المحرر موضوع: اعتقال مسؤولين في مستشفى ابن الخطيب بالعراق بعد الحريق المروع  (زيارة 640 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
اعتقال مسؤولين في مستشفى ابن الخطيب بالعراق بعد الحريق المروع
أوامر القبض على العاملين في المستشفى تأتي بعد أيام قليلة من إنهاء مهمة وزير الصحة ومحافظ بغداد والمدير العام لدائرة الصحة في العاصمة بعد هلاك 82 مريضا وإصابة 110 آخرين في الحريق.
MEO

مخلفات الكارثة
بغداد - أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق الخميس إصدار مذكرات قبض بحق مجموعة من العاملين  في مستشفى ابن الخطيب على خلفية حادثة مقتل أكثر  82 مريض وإصابة أكثر من  110 آخرين  في حريق نشب بالمستشفى الأسبوع الجاري.

وقال  المركز الإعلامى لمجلس القضاء في بيان صحفي، إن محكمة تحقيق الرصافة اتخذت تحقيقات عدة  في حادثة المستشفى منها تدوين أقوال شهود في موقع الحادث وإصدار مذكرات قبض بحق عاملين في المستشفى.

وأوضح البيان  أن "أوامر القبض شملت مسؤول قسم الصيانة ومسوؤل الدفاع المدني ومسوؤل صيانة قناني الأوكسجين والمعاون الإداري وموظفين آخرين وتم إلقاء القبض عليهم وتوقيفهم.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أصدر قرارا بسحب اليد عن وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ بغداد والمدير العام لدائرة صحة بغداد-الرصافة وإحالتهم للجنة التحقيق المشكلة برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي وعضوية عدد من الوزراء.

وشدّد الكاظمي بعد فتح تحقيق في الفاجعة على أنّ "الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين"، مطالباً بأن تصدر "نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان".

ورأت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية أنها "جريمة" بحق "المرضى الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19 ووضعوا حياتهم بين أيدي وزارة الصحة، لكن بدلا من شفائهم هلكوا في ألسنة اللهب".

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق عن "حزنها" وقالت إنها "في حالة صدمة" فيما دعا البابا فرنسيس الذي زار البلاد في أوائل مارس/آذار إلى "الصلاة" لراحة انفس ضحايا الحريق.

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عرضت المساعدة على المسؤولين العراقيين في أعقاب الحريق.

وجاء الحريق الذي اندلع الأحد الماضي في المستشفى المخصص لإيواء مصابي كورونا،  فيما يعاني العراق أزمة صحية واقتصادية متفاقمة بسبب الفساد والاضطرابات التي تخيم على البلد النفطي منذ سنوات.

وفي بداية مارس/آذار أطلقت حملة تطعيم خجولة في البلاد التي ما زال سكانها الذين يتجنبون الكمامات منذ بداية الوباء مشككين جدا.

وقالت وزارة الصحة إنه بين نحو 650 ألف جرعة من اللقاحات المختلفة تسلمها العراق كلها بموجب آلية كوفاكس، تم إعطاء حوالى 300 ألف.

تجاوز عدد الإصابات بكورونا في العراق الأربعاء المليون بينما بلغ عدد الوفيات 15 ألفا. وقد سجلت البلاد على الأرجح، بسبب أعمار سكانها وهم من الأصغر سنا، عددا قليلا نسبيا من الوفيات.

وتقول وزارة الصحة إنها تجري فحوصا لحوالى أربعين ألف شخص يوميا وهو عدد منخفض جدا في بلد يضم عددا من المدن التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة وتشهد اكتظاظا.