والجمعة أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، أنها لن تخفض عدد قواتها في العراق، وذلك "بناء على رغبة الحكومة العراقية".

وأثار الإعلان الأميركي ردود فعل رافضة من فصائل شيعية تدين بالولاء لإيران التي تكن عداء شديدا للولايات المتحدة، تواجد القوات الأميركية في العراق.

وقال رسول إن "العراق لا يحتاج لأي جندي أميركي أو أجنبي يحمل السلاح ويقاتل مع القوات العراقية ولا يحتاج لمقاتلين على الأرض باستثناء القوات العراقية".

وأضاف "هناك جدولة لعملية انسحاب القوات الأجنبية خلال فترات تحدد بعد لقاء اللجنة الفنية ضمن الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن"، مشيرا إلى أن "العراق يمتلك قوات مدربة، تستطيع الدفاع عن الوطن والشعب".

وتابع أن "العراق يعمل مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والغاية من هذا الموضوع هو التدريب والتجهيزات التابعة للقيادة العسكرية"، مشيرا "إلى أن استهداف المطار أو أي منطقة بالصواريخ والتي هي ليست صواريخ ذكية، تقع على منشآت وقواعد عسكرية عراقية ويذهب ضحيتها عراقيون"، فيما أنه يرجع أسباب تلك الهجمات إلى تواجد القوات الأميركية التي تدفع إيران بين الحين والآخر لتحريك أذرعها لشن هجمات يذهب ضحيتها في الغالب مدنيون عراقيون.

خلافات بالعراق حول انسحاب القوات الأميركية
ونوه إلى أن "قاعدة بلد الجوية عراقية خالصة مئة بالمئة وعمليات الاستهداف ليس بمصلحة أحد، وعلى الجميع التكاتف كي يتم بناء  قدرات القوات المسلحة بشكل تام لتكون قادرة على حماية البلد".

ولفت الى أن "قيام بعض الجماعات المسلحة بحركة معينة أو استعراض فهذه رسالة غير صحيحة لأن الجميع قاتل الإرهاب"، مشدداً على أن "القوات المسلحة العراقية قادرة على حماية الشعب واستتباب الوضع الأمني وهي قوات قوية ولكنها تتعامل بحكمة من أجل الحفاظ على الدم العراقي وعدم الانجرار إلى صدامات".

ولم يصدر أي تعقيب رسمي أو تعليق فوري من الجانب الأميركي حول تصريحات رسول، ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أميركي.

وفي 5 يناير/كانون الثاني 2020، صوت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، من البلاد.

ولكل من الولايات المتحدة وإيران حضور عسكري في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة داعش، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد. من جهتها تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار مؤسسات الدولة العراقية.

ويعاني العراق حربا بالوكالة حامية على أراضيها بين طهران وواشنطن وهو ما يعرقل جهود الحكومة العراقية في بسط الاستقرار والالتفات لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية.

ووصل التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران ذروته في يناير/كانون الثاني 2020، حينما استهدفت مسيّرة أميركية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد، ما أدى إلى مقتله، الأمر الذي أثار المخاوف من حصول مواجهة مباشرة بين الطرفين.

وتتبنى الهجمات أحياناً مجموعات غير معروفة تعتبر واجهة في الواقع للمجموعات المسلحة الموالية لإيران، كما يرى خبراء، فيما تواصل أطراف في الحشد الشعبي، تهديداتها للأميركيين في العراق.