المحرر موضوع: خطة إيرانية تدفع لاختراق التظاهرات وإسقاط حكومة الكاظمي  (زيارة 626 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31476
    • مشاهدة الملف الشخصي
خطة إيرانية تدفع لاختراق التظاهرات وإسقاط حكومة الكاظمي
الميليشيات المدعومة من إيران تستشعر بأن الزمن لم يعد يجري لصالحها مع اقتراب موعد الانتخابات.
العرب

هذه المرة بأجندة إيرانية
بغداد - كشفت مصادر استخبارية عراقية عن تلقي ميليشيات كتائب حزب الله وبدر والنجباء وسيد الشهداء تعليمات صريحة تقضي بالانخراط في صفوف المحتجين خلال التظاهرات والاحتجاجات على الظروف الاجتماعية المتردية والدفع باتجاه التصعيد والمطالبة بإسقاط حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وبدأت بوادر حراك وتظاهرات في بغداد وواسط وبابل والديوانية وكربلاء والبصرة ترفع شعار إقالة الكاظمي لأسباب مختلفة. وتعمل الميليشيات على اختراق هذه التظاهرات على نطاق واسع، بهدف استخدامها في إسقاط حكومة الكاظمي.

مصطفى الكاظمي: لن أسمح بأن تتحول المواقع الوزارية إلى ماكينات انتخابية
ويقول مراقبون عراقيون إن الميليشيات تعمل على استغلال غضب الشارع بعد فاجعة مستشفى ابن الخطيب شرق بغداد، التي قضى فيها نحو 100 من مرضى كورونا حرقا بعد اندلاع النيران في المستشفى المخصص للعزل بسبب الإهمال والاستخفاف بحياة المواطنين.

كما تستغل الميليشيات تظاهرات العاطلين المطالبين بفرص عمل تعجز الحكومة عن توفيرها في ظل الأزمة الاقتصادية.

ويعتصم المئات من العاطلين وأغلبهم من خريجي الجامعات عند بوابة كل وزارة في بغداد للضغط بهدف تعيينهم. واخترق عناصر من الميليشيات هذه الاعتصامات بالفعل محرضين على زيادة المطالب والضغط على الحكومة.

وبثت وسائل إعلام مقربة من الميليشيات خلال الأيام الثلاثة الماضية معلومات كاذبة تدعو مقاتلين سبق فصلهم من هيئة الحشد الشعبي إلى مراجعة جهة الاختصاص بهدف إعادة توظيفهم.

وتجمع المفصولون في منطقة الجادرية وسط بغداد، وعندما اكتشفوا أنّ لا صحة للمعلومات التي جاءت بهم إلى هذا الموقع اندلعت أعمال شغب قتل فيها أحد المشاركين.

وتستثمر الميليشيات الغضب الشعبي ضد انهيار منظومة الكهرباء الوطنية مع دخول فصل الصيف حيث بدأت معدلات درجات الحرارة تتجاوز الـ40 درجة مئوية في النهار، فيما يصل التيار الكهربائي إلى منازل المواطنين في معظم المحافظات بمعدل ساعة واحدة مقابل كل خمس ساعات من الانقطاع حاليا.

ولم يستبعد مصدر برلماني عراقي أن يتم تحميل حكومة الكاظمي تبعات الانهيار الشامل للبنية التحتية.

وقال المصدر البرلماني في تصريح لـ”العرب” إن “الأحزاب والميليشيات تشعر بأن الزمن لم يعد يجري لصالحها مع اقتراب موعد الانتخابات لذلك دخلت في سباق مع الزمن للحيلولة دون أن يستعمل الكاظمي حملته ضد الفساد لزيادة شعبيته، وهو ما يمكن أن يؤثر على حظوظ مرشحي الميليشيات والأحزاب في الانتخابات”.

وأشار الكاتب السياسي العراقي مصطفى كامل إلى وجود توجه ميليشياوي واضح للاندساس بين صفوف الثوار ومحاولة إثارة قضايا ذات طابع مطلبي يتعلق بالتوظيف أو بالخدمات مع استغلال الفشل الدائم لأجهزة السلطة في هذين الملفين.

وقال كامل في تصريح لـ”العرب” “هناك مسعى لإبعاد التظاهرات عن الشعارات السياسية سواء المتعلقة برفض الطائفية أو المتصلة برفض الانتخابات أو المضادة لإيران أو تلك المطالبة بإسقاط النظام”. ودعا الكاظمي، الثلاثاء، وزارة الداخلية إلى التعامل بحزم مع كل من يسيء للأمن الداخلي في العراق ويعرّض حياة المواطنين للخطر.

مصطفى كامل: هناك مسعى لإبعاد التظاهرات عن شعارات رافضة للطائفية وإيران
وقال خلال جلسة مجلس الوزراء “لن أسمح بأن تتحول المواقع الوزارية إلى ماكينات انتخابية، وأرفض رفضا قاطعا أي استغلال لإمكانيات الدولة من قبل المرشحين” .

وأضاف “على الوزراء أن يتذكروا أنهم جاءوا لخدمة أبناء شعبنا، وليس لأهداف سياسية قبل التفكير بالترشح للانتخابات، وعليهم عدم استغلال وزاراتهم للانتخابات”.

والطبقة السياسية برمتها في العراق تشعر بالخطر المحدق بها سواء من الاحتجاجات وزخمها هذه المرة أو من الانتخابات ونتائجها والوافدين الجدد عليها من قوى المتظاهرين.

ومن المتوقع أن يقف مقتدى الصدر إلى جانب الحكومة العراقية، ما يمنح الكاظمي فرصة معقولة لإجراء بعض المناورات.

ولا تتحمل حكومة الكاظمي وزر الفوضى المطلوبة من قبل الميليشيات من أجل تشتيت الأصوات وبث روح الفرقة بين صفوف الناقمين على النظام الطائفي وتوجيههم في الاتجاه الخاطئ الذي يحد من إجراءات الكاظمي التي بدأت تضع الأمور في نصابها بعد اعتقال عدد من أفراد الصف الأول من الفاسدين الكبار.

وتجمع قراءات المتابعين على أن مصلحة إيران في هذه المرحلة تنصب على إفشال أيّ محاولة حكومية لتعزيز قوة الدولة في مواجهة الميليشيات. حينها سيكون الكاظمي عاجزا عن تنفيذ خططه في تنويع علاقات العراق الاقتصادية مع دول الجوار وتظل إيران هي المهيمنة على الاقتصاد العراقي.

ورجح مصطفى كامل ألّا تلجأ إيران إلى اختيار تشكيل تحالف شيعي أو اثنين، كما كان معمولاً به في السابق، بل ستسعى إلى جعل التنظيمات الشيعية تخوض الانتخابات بوجوه جديدة وبتسميات جديدة أيضا لعبور المرحلة الحالية.